رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير الخارجية: نسعى لتحقيق سلام مستدام في مناطق الصراعات

فيتو

ألقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، الكلمة الختامية لمؤتمر القاهرة الإقليمي حول تطوير أداء عمليات حفظ السلام، والذي استضافته القاهرة على مدى يومي 18 و19 نوفمبر الجاري ونظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بحضور وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة لقوات حفظ السلام جان بيير لاكروا، وممثلي كبرى الدول المساهمة سواء بالقوات أو التمويل في عمليات حفظ السلام، وعدد من المنظمات الإقليمية على رأسها الاتحاد الأفريقي.


وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري أكد، في بداية كلمته، على الدور الحيوي الذي تضطلع به المنظومة متعددة الأطراف في المضي قدمًا نحو عالم أكثر سلمًا واستقرارًا، منوهًا في هذا الصدد بخطاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة في سبتمبر الماضي، والذي أشار فيه إلى محورية دور الأمم المتحدة والمبادئ السامية التي تأسس عليها ميثاقها لدعم السلم والأمن الدوليين.

وفي ذات السياق، أشار "شكري" إلى أن تعزيز مسيرة العمل متعدد الأطراف مرهونًا بالتطبيق الجاد لعدد من المبادئ التي تتأسس عليها المنظومة، ومن أبرزها؛ المسئولية المتوازنة والمشتركة للجميع، والاحترام المتبادل لطبيعة وخصائص الدول، فضلًا عن تعزيز مبدأ التضامن الجماعي في مواجهة التحديات المشتركة للدول، منوهًا بإيمان مصر الراسخ بالدور الهام الذي تضطلع به عمليات حفظ السلام في تجسيد تلك المبادئ، بما يعزز من دعائم السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح الوزير أن حرص القاهرة على تنظيم هذا المؤتمر يأتي انطلاقًا من التزامها تجاه القارة الأفريقية والعالم العربي وللبناء على مبادرة سكرتير عام الأمم المتحدة المعنونة بـ "العمل من أجل حفظ السلام"، بهدف خلق منصة للحوار وتبادل الآراء بين الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية من أفريقيا والمنطقة العربية حيال تطوير أداء عمليات حفظ السلام، باعتبارها أحد أهم أدوات الأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين، مبرزًا أن أغلب تلك العمليات تقع داخل القارة الأفريقية والمساهم الأكبر في هذه العمليات هم الأفارقة.

وأعرب "شكري" في هذا الصدد عن تطلعه لأن تسهم نتائج المؤتمر في تطوير النطاق المفاهيمي والعملياتي لحفظ السلام من أجل مواجهة كافة التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، وفي قلبه قارتنا الأفريقية، وهو الأمر الذي توليه مصر اهتمامًا كبيرًا خاصة على ضوء قرب تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2019.

وأشار الوزير إلى أن مصر تعد من الدول الرائدة في مجال حفظ وبناء السلام، سواء من خلال المساهمة بقوات عسكرية وشرطية في عمليات حفظ السلام، أو الجهود الرامية لتطوير النطاق المفاهيمي لعمليات حفظ السلام بما يتماشى مع التطور العملياتي على الأرض، مشيرًا إلى انضمام مصر إلى وثيقة إعلان الالتزامات المشتركة حول تطوير أداء عمليات حفظ السلام الصادرة عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2018، فضلًا عن انضمامها مؤخرًا إلى وثيقة مبادئ كيجالي لحماية المدنيين في عمليات حفظ السلام.

وشدد "ِشكري" على أن الهدف الرئيسي لعمليات حفظ السلام هو ضمان تحقيق سلام مستدام في مناطق الصراعات، وضرورة تحديد إستراتيجية خروج واضحة المعالم للقوات المنوط بها حفظ السلام، على أن يتم تضمينها في المراحل الأولى لوضع إستراتيجية بدء عمل وولاية بعثات حفظ السلام، مؤكدًا في هذا الصدد على أهمية توفير كافة الموارد والإمكانات اللازمة لأنشطة البعثة الخاصة ببناء السلام في تلك المناطق لضمان نجاحها في إقرار الأمن والسلام المستدام.
Advertisements
الجريدة الرسمية