رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطة تفكيك «العلاقات العامة والإعلام» بالتربية والتعليم

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

العاصفة التي أثارتها استقالة الإعلامي أحمد خيري من منصب المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في مطلع أكتوبر الماضي، لم تهدأ بعد؛ فالأحداث المتلاحقة في ملف الإعلام داخل الوزارة تشير إلى أزمة كبيرة تواجهها إدارة العلاقات العامة والإعلام وهي إحدى الإدارات التي تتبع قطاع مكتب الوزير من الجهة الإدارية.


ورحل أحمد خيري عن منصب المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي بشكل مفاجئ في أعقاب المنتدى العربي الأولى لمدارس الدمج الذي نظمته الوزارة في مدينة شرم الشيخ، وحضر افتتاحيته الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأثارت استقالة "خيري" ردود فعل واسعة في حينها، واكتفى المتحدث الرسمي السابق بإعلان استقالته - عبر حسابه الشخصي بموقع فيس بوك- قائلًا: "كنت قد اتخذت قرارا بتقديم استقالتى رسميا منذ فترة نظرا لظروف شخصية خاصة وحان موعد الإعلان الآن، متمنيا للدكتور طارق شوقي الذي يربطني به كل حب واحترام وكل القيادات والزملاء في التربية والتعليم التوفيق في كل الخطوات القادمة وسوف أكون داعمًا لهم جميعا للمشروع القومي لتطوير التعليم".

ومنذ ذلك التوقيت اختفى "خيري" عن الشارع التعليمي، ولكن أصداء استقالته ما زالت تتردد داخل ديوان عام الوزارة.

وفي أعقاب استقالة "خيري" استعان وزير التعليم بإحدى شركات العلاقات العامة الخاصة وأسند لها إدارة ملف الإعلام بالوزارة، ويرأس الفريق التابع لتلك الشركة أحمد صابر المجهول إعلاميًا قياسًا بالسيرة الإعلامية لأحمد خيري الذي قدم إلى "التعليم" من راديو 9090، وفي محاولة للسيطرة على مقاليد الأمور بعد عدة صدامات بين المنسق الإعلامي للتربية والتعليم أحمد صابر وعدد من محرري التعليم في الصحف والمواقع الإخبارية، لجأ "صابر" إلى إجراءات صادمة لمتابعي العملية التعليمية.

الرجل الذي بدأ مشواره بشكل رسمي في أوائل الأسبوع الثاني من أكتوبر، استعان برئيس قطاع مكتب الوزير في اجتماعه الأول بموظفي إدارة العلاقات العامة والإعلام من أجل وضع النقاط فوق الحروف ورسم السياسة الجديدة للتعامل الإعلامي، وانتهى الاجتماع إلى أن الموظفين الأصليين بالعلاقات العام والإعلام عليهم انتظار التعليمات التي تصدر عن "صابر" وفريقه، وحاول "صابر" -في حينها- جاهدًا أن ينفي عن نفسه أنه جاء لينتقم من الفريق الذي كان مقربًا من المستشار الإعلامي السابق، ولم تمض سوى أيام على الاجتماع المشار إليه واستصدر "صابر" أمرًا باستبعاد اثنين من موظفي المكتب الإعلامي وإعادتهم إلى الإدارات التابعين لها، وهو القرار الذي فسره البعض بأنه يأتي في إطار خطة "صابر" لتفكيك إدارة العلاقات العامة، وإنهاء وجود المكتب الإعلامي للوزارة للتمكين لشركته الخاصة في الانفراد بإدارة إعلام التربية والتعليم.

ويدير "صابر" ملف الإعلام في الوزارة، في ظل غياب مدير عام العلاقات العامة والإعلام، فبالرغم من تجديد الوزير تعيين عمرو شحاتة في منصب مدير عام العلاقات العامة والإعلام، إلا أن الإدارة من الشق الإداري تعمل بدون مدير عام منذ تولى وزير التعليم الحالي المسئولية، بسبب انتداب "شحاتة" للعمل بإحدى المديريات التعليمية.
Advertisements
الجريدة الرسمية