رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وصيف بطل العالم بالقوى البدنية: الدولة تهتم فقط بالمشاهير .. ومصدوم بعد عودتي بالإنجاز

فيتو

  • رفض دعوات خارجية للتدريب والإقامة
  • لم يستقبلني أي مسئول من الاتحاد المصري بالمطار رغم التتويج بالميداليات والبطولات 
  • لم أحصل على أي دعم مادي ومعنوي رغم حصولي على بطولات وإنجازات 
  • لم أتلق مساندة من قبل المسئولين خلال رحلاتي إلى الدول التي تقام بها البطولات
  • «بسافر على نفقتي الخاصة من أجل مصر ومش باخد حاجة»
  • أزماتي المتتالية تثبت أن مصر غير مؤهلة لتخريج أبطال في مجال الرياضة
  • حزين لما وصل إليه الحال على الصعيد الرياضي بمصر
  • هناك إهمال من بعض مسئولي الاتحاد المصري للوقوف بجانب الأبطال



من محافظة الإسكندرية إلى منصات التتويج، قضى البطل المصري إسلام إبراهيم، 33 عامًا، أعوامه الأخيرة، غير أن فرحة الفوز لم تكن رفيقته الوحيدة خلال المسيرة تلك، فـ«التجاهل» استطاع أن يحجز له مقعدًا على متن رحلة البطل المصري. 

«إسلام» ابن منطقة «كامب شيزار» حقق كثيرًا من النجاحات خلال مشواره في الرياضي، من خلال ارتباطه منذ الصغر بالرياضة، وممارسة الألعاب القتالية كالمصارعة والكاراتيه، فمنذ أن كان عمره لا يتجاوز الـ4 سنوات، وجد تحفيز والده لممارسة الرياضة وتحقيق البطولات، وتمثيل الوطن في المحافل الدولية، ورفع راية مصر في كثير من دول العالم، وكان ذلك الحافز خلال مسيرته طيلة الـ20 عامًا.

"فيتو" التقت البطل السكندري ودار الحوار التالي:

*كيف كانت بداية مشوارك؟
بدأت ممارسة لعبة الكاراتيه منذ الصغر، ومن بعدها نجحت في تحقيق ثالث العالم، وأول العرب وأفريقيا وبطولة البحر المتوسط عام 2005، وحصدت أول بطولة عالم للجامعات بعام 2010، وحصدت الميداليات الذهبية والفضية، والكثير من البطولات التي شاركت بها ببعض دول العالم.

*هل صحيح لعبت الصدفة دورا كبيرا في إعادة اكتشاف قدراتك؟
بالفعل الصدفة لعبت دورا كبيرا في إعادة اكتشاف قدراتي، من خلال أحد المدربين للمنتخب المصري، حيث دعاني للانضمام لممارسة لعبة القوى البدنية والمشاركة في البطولات، التي جاءت خلال أحد التمرينات واستعدادات المنتخب الوطني لإحدى البطولات وانضمام 25 لاعبا، بصالة «الجيم» الخاصة به، إلا أن إصرار المدير الفني للمنتخب كان له الدور الأكبر في الانضمام للتدريب مع لاعبي المنتخب على القوى البدنية، وكانت نقطة انطلاق في ممارسة لعبة القوة البدنية، ومن بعدها استعديت للبطولات بشكل مكثف لمدة شهرين قبل انطلاق البطولة، التي كانت بدايتها المشاركة في الولايات المتحدة الأمريكية، والحصول على ميداليتين فضية وكأس أحسن لاعب بالبطولة، ومن بعدها بدأت أمثل مصر في المحافل الدولية.

*حدثنا عن الصعوبات التي واجهتها خلال الرحلة؟
الإصابة بقطع بالوتر ببطولة الجمهورية، المقامة بمحافظة الإسماعيلية، التي كانت قبل انطلاق بطولة العالم بـ4 أسابيع، وهو ما اضطرني للتوقف عن ممارسة التمرين 15 يومًا التزامًا بإرشادات أطباء الطاقم الطبي للمنتخب، إلا أن العزيمة والإرادة كانت حافزا كبيرا لاستكمال المسيرة، والتحامل على نفسي، من أجل حصد الميداليات، ورفع رايات النصر.

*كيف ترى حال الرياضة في مصر؟
الحقيقة أنني حزين مما وصل إليه الحال على الصعيد الرياضي بمصر، بسبب الإهمال من قبل بعض مسئولي الاتحاد المصري للوقوف بجانب الأبطال، الذي يبذلون كل الجهود من أجل الوطن.

*هل هذا الحزن سببه أزماتك المتتالية؟
الأزمات المتتالية التي مررت بها جعلتني على قناعة كاملة أن مصر غير مؤهلة لتخريج أبطال في مجال الرياضة، يمثلون الوطن في المحافل الدولية الكبيرة، وحصد البطولات والإنجازات ورفع رايات النصر أمام الكثير من دول العالم، لأن هناك اتجاها آخر وهو دعم المشاهير فقط في لعبة كرة القدم، والإنفاق عليهم، دون النظر إلى الأبطال، الذين غاب عنهم الاهتمام والرعاية من قبل وزارة الشباب والرياضة والقائمين على الاتحاد المصري.

*هل معنى كلامك أنك لم تحصل على أي دعم؟
لم أحصل على أي دعم مادي ومعنوي، على الرغم من حصولي على بطولات وإنجازات في بعض الدول، ولم أتلق مساندة من قبل المسئولين خلال رحلاتي إلى الدول التي تقام بها البطولات،.. «بسافر على نفقتي الخاصة من أجل مصر ومش باخد حاجة».

*ماذا عن دعوات التدريب الخارجية التي تلقيتها من بعض الدول؟
تلقيت دعوات من بعض الدول، للتدريب وتوفير كل الإمكانيات اللازمة؛ لحصد الكثير من البطولات، التي منها دولة روسيا والكثير من دول العالم، لكنني رفضتها جميعها.

*هل كرمك أحد بعد عودتك من رحلة أمريكا وحصولك على المركز الثاني؟
حبي لوطني ورفع علم مصر أمام العالم فخر وعشق لي"، وهناك اختلاف كبير بين دول العالم ومصر في الاهتمام بالرياضيين والأبطال، وتوفير أجواء مثالية لهم، من أجل تحقيق البطولات والميداليات، وشعرت بالصدمة خلال عودتي للوطن والتتويج بالميداليات والبطولات خلال رحلتي الأخيرة لدولة أمريكا والحصول على المركز الثاني، من عدم وجود أي استضافة من المسئولين بالاتحاد المصري بالمطار، أو بالإنجاز المحقق ورفع علم مصر.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية