رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد حادث دير الأنبا صموئيل.. هل تلغي الكنيسة احتفالات الكاتدرائية؟

هجوم دير الأنبا صموئيل
هجوم دير الأنبا صموئيل

هز حادث دير الأنبا صموئيل الإرهابي، الذي وقع أوائل الشهر الجاري، مشاعر أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خاصة بعدما أسفر عن استشهاد 7 وإصابة 7 آخرين من أبناء المنيا وسوهاج.


الكنيسة القبطية كانت قد أعدت مسبقا، برنامجا للاحتفال بمئوية مدارس الأحد، ومرور 50 عاما على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وبعد الحادث تعالت الأصوات القبطية المنادية، بإلغاء الاحتفالات، احتراما لدماء شهداء الكنيسة التي سالت على طريق دير الأنبا صموئيل في المنيا.

صمت الكنيسة عن إعلان إلغاء الاحتفالات رسميا، عرضها لموجة شديدة من الانتقادات، التي وصلت في بعض الأحيان إلى التطاول، وتشبعت الصدور بغضب مكتوم، ظهرت ملامحه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، احتوى بعضا من الغضب، عندما استقبل بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أسر شهداء ومصابي الحادث الإرهابي الأخير.

وحرص قداسة البابا خلال اللقاء على تعزية أسر الشهداء والتأكيد على مساندة الكنيسة لهم، كما اطمئن قداسته على أحوال المصابين الذين لا يزالون يتلقون العلاج بمستشفى الشيخ زايد بأكتوبر.

وكان الحادث الإرهابي قد وقع في الثاني من نوفمبر الجاري وطال سيارتي نقل ركاب (ميني باص وميكروباص) وراح ضحيته ٧ شهداء ينتمون لمدينة المنيا و7 مصابين من مدينة المنيا وقرية الكوامل بحري بسوهاج تماثل أكثرهم للشفاء بينما يرقد الباقون بمستشفى الشيخ زايد بأكتوبر لاستكمال علاجهم.

وتنتظر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالين، هما مئوية مدارس الأحد، والاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء الكاتدرائية المرقسية، والتي انتهى من عملية تطويرها وترميمها بمراحل متقدمة، وكانت الكنيسة وضعت برنامجا احتفاليا ضخما يحضره قيادات كنسية، وكبار رجال الدولة، لكن الحادث الإرهابي ألغى كل هذا.

من جانبه قال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريح خاص لـ"فيتو"، إن احتفالات اليوبيل الذهبي بالكاتدرائية المرقسية، سيقتصر على قداس التدشين فقط، والمقرر له الأحد المقبل، على أن يدشن أيقونات الكاتدرائية خلال القداس الإلهي.

فيما يتأهب دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون لاستقبال سيمنار المجمع المقدس، والذي يحل يومي 20و21 من نوفمبر الجاري.

كما تنظم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤتمرا علميا برعاية ورئاسة قداسة البابا تواضروس، بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس مدارس الأحد (١٩١٨ - ٢٠١٨م)، على مدار ثلاثة أيام من مساء الخميس المقبل وحتى السبت ١٧ نوفمبر الجارى.

ويتضمن المؤتمر 10 جلسات علمية بالمركز الثقافي القبطى الأرثوذكسى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يتم خلالها عرض ومناقشة 50 ورقة بحثية تتناول تاريخ وحاضر ومستقبل مدارس الأحد من محاور متعددة تاريخيا وتربويا واجتماعيا وروحيا ودورها في خدمة الكنيسة والمجتمع والوطن.

يشرف على المؤتمر الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وأسقف المعادي ومقرر لجنة مئوية مدارس الأحد، ومقرر المؤتمر جرجس صالح ويعاونه لجنة منظمة ولجنة علمية من اساتذة الجامعات المصرية والمعاهد الدينية ومن رواد خدمة مدارس الأحد.

ومن المقرر أن يقوم قداسة البابا تواضروس بتكريم عدد من الرواد الراحلين والحاليين ممن ساهموا في تأسيس وتطوير مدارس الأحد على مدار قرن كامل من الزمان، وأيضا توزيع شهادات التقدير على المشاركين بالأبحاث.
Advertisements
الجريدة الرسمية