رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس التحرير العبقري.. قصة نجاح «ستيفن هوكينج» السوري

فيتو

لم يترك إعاقته تسلب منه إرادته في الحياة، ونجح في التغلب على الصعاب، وأصبح نموذجا لتحطيم اليأس وتحويل المعاناة إلى عطاء منقطع النظير.

الشاب السوري على محمود، أنهى مشروع تخرجه في كلية الإعلام بجامعة دمشق، وهو عبارة عن فيلم قصير حمل عنوان "المفتاح"، عالج فيه فكرته عن حياة الشباب واليأس.

وفي قصته التي رصدها موقع "الرادار" فإنه على الرغم من تعرض الشاب السوري للشلل في أطرافه الأربعة وهو في عامه الأول، أكمل دراسته بنجاح في مختلف الصفوف الدراسية وحصل على مجموع في الثانوية العامة أهله لدخول كلية الإعلام.

وخلال فترة دراسته بالكلية نجح الشاب السوري في تحويل كرسيه المتحرك إلى مقعد دائم الحضور في مدرجات الكلية ولم يفوت أي محاضرة أو تطبيق عملي، فأصبح منذ السنة الدراسية الأولى مثالا للطالب المثابر ومضرب المثل لطلاب الإعلام لما وجد أساتذته به مثالا للطالب المجد والمتحدي للإعاقة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها.

وعبر الشاب المصاب بالشلل عن إصراره قائلا :"مثابرتي على العمل جاءت لأنني لا أريد للحياة أن تتحكم بي، بل أنا من يتحكم بها، أصنع مستقبلي بيدي، وأثبت نفسي في المجتمع، داعمي الأكبر والأخير هو الله ثم أمي وأبي".

أكد الشاب السوري أيضا أنه حصل على دورات تدريبية مختلفة في العمل الصحفي بالإضافة إلى دورة المراسل الميداني وغيرها من مهارات قيادة الحاسوب ومشاركته في العديد من الورش الإعلامية تحت إشراف إعلاميين مختصين.

ويضيف الشاب: "في عمر ثمانية أعوام اشترى لي والديَ أول جهاز حاسوب، تعلمت استخدامه بمجهودي الخاص وبمساعدة قليلة من المهندس المختص، وفي العاشرة من العمر تعلمت على برامجه بمفردي، وخاصة الفوتوشوب، كنت أشتري أقراصا تعليمية، وأجرب البرامج بنفسي، لم أتوقع عندما كنت صغيرا أني سأدخل مجال الإعلام، لكن بعد دراستي له أحببته كثيرا".

كما تحدث الشاب عن تحديه الشلل وصعوبة النطق وتخطيه هذا الأمر بفضل عائلته وخاصة والدته إضافة لأصدقائه في الجامعة "والدكاترة والأساتذة الذين وقفوا بجانبي".

ووصفه البعض بـ"ستيفن هوكينج" وهو العالم الإنجليزي الشهير، والذي عانى قبل وفاته بسنوات طويلة، من نفس الحالة الصحية التي يعيشها الشاب السوري على عندما أصيب بالشلل وجلس على كرسي متحرك طول حياته.

ويطمح على وهو رئيس تحرير موقع إلكتروني أن يطور موقعه ويكمل دراسته في كلية المعلوماتية، ويتحدى إعاقته ويطور تعلمه للمونتاج.
Advertisements
الجريدة الرسمية