«روشتة تحسين الخدمة الصحية بالمدارس».. تعليم البرلمان: الأطباء غائبون والممرضات بلا خبرة مهنية.. خبير تربوي: الأخصائي الصحي ضرورة.. وكمال مغيث: يلزمنا إرادة سياسية
سلامة الطلاب والحفاظ عليهم داخل المدرسة من الأمراض من أهم معايير تقييم أداء المدرسة عند مديريات التعليم في كل محافظة، مما يطرح الحاجة لمزيد من التوعية الصحية بالمدارس على أعلى مستوى من الجودة لعدم انتشار الأمراض والأوبئة بين الطلاب، ما دفع أحد أعضاء مجلس النواب لتقديم طلب إحاطة بهذا الشأن.
الخدمة الطبية بالمدارس
تقدم النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس الوزراء حول ضرورة تحسين مستوى الخدمة الطبية بالمدارس وتطوير العيادات الطبية داخل المنشآت التعليمية وذلك لمتابعة الحالة الصحية، مؤكدا (في بيان) أن غياب الاهتمام بالوحدات الصحية داخل المدارس أدى إلى تدهورها حتى أصبحت أرففا متهالكة، وسط غياب الأطباء والممرضات اللائي لا يملكن أي خبرات طبية ولا يتعدى دورهن إلا صرف بعض الأدوية للطلاب، مؤكدًا أن بعض المدارس تحولت فيها العيادات إلى مخازن للكتب مما أدى إلى تفشي الأمراض بين التلاميذ.
الإرشاد الصحي
بدوره قال الدكتور محمد صالح الإمام الخبير التربوي ومستشار وزير التربية والتعليم الأسبق، إنه للأسف الشديد لا توجد صحة مدرسية داخل العديد من المدارس بشكل المطلوب فالخدمات ما هي إلا "كلام على ورق"، مؤكدًا أن غياب الإرشاد الصحي والتوعية من سلامة الغذاء فضلا عن النظافة العامة وخاصة بدورات المياه بالمدارس وراء تدهور مستوى الصحة لدى التلاميذ.
وأضاف الإمام في تصريح لـ"فيتو"، أنه لا بد من إجراءات تنفذها المدارس لتحسين مستوى الصحة المدرسية، أبرزها أن يكون هناك أخصائي صحي دائم في كل مدرسة، بالإضافة إلى تحويل الوحدات الصحية إلى مراكز للإشراف، وتصميم برامج وقائية تعرض داخل المدارس، فضلا عن إلزام كل مدرسة باستلام بطاقة صحية لكل طالب منذ دخولة التعليم حتى الخروج منه في التعليم الجامعي.
إرادة سياسية
ومن جانبه، أكد الدكتور كمال المغيث الخبير التربوي، أن فكرة الاهتمام بالوحدات الصحية داخل المدارس تحتاج إلى إرادة سياسية، مشيرًا إلى إنه يجب أن يكون هناك مدرسة منتظمة تدريسًا بمعنى وجود طلاب ومعلمين وأطباء داخل تلك الوحدات لاستمرار التطوير، فلا يمكن أن نطور الصحة المدرسية دون انتظام العمل بالمدرسة.
وأضاف مغيث لـ"فيتو"، يجب أن يكون هناك خطة عمل للطبيب الذي يتواجد في كل مدرسة، قائلا: «ميروحش تقضية واجب وخلاص»، حيث نحتاج إلى منظومة متكاملة ليكون هناك رعاية صحية جيدة للطلاب بالمدارس.
