رئيس التحرير
عصام كامل

سامح حامد يكتب :عيش حياتك بمنتهى الأريحية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أنت المسئول عن حياتك، وإذا كنت منتظرا أن ينقذك شخص أو أن يصلحك أو حتى يساعدك، فأنت تضيع وقتك.

أنت من يملك القدرة على تحمل المسئولية والمضي بحياتك قدمًا، وبمجرد أن تقوم بهذا..


حياتك ستنطلق هذا ما تعلمته من الحياة والعديد من المشاهدات لأصحاب تجارب النجاح في الحياة، ليس عليك أن تكون قويًا دائمًا، مُر بلحظات الضعف، ولا تخجل منها، لأنها جُزء من إنسانيتك.

وليس عليك أيضًا أن تكون ناجحًا دائما مر بلحظات الفشل...

ولحظات عدم الرغبة في تحقيق أي شيء.

ليس هنا سبب لجلد نفسك، ولا تضغط عليها إذا أحسست أنك تحتاج إلى الراحة وإعادة شحن طاقتك من جديد ليس عيبًا، تمر عليك فترة تشعر بأن ليس لديك الرغبة في أكثر من الراحة..إن لنفسك عليك حق.

يشكل العمل بمختلف جوانبه وتفاوت أهميته جانبًا مهمًا في الحياة الإنسانية، إذ إن له الدور الأكبر في ضمان استمرار مقومات الحياة الإنسانية والطبيعية ونحوهما على وجه الأرض.

ولكون العمل التزامات وحقوق متبادلة بين العاملين وأصحاب الأعمال سواء، كانوا جهات حكومية أو مؤسسات أهلية.. أو أفرادًا عاديين، وما يترتب على ذلك من اختلافات ونزاعات حول مدى الالتزام بأداء الواجبات، والالتزام بالوفاء بالحقوق فإن لمراعاة العلاقات الإنسانية في هذا الجانب الحساس أهمية كبيرة للوصول بحركة العمل إلى تحقيق الأهداف المنشودة.

ذلك أن مبدأ العلاقات الإنسانية في مجال العمل إداريا كان أو غيره يعطي حيزًا للجانب الإنساني والاجتماعي لدى الموظفين أو العاملين، فهذا المبدأ في حال تطبيقه في الإدارة أو المؤسسة أو المدرسة أو المصنع أو المعمل يؤدي لبث روح الاطمئنان والراحة النفسية.

عِش كل مرحلة وفترة من حياتك بمنتهى الأريحية، وتذكر أنك لما قررت النجاح وحاربت من أجله عرفت طريق تحقيق أحلامك.. عش لحظات ضعفك ونقصان طاقتك لكي ترجع أحسن من الأول. 

لا يهم من أين أتيت، لقد رأيت الكثير من الناس أتوا من الصحراء وعبروا منها بل البعض ولد في ظروف سيئة، ولا يهم ما تقوم به والدتك، وهل تملك شهادة جامعية أم لا؟ ما يهم الآن في هذه اللحظة تقبلها وانسى الماضي وتحمل المسئولية وتحرك للأمام.

لا تكلف نفسك فوق طاقاتها، فالحياة أقصر من أن تشرح للناس حسن نواياك، مهما كانت نيتك بيضاء لا يعني أنك نقي في نظرهم، فبعضهم يرى كل الألوان إلا الأبيض فالعقول السيئة لا تستوعب الحسنة أبدًا.

وقد ورد مبدأ العلاقات الإنسانية في مجال العمل في الشريعة الإسلامية قبل أن يرد في المبادئ الإدارية الحديثة، ومن ذلك ما ورد في الذكر الكريم: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}، وهو دليل على عدم جواز تكليف الموظف أو العامل بأعمال ومهام فوق طاقته الذهنية أو الجسمية، وما ورد في السنة الشريفة (أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه)، وهو دليل على قمة الوفاء براتب العامل ومزاياه المادية الأخرى في حالة قيامه بأداء واجباته العملية.
Advertisements
الجريدة الرسمية