«عروسة وحصان المولد».. سكر الفقراء وفشخرة الأعيان بقنا (صور)

"حلاوة زمان.. عروسة وحصان" أغان كان يرددها الأطفال في الزمن الجميل عند اقتراب مولد النبوي الشريف، ويحرص الكثير من الفقراء والأغنياء على اقتناء العروسة والحصان ذات اللون الأحمر والأبيض، البعض يكسو العروس بفستان ورق ويضعون عليها الزينة كعروس تزف في ليلة عرسها.

سكر الفقراء
وفي قنا كان البسطاء من سكان بيوت الطين يحرصون على شراء "العروسة" أو الحصان لاستخدامها كسكر، ويقول محمود الضوي صالح، ستيني العمر: إن العروسة والحصان كانت من أهم الأساسيات التي يحرص على اقتنائها الصعايدة الغلابة والأغنياء ولكن كلا منهم بحسب استخدامها والكثير كانوا يستخدمونها بديلًا عن السكر في المشروبات وبخاصة الشاي المغلي على الكانون في ساعة العصاري في "الغيط".

وأشارت سناء محمود، سبعينية، أن الأهالي حتى وقت قريب كانوا يتسخدمونها في عمل المهلبية لتوزيعها على الجيران أيام مولد النبي وعلى الفقراء في ساحات الذكر والحضرات بمسجد السيد عبد الرحيم القنائي، متابعا: "إننا لم نكن نعرف أي شيء عن أنها تصيب الإنسان بأي مرض كما يتردد في وقتنا هذا، والجميع كان يتناولها كنوع من البركة حتى مرضى السكر وغيره من الأمراض ولم يلتفت أحد إلى أي شيء من هذا القبيل".

تباهي أطفال الأعيان
أما أبناء الأعيان فيشترون "عروسة المولد" ذات الفستان المزركش والحصان خلال أيام المولد للعب والمرح بها في ساحات الاحتفالات، حيث يجلس الأعيان في المندرة وساحات المخصصة للاحتفال ويتباهى كل منهم بحجم ما قام بشرائها لأبنائهم.

يقول أحمد سعد منصور، أحد أبناء قنا: الحلوى بكل مشتملات حلوى في المولد كانت مفخرة للأعيان وبخاصة عندما يكون لديهم مولود جديد بحسب النوع يتم شراء العروس أو الحصان وبأحجام مختلفة.

وأكمل، طلب سليمان، من أبناء مركز أبو تشت، أن ساحات الاحتفالات والذكر في أيام المولد لا تزال موجودة ويحرص الكثير على شراء العروس والحصان والحلوى يتبادلونها وبالرغم من ظهور العديد من الأشكال إلا أنها لا تزال تحتفظ برونقها وجمالها القديم.

هدايا المخطوبة
وأكدت راية محمود، أنها حرصت على أن يشتري لها زوجها عروس المولد منذ أن قراءة الفاتحة، وترفض أن يشتري لها العروس الحديثة.

وأشارت منصورة محمد، إلى أن العروس الحلوى ذات اللون الأحمر هي من أهم الهدايا التي يحرص عليها العروس قبل وبعد العرس في الصعيد وأثناء فترة الخطوبة.