رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تأجيل محاكمة رئيس مباحث الحدائق وآخرين بتهمة تعذيب محتجز لـ9 ديسمبر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في عابدين، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة رئيس مباحث حدائق القبة ومعاون و4 أمناء شرطة، المتهمين، بتعذيب محتجز حتى الموت داخل القسم لجلسة 9 ديسمبر لسماع الشهود.


وتنازل دفاع المتهمين عن طلب رد هيئة المحكمة وطلب سماع شهود الإثبات وتفريغ كاميرات مراقبة قسم شرطة حدائق القبة.

وشهدت الجلسة قبل الماضية مفاجآت جديدة، حيث عدلت زوجة المجني عليه عن أقوالها في تحقيقات النيابة، بعد اتهامها تامر فراج رئيس المباحث ووحدة قسم شرطة حدائق القبة بتعذيب زوجها حتى الموت، لكنها في الجلسة عدلت عن أقوالها، وكتبت إقرارا تنفي فيه كل التهم عن المتهمين الموجودين في القفص.

وبسؤال رئيس المحكمة لها عن سبب عدولها عن أقوالها، أفادت بحصولها على تعويض مادي من المتهمين قائلة للمحكمة: "ده نصيبه وأجله".

كما عدل شاهد الإثبات، في جلسة المحاكمة الماضية، عن أقواله التي أدلى بها في تحقيقات النيابة، حيث كان قد اعترف في التحقيقات، أنه شاهد المتهمين يعذبون المجني عليه وتعدوا عليه بالضرب بالأقدام، بعد إجباره على الجلوس على "بطنه" ووصف دور كل متهم في تعذيب المجني عليه.

وغيّر المتهم أقواله في جلسة المحاكمة، مؤكدًا أنه لم يشاهد تعدي المتهمين على المجني عليه بالضرب، وكل ما رآه أن الضابط وأمناء الشرطة كانوا يحاولون السيطرة على المجني عليه بسبب مقاومته لهم لاقتياده إلى قسم شرطة حدائق القبة.

وبسؤاله عن سبب وجوده في وحدة مباحث قسم شرطة حدائق القبة وقت حدوث الواقعة، أكد أنه كان مقبوضًا عليه من وحدة تنفيذ الأحكام بسبب صدور حكم ضده بالحبس 3 سنوات، فيما غيّر أقواله في تحقيقات النيابة مبررا بأنه كان "متوترًا".

وكشفت تحقيقات النيابة في واقعة قيام رئيس مباحث ومعاون مباحث و4 أمناء شرطة بقسم حدائق القبة عن قتل وتعذيب محتجز داخل القسم لدفعه للاعتراف بجريمة سرقة، عن تفاصيل القضية، وتبين من تحقيقات أحمد هاني وسعد أبو العز، مدير نيابة غرب القاهرة، وسكرتارية مصطفى محمود وميشيل ماجد، أن المتهمين عذبوا المجني عليه حتى الموت، بينما أنكروا الاتهامات الموجهة إليهم.

كما كشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليه عن وجود إصابات متفرقة بمختلف أنحاء جسده، منها آثار تعذيب بالصعق الكهربائي، وتبين من معاينة النيابة لغرفة المباحث داخل القسم وجود عنف جنائي بها، وتحطم في زجاج باب الغرفة.

وأثبت تفريغ كاميرات المراقبة بالقسم احتجاز المجني عليه الآخر داخل القسم، لمدة تقارب 24 ساعة، وتم الاعتداء عليه وتعذيبه لتحديد شريكه في السرقة حتى أقر باعترافه، وأن المجني عليه لم يقاوم عملية الضبط، ودخل القسم بصحة جيدة حتى خرج منه محمولا على كرسي خشبي ولفظ أنفاسه الأخيرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية