رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حصاد الصناعة في 2018.. ضجيج بلا طحين

المهندس عمرو نصار
المهندس عمرو نصار

انتظر المصريون تحقيق نهضة صناعية كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد صدور حزمة قرارات وتيسيرات، لكن الأداء الصناعى خلال عام 2018 اتسم بالهدوء بل إن البعض وصفه بـ"الخمول" وذلك عقب التغير الوزاري ومجىء المهندس عمرو نصار وزيرا للصناعة، حيث لم يشهد الملف أي تحركات قوية، بحسب العاملين بالقطاع.


وإذا نظرنا إلى أهم الملفات التي كان يعول عليها الكثيرون وهو قطاع صناعة السيارات، وذلك بعد مجيء الوزير نصار من داخل القطاع، وكان يأمل الكثيرون في الإعلان عن الاستيراتيجية القومية لصناعة السيارات والصناعات المغذية، لكن هذا الأمر الأمر ما زال حلما لم يرَ النور بعد.

وأما فيما يخص ملف "استيراتيجية صناعة الأثاث"، فقد انتهت منه غرفة صناعة الأخشاب باتحاد الصناعات المصرية وتقديمه لوزير الصناعة تمهيدا للإعلان عنه، إلا أنه لم يصدر حتى الآن.

وحددت الإستراتيجية خريطة عمل على 3 مراحل من عامين إلى 10 أعوام تشمل إحلال ‏الواردات وتعزيز التواجد في السوق المحلية، مع المحافظة على التواجد في أسواق التصدير‎ ‎الحالية، والتوسع في الأسواق الخارجية وفتح أسواق جديدة مثل الدول الأفريقية، تنويع وتنمية التصدير ‏في كل من الأسواق التقليدية والجديدة‎.

أما ملف "المصانع المتعثرة" فكان من أحد الملفات الشائكة التي لم تحظى باهتمام ملحوظ، فهي مصانع توقفت عن العمل نتيجة أزمات مالية أو إدارية مما يتطلب ضرورة تسهيل إجراءات سداد الديون وجدولتها، وإدخال تكنولوجيا حديثة لها.

ويوجد بعض المشروعات الكبيرة والتي لم تشهد أي تطورات جذرية مثل مدينة الأثاث في دمياط ومدينة الجلود الجديدة "الروبيكى" ومجمع صناعة البلاستيك بمدينة مرغم بالإسكندرية.

وبشأن مدينة الجلود الجديدة بالروبيكى، فقد زارها الوزير الحالي بعد 3 أسابيع من توليه الوزارة للتعرف على الموقف التنفيذي لمعدلات العمل داخل المدينة، لكن لم تشهد المدينة أي تطورات جديدة، حيث إن آخر المستجدات وفقا لبيانات وزارة الصناعة تشير إلى أن إجمالي المصانع العاملة حاليًا بالمدينة بلغ نحو ٢٤ مصنعًا، وتشمل جميع الأنشطة بمجال دباغة الجلود من مدابغ صغيرة ومتوسطة وكبيرة ومخازن للجلود والكيماويات المساعدة في عملية الصناعة، بالإضافة إلى المركز التكنولوجى.

أما مشروع" مجمع الصناعات البلاستيكية بمنطقة مرغم بالإسكندرية، والذي يمثل نموذج متميز للحاضنات الصناعية المتكاملة لقطاع المشروعات الصغيرة المتخصصة، فلم يشهد أيضا أي تطورات، ووفقا للبيانات الصادرة من وزارة الصناعة فإنه تم الانتهاء من تخصيص ٩٢% من الوحدات الإنتاجية بالمرحلة الأولى للمجمع، ٥٠% منها بدأ مراحل الإنتاج الفعلي وجارٍ تشغيل الوحدات المتبقية، كما أنه تم إعداد دراسة متكاملة بالتعاون مع أحد أكبر المكاتب الاستشارية العالمية خاصة بالمرحلة الثانية للتوسعات بالمجمع والتي تقدر مساحتها بـ52 فدانا.

وتساهم المرحلة الثانية في نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة من خلال إدخال الشركات المتوسطة والكبيرة التي ستدعم المنشآت الصغيرة المتواجدة بالمرحلة الأولى، حيث جارٍ البدء في إجراءات الترفيق والإنشاءات بالمنطقة، كما تم تأجيل المرحلة الثانية من مشروع مدينة الأثاث في دمياط.

وبشأن القرارات الصادرة والتي ينتظر القطاع الصناعى تداعيات إيجابية لها في المرحلة المقبلة فتتضمن صدور قرار بإلزام مستوردى ومنتجى مهمات الطاقة المتجددة بالتحقق من جودة وأداء المنتجات بهيئة المواصفات والجودة قبل طرحها بالأسواق، وصدور قرار بزيادة رسم الصادر على الأسمدة الازوتية إلى 500 جنيه للطن لمدة عام.
Advertisements
الجريدة الرسمية