رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين مجدي عبده تكتب: تليفزيون «توك شو» و«طبخ».. فقط؟!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مما لا شك فيه أن الكل تابع معي حركة التنقلات التي حدثت منذ ما يقرب من شهرين بين برامج التوك شو بمقدميها وتنقلاتهم ما بين القنوات، وكان أبرز هؤلاء عمرو أديب ووائل الإبراشي وغيرهم الكثير.

أود من خلال مقالي أن أهنئ كل البرامج الجديدة التي بدأت على مختلف القنوات، وليس فقط على مستوى التوك شو السياسي بل على جميع المستويات، حتى برامج الطهي التي غزت الفضائيات في الآونة الأخيرة، لكني في الحقيقة أستاء من كثرة تلك البرامج على الفضائيات، فطالما هناك قنوات خصيصا لتلك البرامج لماذا يتعين على كل قناة أن يكون بها برنامج للطهي، وكلما أدرنا محرك البحث على الريموت كنترول نجد فقط برامجا للطهي أو نجد برنامجا يقدمه أحد الفنانين، سواء في التمثيل أو في الغناء، ونحن نجلس في بيوتنا لا نجد عملا لنا، نحن الدين تعبنا في دراسة الإعلام.
أيضا أعتب من خلال مقالي هذا على كل البرامج التي انتقلت برمتها من قنوات لقنوات أخرى كبرنامج "صاحبة السعادة" الذي انتقل برمته من "سي بي سي" إلى "دي إم سي" على شاكلته دون أدنى تغيير، إلا أنه يستضيف نجومًا جددًا، ومثله مثل بقية البرامج التي انتقلت من قنوات لأخرى دون تغيير في الشكل أو حتى في المضمون، فشعرنا أننا نشاهد البرامج كما هي بنفس الديكورات بنفس نمطها التقليدي دون أي جديد.. هل هذا يعقل يا سادة؟ هل نضبت الأفكار؟ لا تغيير في شكل البرنامج ولا مضمونه، فكمشاهدة لا أشعر بأي تغيير في تلك البرامج.
أما عن الإعلانات التي تصاحب تلك البرامج فحدث ولا حرج.. لا أعرف ما كل تلك التفاهات التي يضحكون بها على عقول المشاهدين ويستخفون بهم لتلك الدرجة فأراها قد تسبب لنا تأخرا عقليا حقيقيا.. هل وصل شلل العقول لدى صناعها لهذا الحد؟ لدرجة أن أصبح التليفزيون بكل قنواته إما توك شو سياسة تصيبنا بالملل والصداع أو برامج رياضية تنتهي بالتراشق بالألفاظ والأيدي وكل من أجل ناديه المفضل أو برامج للطهي فقط.
هل تلك هي أهداف الإعلام المصري؟ أين الإرشاد والتوجيه؟ أين التثقيف وإمداد المشاهد بثقافة مفيدة ومعلومات قيمة تنفعه.. للأسف أصبح التليفزيون بعيدًا عن تحقيق أهداف الإعلام الحقيقية التي درسناها، فأين الرقابة على القنوات؟ موجودة أعترف.. لكن للأسف تكثف نشاطها على عدد محدود منها دون النظر للباقي..
لا يا سادة، أنا أتمنى عليكم أن تشمل أعينكم كل قنوات الفضائيات حتى نجد إعلامًا مصريًّا نتشرف به أمام العالم أجمع فما هو حادث الآن يخجلنا حقا.

Advertisements
الجريدة الرسمية