رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أشرف عبد الباقي: تشبيهي بالريحاني يظلمني.. ومسرح مصر «مفيهوش كرسي فاضي»

فيتو

  • «مسرح مصر» ارتجالي بنسبة 80% و«جريمة في المعادي» لا يوجد بها ارتجال 
  • «جريمة في المعادي» خالية من الإسقاطات السياسية.. ومسرح السعودية «كومبليت» 
  • أبنائي لم يفكروا في التمثيل وكل منهم له طريقه الخاص

الفنان أشرف عبد الباقي، رغم النجاحات التي حققها في الوسط الفني كممثل، فإنه لم يقف عند هذا الحد من النجومية، بل سارع لتقديم العون للمواهب الشابة، ومنحهم فرصة كاملة للوجود في أعماله الفنية، الدرامية كانت أو المسرحية، وتحول بمرور الأيام من مجرد رقم مهم في المعادلة الفنية المصرية، إلى ما يمكن وصفه بـ«أسطوات الفن»، لا سيما أنه وضع على كاهله مهمة تقديم الوجوه الجديدة والتجارب الفنية الجديدة، في وقت لم يكن متاحا لأحد المرور من بوابة الفن إلا بصعوبة كبيرة.

صاحب «مسرح مصر»، لم يوقف قطار أعماله عند النجاح الذي حققه المسرح، بل سارع لنقل التجربة، فأصبح هناك «مسرح السعودية»، ومؤخرًا بدأ تجربة جديدة مع مواهب شابة تحت عنوان «جريمة في المعادي»، وهي تجربة أعادت مسرح «الريحاني» إلى الحياة، وهو ما دفع البعض لتشبيهه بالفنان الراحل نجيب الريحاني.. وعن تفاصيل هذه التجربة وحقيقة مغادرته مسرح مصر وكواليس «جريمة المعادي» وأمور أخرى كان الحوار التالي لـ"فيتو":

بداية.. حدثنا عن تفاصيل فكرة مسرحية «جريمة في المعادي»؟
فكرة المسرحية واكتشاف الفنانين الشباب ليست جديدة على الإطلاق، والدليل على ذلك نجوم «مسرح مصر»، الموجودون على الساحة الفنية حاليا، لكن فكرة المسرحية جاءتني عندما وجدت شبابا موهوبين يريدون أن يمثلوا، لكن لا تتوافر لهم الفرصة المناسبة.

وكيف تختار الفنانين المشاركين في العمل؟
أكثر من 40 فنانا يشاركون معي في المسرحية، جميعهم وجوه جديدة، باستثناء عدد صغير مثل أكثر من دور ثانوي في أكثر من عمل تليفزيوني، واخترتهم من المسارح والجامعات، فكنت أرى عروضهم من حين للآخر واخترت المناسب فيهم، «أكيد مش هجيب الناس اللي بتقابلني يوميا ونفسها تظهر وتاخد فلوس».

وماذا عن فكرة المسرحية؟
«جريمة في المعادي» هي مسرحية كلها أخطاء، حيث تدور أحداثها حول جريمة قتل في إحدى العائلات الكبرى في المعادي، لكن تصاحب تلك الجريمة العديد من الأخطاء المقصودة، حتى قصدنا أن نكتب «جريما» بالألف وليس بالتاء لكي يستوعب الجمهور أن المسرحية كلها أخطاء من البداية.

هناك من أكدت أن الأخطاء المقصودة عبارة عن «إسقاط سياسي».. تعقيبك؟
«الناس بتفتي».. هذا ليس صحيحا على الإطلاق، فتلك الأقوال تم تداولها قبل بدء العرض بأكثر من أسبوع، فكيف حكموا على المسرحية أن بها إسقاطات أم لا؟ فأنا أستعجب من هؤلاء الذين يريدون تشويه جهود الأفراد.

لماذا لم تستعن بأبطال «مسرح مصر» لمشاركتك في المسرحية الجديدة؟
لم أطلب من أحد أن يشارك معي المسرحية، فأنا اعتمدت على الشباب الجدد، فشباب «مسرح مصر» معروفون للجميع، ولديهم الكثير من الأعمال المنشغلين بها في الوقت الحالي، بالإضافة إلى «مسرح مصر» الذي يعرض في الوقت الحالي.

إذن.. ما الفارق بين «جريمة في المعادي» و«مسرح مصر»؟
«مسرح مصر» ارتجالي بنسبة 80%، فلا يعتمد على النص المكتوب بدرجة كبيرة، على عكس «جريمة في المعادي» فهي مسرحية كاملة من فصلين واستراحة نصف ساعة، ولا يوجد بها ارتجال على الإطلاق، حتى الأخطاء الذي يشاهدها الجمهور أخطاء مقصودة، وليست عن طريق الصدفة.

