رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«صراع الكبار».. اشتباكات ترامب وأوباما لا تتوقف..عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض 2011 البداية.. انتخابات التجديد النصفي آخرها.. الرئيس الأمريكي يهدم إنجازات سابقه.. والخلاف ينتقل إلى ميشيل وم

ترامب وأوباما
ترامب وأوباما

«القط والفأر».. هو الوصف الأقرب للعلاقة بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وسابقه "باراك أوباما"، فمنذ تولي ترامب رئاسة أمريكا والصراعات مستمرة بينهما حتى انتقلت هذه الخلافات إلى ميشيل وميلانيا.. فيتو ترصد أبرز هذه الخلافات التي كان آخرها انتخابات التجديد النصفي.


بداية الصراع
بدأ الصراع بين الرئيسين منذ وقت طويل، وتحديدًا في عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض عام 2011 الذي استضافه أوباما، حيث شكك ترامب حينئذ - وكان من بين الحضور - في ما إذا كان أوباما ولد في أمريكا حقًا، ليرد عليه أوباما في الحفل عارضًا صورة معدلة باستخدام برامج الكمبيوتر تسخر من البيت الأبيض إذا ما سكنه ترامب، حيث كتب عليها: "فندق، وكازينو، وملعب للجولف"، وقال الصحفيون شهود العيان آنذاك أن إهانة ترامب كانت واضحة جلية، وكان ينظر للأسفل ولم يتحرك أو يغير من تعبيرات وجهه.

الجنسية
ومنذ أن تولى الرئيس ترامب رئاسة أمريكا، بدأ يهدم كل ما بناه الرئيس السابق "أوباما" وتأكيد لأوباما أنه يسعى إلى إصلاح المسار الخطأ الذي بدأه الرئيس السابق.

وكان أبرز تلك المواقف، تغريدة نشرها ترامب عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" في يونيو الماضي قال فيها: إن إدارة أوباما منحت الجنسية الأمريكية خلال فترة المفاوضات على الاتفاق الإيرانى السيئ، لـ 2500 إيرانى، بمن فيهم مسؤولون حكوميون"، وتابع "كم كان ذلك سيئا؟".

حماية المناخ
وفي أغسطس الماضي، شن ترامب هجوما جديدا على تراث أوباما الخاص بحماية المناخ، عندما أعلن عن خطته الرامية إلى تقليص كبير للقيود على حدود انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم عن طريق تحويل معظم العبء التنظيمي على الولايات المختلفة.

وذكرت وكالة بلومبرج أن اقتراح "طاقة نظيفة ميسورة التكلفة" الصادر عن وكالة حماية البيئة سيحل محل التغييرات الشاملة في "خطة الطاقة النظيفة" التي أعدها أوباما في مزيج الكهرباء الأمريكي من خلال وضع قيود متواضعة للانبعاثات في محطات الطاقة الفردية.

احتفالات 100 يوم
وفي ظل احتفال ترامب بمرور ١٠٠ يوم على رئاسته، في مايو من العام الماضي، شكر نفسه وتحدث عن إنجازاته التاريخية، وشن هجوما على الرئيس السابق باراك أوباما بعد أن رفض حضور التقليد السنوي لعشاء الرئيس مع كبار مراسلي البيت الأبيض، وتفضيله الاحتفال بين أنصاره في بنسلفانيا التي كانت إحدى الولايات الرئيسية لفوزه في انتخابات الرئاسة.

وقال: «لقد كنا نعمل خلال تلك الأيام المائة»، رغم النكسات العديدة التي تعرضنا لها والفوضى التي تركها أوباما، وأبرزها فشله في مسألة التأمين الصحى وتعليق القضاء لمرسومه حيال الهجرة.

انتخابات التجديد النصفي
وآخر هذه الصراعات كانت في الانتخابات النصفية، فقد تبادل الثنائي الهجوم على وسائل الإعلام، وفى خضم هذا الصراع هاجم أوباما الرئيس ترامب والجمهوريين وحث الديمقراطيين على التصويت في انتخابات الكونجرس، لإعادة النزاهة والاحترام وسيادة القانون للحكومة.

وقال أوباما، في خطاب ألقاه في جامعة إلينوي إن الأمريكيين يعيشون أوقاتا خطرة، حيث اتهم الجمهوريين بتقويض التحالفات الدولية بتقاربهم مع روسيا وبأنهم تسببوا في ارتفاع حاد في عجز الموازنة الاتحادية.

وأضاف: "خلال شهرين لدينا الفرصة لإعادة بعض أشكال التعقل في سياساتنا، وأن هناك رقيبا واحدا على إساءة استغلال السلطة وهو أنتم وأصواتكم".

ودفع الخطاب ترامب للرد سريعا مستخدما طريقته في السخرية من خصومه، عندما سأل عن خطاب نظيره السابق قائلا "معذرة، شاهدته، لكنني سقطت في النوم، أعتقد أنه جيد، جيد للغاية من أجل النوم".

ميشيل أوباما
واليوم انتقل الصراع إلى السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما، بعدما ذكرت في مذاكرتها أنها لن تسامح ترامب أبدا، لأنه هدد أسرتها بعدما شكك في جنسية زوجها.

ورد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على ميشيل قائلا "لقد دفعت الكثير من المال لكتابة كتاب وهم دائما يثيرون جدلا قليلا"، مؤكدا أنه أيضا "لن يسامح" زوجها أوباما.

وأضاف الرئيس الأمريكي "لن أسامحه (أوباما) أبدا على ما فعله بجيشنا، بعدم تمويله ودعمه بشكل صحيح"، متابعا، "كل شيء قديم ومتهالك، وعندما جئت اضطررت لإصلاحه ودفعت الكثير من المال من أجل ذلك، لذلك لن أسامحه أبدا على ما فعله بالجيش الأمريكي"، وأوضح ترامب أن أوباما كان يتحدث عن الأمن، لكن ما فعله بالجيش جعل أمريكا غير آمنة للجميع.
Advertisements
الجريدة الرسمية