رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الجزيرة» تدخل على خط الصراع بين أيمن نور ومطاريد الشرق.. غضب من استعراض رئيس «غد الثورة» وفرض نفسه أمام الكاميرات.. وشايات معارضيه تستقطب القناة القطرية وتدفعها لرفض تغطية فعاليات

 أيمن نور
أيمن نور

دخل الهجوم الناري الذي يشنه معارضو أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، أشرس مراحل الجد، بعدما استقطب للصراع قناة الجزيرة، ووضعها على خط الأحداث، وجعلها ترفض تغطية كواليس، آخر فعاليات نظمها نور مؤخرا، لتأبين الصحفي السعودي جمال خاشقجي.


ولم يتوقف سيناريو التصعيد على هذا فقط، بل قللت القناة نسبة تغطيتها أي فعالية يشترك فيها نور بإسطنبول، إلى مجرد تقرير لا يزيد عن 3 دقائق، رفقة تعليق صوتي عن الحدث.

توجه سيادي
مصادر من داخل الإخوان، أكدت أن تصرف الجزيرة مع نور ليس نابعا من إدارة القناة، ولكن من الأجهزة الأمنية المسئولة عن الإعلام القطري، التي ضاقت ذرعًا بتصرفات رئيس حزب غد الثورة، تجاه العاملين السابقين معه بالشرق، الذين تم تشريدهم باتفاق عرفي مع الإخوان، ومنعهم منذ أكثر من ستة أشهر من العمل بأي وسيلة إعلامية في تركيا، مما جعلهم ينتقمون منه بتسريب تفاصيل شديدة الحساسية.

شهوة السياسي المصري ورغبته الدائمة في تلميع نفسه، هو وذراعه اليمنى معتز مطر، على حساب الجميع، تمهيدا لاستلام مزيد من الأموال، استطاع الإعلاميون المفصولون من الشرق، إظهارها جيدا، سواء بالتواصل الشخصي مع ما تيسر لهم من شخصيات رفيعة يمكن الحديث معها، بجانب شن حملات موجهة على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل مسئولي «الجزيرة» يستشعرون أنهم مجرد واجهة، تخدم استعراض شخصي لنور، وبلهجة حادة، رفضوا تماما نقل حفل تأبين جمال خاشقجي كاملًا.

وكانت المفاجأة أن الكاميرا ركزت على الحاضرين، ولم تسلط الضوء على «نور» الذي تفنن طوال الأسابيع الماضية في إظهار الرسائل الخاصة بينه وبين جمال خاشقجي، وكثفت قناة الشرق، وحساباتها على مواقع التواصل، من إذاعة اللقاءات بينهما، التي تضفي لمسة المفكر والمثقف المحبوب على نور، بما أثار حالة من الغضب، بسبب تصرفات المعارض المصري، الذي يصر دائما على وضع نفسه في قلب جميع الأحداث، وكأنها تتمحور حول شخصه، وتنطلق من ذاته.

تصرف آخر، وضع أيمن نور في دائرة الشبهات خلال الأسابيع الماضية، وهو إعلانه الرغبة في شراء منزل السفير السعودي بإسطنبول، وتحويله إلى قبر للصحفي الراحل جمال خاشقجي، وذلك عبر فتح الباب لتلقي التبرعات من محبيه، وهي الطريقة التي سخر منها معارضوه في تركيا، وأكدوا أنها محاولة جديدة للتحايل على مصادر التمويل، والفوز بصفقة من نوع آخر، تفتح مجالا للتربح من مصدر مختلف عن قناة الشرق.

الإخوان وراء الأزمة
يرى إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية، خلف ما يحدث من مهاترات في تركيا، موضحا أنها خلف أزمة قناة الشرق بسبب تفضيلها المقربين منها، بداية من الإعلاميين نهاية بالفنيين والعاملين.

وأوضح «ربيع» أنه بجانب الأسباب التي يعلنها الإعلاميون المفصولون من القناة، عن توتر علاقة أيمن نور ومصادر التمويل، القطرية، فإلاعلام الذي يبث من تركيا، لا يراه إلا أرباب الإخوان وحدهم، ولا يحقق أي تأثير يذكر في الشارع من المصري منذ سنوات.

ويؤكد "ربيع" أن الجهات المانحة لنور، بدأت تستشعر عدم وجود أي طائل من الاستمرار، في دفع كل هذه الملايين، وتحاصره حاليا وربما يتم إبعاده في ظل فشله في تحقيق مقابل ملموس للأموال التي يتحصل عليها دعما للشرق.
Advertisements
الجريدة الرسمية