عام على رئاسته.. أبرز إنجازات وإخفاقات أحمد عواض بقصور الثقافة

يترقب الكثيرون، اليوم الخميس، قرار وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، بشأن تجديد ندب الدكتور أحمد عواض رئيسا لهيئة قصور الثقافة لعام آخر، بعدما تولى المنصب للمرة الأولى في نوفمبر من العام الماضي.

وترصد «فيتو» أبرز الملفات التي أثيرت خلال العام الماضي، وحصاد رئاسة "عواض" لقصور الثقافة:

بنية تحتية جديدة
في يونيو 2018، افتتح أحمد عواض المركز الثقافي بطنطا، «مسرح بلدية طنطا سابقًا»، بعد إعادة ترميمه وتطويره، وكان في إطار احتفالات هيئة قصور الثقافة بالعيد الخامس لثورة 30 يونيو.

وفي شهر أكتوبر الماضي، وتزامنا مع احتفالات انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، افتتحت الهيئة قصر ثقافة جمال عبد الناصر، بمسقط رأسه بقرية بني مر في محافظة أسيوط، بعدما استمر العمل فيه لمدة عامين.

ونفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة على مساحة 1200 متر مربع، حيث يضم المتحف مقتنيات الزعيم الراحل المهداة من أسرته.

وفي أكتوبر أيضا، افتتح قصر ثقافة شرم الشيخ، بمحافظة جنوب سيناء، بعد تطويره بتكلفة 18 مليون جنيه، حيث أقيمت احتفالية حضرتها وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وبمشاركة 10 فرق للفنون الشعبية والموسيقى العربية من عدة محافظات.

مشروع الدمج الثقافي
دشنت هيئة قصور الثقافة خلال العام الماضي أيضا، مشروعا جديدا تحت مسمى «الدمج الثقافي»، الذي يتضمن زيارات ميدانية للعديد من الأماكن التراثية، والأثرية كأهرامات الجيزة وحديقة الأزهر والقلعة، إضافة إلى زيارة العديد من المناطق الأثرية، بالإضافة إلى الورش الثقافية والفنية التي تقدم لأبناء المحافظات، أثناء كل زيارة ميدانية تعكس انطباعات الأطفال الذهنية عن عراقة الحضارة المصرية وتؤكد مبادئ المحبة والسلام.

واستهدف المشروع منذ انطلاقه، الأطفال الذين يعيشون في المناطق النائية في حلايب وشلاتين بمنطقة أبو رماد وواحة سيوة والنوبة.

زيارات مفاجئة
خلال عام قضاه عواض يرأس قصور الثقافة، أجرى العديد من الجولات الميدانية، التفقدية المفاجئة، لمواقع ومنشآت الهيئة بالمحافظات المختلفة، والوقوف على تنفيذ برنامجها على أرض الواقع، مما ميزه عن الكثير من سابقيه.

وأسفرت تلك الجولات، عن إحالة بعض المسئولين عن حالات التقصير والإهمال المتعمد للتحقيق، ومنهم مديرة مكتبة قرية العبيدية بقصر ثقافة دمياط، ومديرة قصر ثقافة المحمودية التابع لفرع ثقافة البحيرة، وغيرهم.

فعاليات قصور الثقافة
في فبراير الماضي، وعلى هامش ملتقى أسوان الدولي للفنون الشعبية في دورته السادسة، كشف عواض عن نيته تدشين برنامج إلكتروني "أبليكيشن" يتم إتاحته على متجر التسوق الإلكتروني "google play" ليتم من خلاله إدراج برامج الهيئة الثقافية والفنية على مدار الشهر في جميع القصور الفعالة.

أما في حال عدم تيسر خدمة إنشاء برنامج، سيعتمد على طرح البرنامج ورقيًا وطباعته بشكل رسمي، وهو ما تم مؤخرا بعد تعذر إتاحة البرنامج إلكترونيا، من طبع الهيئة جدول فعالياتها ونشاطاتها ورقيا.

زيادة ميزانية فرق الهيئة
وفي أغسطس الماضي، أعلن عواض، خلال احتفالية «صيف بورسعيد»، التي نظمتها الهيئة مع محافظة بورسعيد، زيادة الميزانية المخصصة لفرق هيئة قصور الثقافة الشعبية، لتزيد الفعاليات التي تقدمها خلال العام، في مختلف المحافل، والمحافظات.

وعلى جانب آخر، أثير خلال العام الماضي الكثير من الجدل، سواء نتيجة بعض القرارات التي أصدرها مجلس الهيئة، أو بعض الملفات التي لم تشهد أي تطور ملحوظ عن العهود السابقة، ونرصد أبرزها:

زيادة أسعار الإصدارات
رغم زيادة الميزانية المخصصة لمشروع النشر بقصور الثقافة من 3 إلى 5 ملايين جنيه، إلى أنها أقدمت في الوقت ذاته على توحيد دعم سلاسلها المختلفة لتكون 50% من تكلفة الطباعة مما ترتب عليه زيادة متوقعة في أسعار إصدارات عدة.

وبررت الهيئة، تلك الخطوة التي اتخذها مجلسها في سبتمبر الماضي، ولم تدخل حيز التنفيذ بعد، بمواكبة ارتفاع تكلفة الطباعة، وزيادة أسعار الورق، ولتجنب تقليص حجم الإصدارات كحل بديل لزيادة السعر.

منع التصريحات
وفي قرار غريب، فاجأت به هيئة "عواض" الجميع، حيث أقدم مجلس الهيئة في أكتوبر الماضي، على إصدار توجيهاته إلى مديري الأقاليم وقصور الثقافة الفرعية بالمحافظات، بعدم الإدلاء بتصريحات عن بيانات، أو معلومات بخصوص مشروعات الهيئة.

وكشفت الهيئة، أن ذلك يرجع إلى أن هناك تصريحات وبيانات، وأرقام غير صحيحة عن المشروعات التي تنفذها الهيئة خرجت من غير المختصين بها، وأن نسب نجاح المشروعات، تتوفر في الإدارة المركزية فقط، من خلال المتخصصين في تلك الملفات.

ورغم ما ساقته الهيئة مرارا من مبررات، فإن القرار يعتبر نوعا من تكميم الأفواه، للتحكم فيما سيخرج، وسيؤثر على صورة الهيئة، وتحديد ما يقال للإعلام، وما سيتم التستر عنه، وإخفاءه.

نوادي الأدب المنسية
لا تزال نوادي الأدب صداعا برأس قصور الثقافة رغم تعاقب رؤسائها، فعلاوة على إحجام كبار الكتاب والأدباء عن المشاركة بها، فإن ميزانيتها الضعيفة أصلا لا تكفي سوى تغطية تكلفة مؤتمر نوادي الأدب فقط، لتنسى مع مرور الوقت، دورها المنوط بها عند تأسيسها بإبراز المواهب الأدبية المختلفة في المحافظات.

أغاني قصور الثقافة
وفي فبراير الماضي، وعلى هامش ملتقى أسوان الدولي للفنون الشعبية، قال عواض إنه سيقوم بإنتاج مجموعة من الأغاني لفرق الهيئة الغنائية والشعبية، وذلك دون المساس بميزانية الهيئة.

وأوضح أيضا، أنه يستعد لتصوير تلك الأغاني على طريقة «فيديو كليب»، حيث تتضمن كل أغنية موضوع راق ورسالة فنية وثقافية من خلال كلماتها، لكن حتى الآن لم يتم إصدار أي من تلك الأغاني عن قصور الثقافة، أو إنتاج أي مما قاله.