رشاد عبده: الاستثمار الزراعي إحدى الآليات المهمة للتقارب مع أفريقيا

أكد الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، أن إنشاء الحكومة للشركة الوطنية للاستثمار الأفريقي تعد فكرة جيدة في تعزيز الاستثمار في أفريقيا.

ولفت إلى أن هذه الخطوة سيكون لها صدى كبير في الوجود المصري داخل القارة السمراء خاصة في مجال الزراعة بما يسهم في تعزيز التعاون مع دول حوض النيل.

وأوضح عبده، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن إحدى الطرق والآليات المهمة للتقارب مع القارة الأفريقية هو" الاستثمار"، وبالأخص فيما يتعلق بمجال الغذاء.

وأشار إلى أن وجود الدول الخليجية في أفريقيا ضئيل ودون بصمة مقارنة بوجود بدول أخرى مثل "تركيا والصين وإسرائيل" لأنها ركزت على احتياجات القارة، لافتا إلى أهمية استغلال ترأس مصر للاتحاد الأفريقي في يناير المقبل، مما يعد هذا الأمر فرصة جيدة.

ولفت إلى أن الاهتمام بالجانب الزراعي محور مهم للتواصل مع الجانب الأفريقي بما ينعكس على الجانب الشعبي والرسمي بالإضافة إلى هذا ينعكس على العلاقات مع التكتلات الأفريقية "السادك وشرق أفريقيا والكوميسا".

يذكر أن الحكومة أنشأت الشركة الوطنية للاستثمار الأفريقي، التي تعنى بتعزيز التعاون بدول حوض النيل، وذلك من خلال نقل التكنولوجيا والخبرة المصرية في المجال الزراعي وفتح أسواق الدول الأفريقية أمام المنتجات الزراعية المصرية خاصة أصناف وهجن المحاصيل المصرية المتفوقة في إنتاجيتها، في الوقت الذي تعتمد فيه القارة السمراء على الزراعة، كما أنه يعد فرصة تمهيدية قبل ترأس مصر للاتحاد الأفريقي في يناير المقبل.

وكان مجلس الوزراء وافق على الترخيص لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالاشتراك مع عدد من الجهات الوطنية في تأسيس شركة مساهمة باسم (الشركة الوطنية المصرية للاستثمار الأفريقي) على أن يتم تمويل حصة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من موازنة مشروع المزارع المصرية المشتركة مع الدول الأفريقية والمدرج بخطة ديوان عام الوزارة للعام المالي 2018/ 2019.