رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: المنتخب والمستقبل

محمد عادل فتحي المشرف
محمد عادل فتحي المشرف علي الكرة بالمقاولون

خاض منتخب مصر تجربة قوية أمام منتخب تونس كشفت لنا بعض الأفكار وأظهرت للجهاز الفني بقيادة المكسيكي أجيري إيجابيات وسلبيات كان في حاجة إلى الحكم عليها بصورة أوضح في ظل قوة المنافس مقارنة بالمواجهات التي خاضها منذ توليه المسئولية.


مباراة تونس اعتبرتها بمثابة البداية لإعداد الفريق لخوض غمار منافسات كأس الأمم الأفريقية منتصف العام المقبل، ويا لها من فرصة عظيمة أمام المدير الفني لتثبيت فكره وتوصيل رسالته إلى الجمهور.

وما يثير الرضا هو تحقيق فوز غاب أمام منتخب تونس منذ 16 عامًا فمن الناحية النفسية والمعنوية كسر المدير الفني والمنتخب حاجزًا نفسيًا ونال رضا الجماهير في ظل استمراره على نفس النهج الهجومي وظهور أنياب حقيقية للمنتخب.

وما أعجبني وأتمنى أن نبني عليه مستقبلا هو تثبيت الحالة الهجومية التي انتهجها الجهاز الفني الجديد، فضلًا عن منح الفرصة لعدد من المواهب الشابة وأرى أن العمل يسير بجدية لبناء جيل جديد للكرة المصرية، فقد شعرت بسعادة عند مشاركة الثلاثي طاهر محمد طاهر وصلاح محسن ومحمد محمود وهي مواهب شابة لم يتصور أحد أن يحظى أحدهما بفرصة مع المنتخب الأول، ولكن تواجدهم رسالة لمواهب شابة أخرى بأن الاجتهاد السبيل الوحيد للتواجد في المنتخب.

تأهلنا بالفعل إلى النهائيات ولا شك أننا نسعى إلى مواصلة الانتصارات ولكن ما يجب أن ننظر إليه هو المستقبل سواء القريب أو البعيد وينبغي أن نساند الجهاز الفني في تنفيذ أفكاره، فالفرصة متاحة للتجارب وتأكيد فكر المدير الفني بعدما لقي إعجاب الأغلبية بالاعتماد على الكرة الهجومية منذ اليوم الأول في مسيرته مع المنتخب وهو ما كنا نفتقده مع الجهاز الفني السابق.
الجريدة الرسمية