رئيس التحرير
عصام كامل

الخزف الجراجوسي.. هدية الأحباب وزينة منازل السياح (صور)

فيتو

«خزف الصعيد.. مزمار بلدي.. أطباق ومجات ونجف.. تماثيل العذراء»، أشكال متعددة في أقدم مصانع الخزف بمدينة قوص بقنا، الموجود بأحد شوارع قرية جراجوس العريقة التي تحمل بين طياتها عبق التاريخ وتعج شوارعها برائحة الزمن الجميل، تلك الحارة التي كانت تمتلئ بالسائحين الحريصين على اقتناء المنتجات الخزفية من المصنع أثناء رحلاتهم التي توقفت منذ عدة سنوات بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد عقب ثورة يناير.


ملكة السويد
جرجس عياد، أحد صناع الخزف، قال إن الخزف من الصناعات القديمة الموجودة بالقرية، وفي هذا المصنع كانت زيارات متعددة لكبار الشخصيات في العالم والذين كانوا حريصون على اقتناء المنتجات الخزفية لتبادلها مع الأحباب والأصدقاء، ومن بين تلك الشخصيات كانت ملكة السويد.

وأشار عياد ميلاد، أحد صناع الخزف، أن الخزف له أشكال متعددة فمنها أيقونة السيدة العذراء التي يحرص على اقتنائها الجميع، بالإضافة إلى الأطباق والمجات وغيرها من الأدوات التي تستخدم في المطبخ، وغيرها من الأشكال الأخرى التي يتفنن فيها الصناع، مضيفا: "الخزف لم يترك البيئة الصعيدية وحرصنا على تشكيل فرقة المزمار البلدي التي تعد من أشهر تراث الفن الصعيدي، والفلاح في الزراعات، ورحلة العائلة المقدسة، وهذه من أكثر الأشياء التي يطلبها الزبائن".

مأساة بعد الثورة
وأشار "عياد" إلى أن الصناعة تأثرت كثيرًا بعد الثورة بسبب توقف الأفواج السياحية التي كانت تأتي بشكل كبير ويحرصون على شراء المنتجات الخزفية، لافتًا إلى أن الوضع حاليًا تغير وأصبح كل العمل متوقفا على المعرض في القاهرة من خلال المحافظة والكنيسة فقط.

يحي شامل، أحد أبناء القرية، أكد أن الخزف الجرجوسي لا يوجد له مثيل في العالم، ولكن مع الأسف لا يوجد أي اهتمام بهذه الصناعة التي تنال إعجاب وحيرة الجميع وبخاصة السائحين الذين كانوا يتوافدون من آخر بلاد العالم لشرائها واقتنائها من هذا المصنع القديم الموجود في أقصى جنوب الصعيد.
الجريدة الرسمية