ما الصعوبات التي واجهتها أثناء التحضير للعرض؟
توجد الكثير من الصعوبات التي واجهتنا أثناء التحضير، بداية من تجديد مسرح «الريحاني»، مرورا ببروفات المسرحية، فالشباب الذين معي واجهوا الكثير من الصعوبات، فيوجد منهم  من عمل كنقاش وآخر ككهربائي من أجل تجديد المسرح، بجانب بعض المخاطر التي واجهوها بسبب الأخطاء التي تحدث في العرض.

هل سيتم تصوير «جريمة في المعادي» على غرار «مسرح مصر»؟
لا.. فكما قلت لك من قبل «جريما في المعادي» تجربة مختلفة، ولن نلجأ إلى تصويرها إلا بعد الانتهاء من عرضها تماما، مثلما يحدث في مسرحيات عادل إمام ومحمد صبحي.

وماذا عن إخراجك للعرض وتدريبك للشباب؟

أنا لا أمثل في المسرحية كما يظن البعض، فأنا مخرج العرض مدرب أبطال العرض، وتجربة الإخراج والتدريب تجربة ممتعة للغاية، خصوصا أنني شعرت أن هؤلاء الشباب أشقائي الصغار.

تداول البعض أخبارا عن انسحابك من «مسرح مصر».. ما مدى صحة هذا الأمر؟
أعرض 3 أيام في الأسبوع، ومن لا يصدق ذلك يأتي ويشاهدنا في المسرح، فنحن مكتملو العدد باستثناء عمر مصطفى متولي الذي اعتذر منذ الموسم الماضي، لانشغاله للتحضير لعمل من بطولته، وما دون ذلك ليس صحيحا بالمرة.

بالحديث عن «مسرح مصر» هناك من يردد أن «الإفيهات» أصبحت مملة.. ردك؟
كل شخص له رأي يُحترم للغاية، لكن من يفصلنا في النهاية هو الجمهور وإيرادات المسرح، فعندما يريد أحد تذكرة لمسرح مصر سيجد أن التذاكر محجوزة لأكثر من شهر، وذلك خير دليل على النجاح، وإفيهات «مسرح مصر» يكررها الجميع في الشارع يوميا، فأنا أرى ذلك نجاحا كبيرا.

انتقد محمد صبحي وجلال الشرقاوي «مسرح مصر» وقالوا إنه لا يعتبر مسرحا.. هل تتفق مع رأيهم؟
لا أقول إلا إن هؤلاء أساتذة كبار في عالم المسرح ورأيهم يحترم للغاية.

بالحديث عن «مسرح السعودية» هل ترى أنه لاقى نجاح مسرح مصر أم ظُلم؟ وهل سيتم تبادل ممثلين بين السعودية ومصر؟
المسرح في السعودية منذ أول يوم وهو مكتمل العدد تماما، وذلك يدل على نجاح العرض، أما عن التبادل فإن سمحت التجربة فلا مانع من ذلك مطلقا.

نشاطك المسرحي يقابله غياب كامل عن السينما.. هل قصدت هذا الابتعاد؟
في الوقت الحالي يوجد أكثر من شيء أقدمه سواء مسرح مصر أو جريمة في المعادي التي أتولى إخراجها، لكن أنا أحب الشغل وفي الأول وفي الآخر أمارس المهنة المحببة لي وهي التمثيل.

ما رأيك في تشبيهك بنجيب الريحاني؟
نجيب الريحاني واحد فقط ليس له ثانٍ، فـ«الريحاني» لن يتكرر، وتشبيه أي فنان بفنان آخر من جيل آخر يظلمه.

حدثنا أكثر عن كواليس تجديد مسرح «نجيب الريحاني»؟
أخذت فترة كبيرة لكي أعيد المسرح كما ينبغي أن يكون نظرا لتاريخه الكبير، فهو المسرح الوحيد في الشارع الذي أطلق عليه شارع الفن قديما "عماد الدين"، فأخذ مني وقتا كبيرا لكن كلل بالنجاح، فالمسرح كان لا يوجد به تكييف وأشياء أخرى متوفرة حاليا، بجانب أنني أضفت له في المدخل تماثيل فنانين من الزمن الجميل، بجانب بعض الصورة النادرة للفنانين أتحدى أي شخص أن يراها غير في مسرح الريحاني.

هل صحيح أنك أصبحت مالك المسرح؟

هذا غير صحيح بالمرة فأنا أجرته فترة معينة من الزمن لكي أعرض عليه، وأصررت على وضع اسم نجيب الريحاني على المسرح على الرغم من أن البعض قال لي أن أضع اسمي.

بعيدًا عن التمثيل.. ماذا عن تجربة برنامج «قهوة أشرف»؟
«قهوة أشرف» برنامج اجتماعي يتحدث مع الأفراد، ويستضيف عددا من الأشخاص الموهوبين في كل مهنة، بجانب استضافة عدد من نجوم الفن.

لماذا لا يشارك أبناؤك معك في فرقك المسرحية؟
أبنائي لم يفكروا في التمثيل مطلقا، فكل منهم له مهنته وطريقه الخاص، لكن لم يعرض عليَّ أحد أنه يريد التمثيل في يوم من الأيام.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية