حقيقة أم مؤامرة.. هل يدفع «إمبراطور نيسان» ثمن تحدي ترامب؟
تناولت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسيّة لقضية رجل الأعمال اللبناني الأصل كارلوس غصن، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي "نيسان" اليابانية و"رينو" الفرنسية، ورئيس مجلس إدارة "ميتسوبيشي موتورز" اليابانية.
ونشرت الصحيفة مقالًا بعنوان: "سقوط الإمبراطور كارلوس غصن"، وتحدثت عن انتشاله شركة السيارات الشهيرة من حافّة الإفلاس، إضافةّ إلى الطلب منه منذ أشهر التفكير بمن سيخلفه.
وأضافت: "سنرى إن كان سيطلق سراح غصن خلال 48 ساعة أو ماذا سيجري بحسب العقد الذي كان وقعه".
وأكّد مصدر حكومي للصحيفة أن المدعي العام المالي في باريس، لم يفتح أي ملف ضدّ غصن حتّى الآن، كما أشارت إلى أن هناك تدقيقًا في الحسابات والرواتب من قبل في "نيسان".
من جانب آخر، أعاد البعض نشر ما اعتُبر من قبل تحديًا للولايات المتحدة من قبل غصن، حيث أعلن في 15 يونيو، أن شركة "رينو" لن توقف عملها في إيران، على الرغم من العقوبات المفروضة عليها، حيث قال حينها: "إذا اضطررنا إلى تقليص نشاطنا سنحتفظ بوجود محدود في إيران، لأننا مقتنعون بأن هذه السوق ستفتح من جديد وأنّ بقاءنا في إيران سيمنحنا بالتأكيد أفضلية".
في ذات السياق نشرت وكالة "بلومبرج" تقريرا تطرّقت فيه إلى الإتهامات الأخيرة التي طالت رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي "نيسان" اليابانية و"رينو" الفرنسية، ورئيس مجلس إدارة "ميتسوبيشي موتورز" اليابانية كارلوس غصن.
وبحسب الوكالة، هناك أمر واضح حتى الآن هو أن الشركة اليابانية تُريد أن يرحل غصن، فيما يبقى مستقبل حلف الشركتين غير مؤكد، لا سيما مع تمسّك "رينو" به.
وقالت الوكالة أنه عندما اغتال القوميون الصرب وريث عرش الإمبراطورية النمساوية الهنجارية الأرشيدوق فرانز فرديناند عام 1914، كانوا يأملون في أن يؤدي ذلك إلى الاستقلال الذي كان يتوقون اليه، ولكن بدلًا من ذلك وقعت الحرب العالميّة الأولى التي كانت الأكثر دمويّة بتاريخ الحروب.
وحذّرت «بلومبرج» من أن اللاعبين الرئيسيين في معركة مستقبل الحلف الأكبر في عالم السيارات، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ما جرى في الحرب العالمية الأولى كإنذار لهم، واتخاذ القرار على أساسه في المستقبل.
