رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الأسطى عباس وعرق الجبين».. مشوار كفاح أصغر ميكانيكي بالمنيا (فيديو)

فيتو

وسط ساحة واسعة في مدينة المنيا، مدون عليها لافتة "هنا ورشة الحاج محمد الميكانيكي" اصطفت سيارات النقل الثقل، فحين تطأ قدماك أعتابها يقابلك "عباس"، الذي يكاد أن يختفي بين ضخامة السيارات والمعدات، بابتسامة تخبئ وراءها ملامح طفولة ضائعة وملابس مشحمة، ذلك الطفل النحيف الذي مارس المهنة منذ كان في التاسعة من عمره، احترفها وهو ابن اثني عشر عاما، تلك السنوات كانت كفيلة ليترقي في مهنته من "صبي" إلى "أوسطى" ليصبح "الأوسطى عباس" أصغر ميكانيكي سيارات نقل في المنيا.


عباس محمد، والشهير بـ"الأسطى عبده"، قرر تعلم الصنعة بعدما ترك التعليم ليساعد والده الذي تراكمت عليه أقساط سيارة شاء القدر أن تتعرض لحادثين فتراكمت عليهما أقساطها، كما كان أشقاؤه بحاجة للمساعدة لاستكمال زيجاتهم، فقرر العمل داخل ورشة الحاج محمد، بدخل 150 جنيها أسبوعا ليعول به أسرته المكوّنة من الوالدين وشقيقه وأختين، حيث عقدت الأسرة آمالًا كبيرة على الميكانيكي الصغير لإنقاذها ومساعدته في الإنفاق عليهم.

"عم محمد هو اللي ساعدني ووقف جنبي علشان أتعلم الميكانيكا".. بتلك الكلمات بدأ "عباس" حديثة معنا، مضيفًا: "إن المعاملة في ورشة الحاج محمد ليس كأي ورشة، فهو يعاملنا كـأحد أبنائه، كان هدفي بالعمل مساعدة والدي فوفقني الله تعالى أن أشاركه في سداد أقساطه وأشارك في تجهيز شقيقتي الكبرى، وأحمد الله لأنني "بصرف على نفسي من عرق جبيني"، وداخل الورشة، أعمل 10 ساعات".

وأردف: "أحمد الله على رزقه وحلمي في الحياة كان شراء دراجة بخارية واشتريتها من عرق جبيني" أما الميكانيكا فهي مهنة تعلمتها وبرعت فيها وأصبحت أحترف تصليح سيارات النقل حتى اعتمد على صاحب الورشة في العديد من الأعمال الصعبة".
Advertisements
الجريدة الرسمية