رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قصة هوانم «الأعلى للشئون الإسلامية».. «السادات» صاحب قرار الانضمام.. والبداية كانت بـ 3 سيدات.. آمنة نصير: فترة الدكتور «زقزوق» كانت مزدهرة جدا.. هاجر سعد الدين: مختار جم

الدكتورة آمنة نصير
الدكتورة آمنة نصير

«نساء داخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية».. تاريخ طويل يمتد إلى سنوات حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي قرر ضم ثلاث سيدات إلى تشكيل المجلس التابع لوزارة الأوقاف، للعمل على معالجة القضايا التي تهم الجانب النسائي، بجانب دورهن في إعداد البحوث والنشرات والكتب الدورية التي تسند إليهن من رؤساء اللجان المختلفة.


الرئيس السادات، مطلع ثمانينيات القرن الماضي قرر ضم ثلاث سيدات لأول مرة داخل المجلس، وهن الدكتورة عائشة عبد الرحمن «بنت الشاطئ»، الأديبة والمفكرة الشهيرة، والكاتبة الراحلة نعمات فؤاد، مديرة الآداب والفنون، والدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر.

ومنذ توليه الوزارة، اختار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، العديد من القيادات النسائية والرائدات في مجال العمل الدعوي ومنهن الدكتورة هاجر سعد الدين، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، والدكتورة مهجة غالب، عضو لجنة الشئون الدينية، وآمنة نصير، ومها محمد عقل، ومها مدحت، وترصد "فيتو" كيف بدأ تمثيل دور المرأة في ذلك المجلس.

«مكنش فيه سيدات في المجلس، ولا أعرف هل جاءت النصيحة من السيدة جيهان، أم من غيرها»... بالكلمات السابقة استرجعت الدكتورة آمنة نصير، رائدة الداعيات في مصر تاريخ تعليمات الرئيس الراحل «السادات» بضم ثلاث سيدات في المجلس، وأضافت: حينما أصدر الرئيس السادات تعليماته، تمسك المستشار الجندي، وكان رئيس لجنة التعريف بالإسلام بوجودي في تلك اللجنة، وتفاجئنا بالقرار لأن المجلس «مكنش فيه سيدات» ولا أعرف بصراحة هل جاءت تلك النصيحة من السيدة جيهان السادات، أم من غيرها، ولا أذكر الكواليس، لكننا سعدنا جدا بهذا القرار وانضمامنا لأول مرة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية».

السفر للخارج منع «د. آمنة» من استكمال مسيرتها داخل المجلس، بعد زيارتها أستاذا زائرا مدة ٧ أسابيع في هولندا، ومنها إلى الأكاديمية الإسلامية في النمسا، وبعد عودتها إلى القاهرة باشرت من جديد عملها في المجلس، وقالت: كانت أعمالنا في داخل اللجان، ومن خلال إلقاء المحاضرات في المؤتمرات الدولية التي يتم استضافتها في مصر، وأذكر بعد تولي الدكتور محمود زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، أنه كلفني بكتابة بحث عن «الجذور التاريخية لعبادة الشيطان» وكان أحد أهم الكتب الشهرية، وعملت كتابا للتعريف بالإسلام، وكانت فترة الدكتور «زقزوق» مزدهرة جدا، حيث كان يتم إنتاج كتب شهريا من لجان المجلس، وكان ثمن الكتاب جنيها أو خمسين قرشا، وكانت نهضة ثقافية رائعة.

وانضمت «د.آمنة» داخل دورة المجلس الحالي في لجنة «الأسرة والمرأة والطفل»، مشيدة بجهود وزير الأوقاف الحالي، الدكتور محمد مختار جمعة، وتابعت: بصراحة الوزير الحالي نشيط جدا، ونناقش في كل اجتماع القضايا المتعلقة بالمرأة والطفل، بجانب المساهمة الخارجية مع أجهزة الإعلام أو المدارس، وكانت لي تجربة ناجحة جدا حينما أجريت زيارة إلى مدرسة في منطقة دار السلام، وجلست مع الطلاب ما يزيد على ٤ ساعات، وكانت هناك حالة انبهار شديدة منهم وسعدوا جدا حينما عرفوا أنني أستاذة جامعية وعضو بالمجلس الأعلى.

في السياق.. قالت الإذاعية القديرة الدكتورة هاجر سعد الدين، أول امرأة تتولى رئاسة شبكة القرآن الكريم قصته اختيارها لعضوية لجنة الإعلام الديني داخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: تم اختياري عام ١٩٨٨ وكان رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية هو الدكتور جمال الدين محمود وفي أول سفرية لمؤتمر في العراق لم أذهب وفوجئت بالدكتور محجوب يتصل بي وبيقول: «انتي الوحيدة من المجلس اللى مطلعتيش، فقلت له: لأني عندي طفل صغير وما أقدرش أسيبه، فقال لي.. طبعا عذرك مقبول وربنا يوفقك ويباركلك فيه، وسعدت جدا بتلك المكالمة لأنه كان مهتم يعرف اشمعنا أنا الوحيدة اللي مطلعتش بعد سفر كل الأعضاء».

وعن مهام المجلس واللجان التي عملت فيها قالت «د.هاجر»: له دور مهم في طباعة الكتب والكتيبات، وكنا حريصين على جدا في عمل الندوات وكتابة المقالات المستمرة عن فقه المرأة، ويمكن الفترة الوحيدة التي لم أتواجد فيها داخل المجلس كانت في مرحلة وزير الأوقاف الأسبق محمود زقزوق، ونحن الآن بصدد عمل بعض الندوات وكتيبات عن المرأة ودورها، وأسباب المشكلات التي تواجهها سواء تفكيك الأسرة، أو زواج القاصرات، واستعرضنا خلال الاجتماع الأول للجنة المرأة والأسرة والطفل قضية الزواج المبكر لأنها مشكلة تهدد المجتمع ككل وتؤدي إلى زيادة النسل غير الطبيعي.

وأكدت رئيسة شبكة القرآن الكريم السابقة أن الوزير الحالي له نشاط كبير جدا، وكل الإسهامات التي شاركت فيها مع الدكتورة مهجة غالب، والدكتور مها عقل، كانت عن إسهامات المرأة في الحضارة الإسلامية من العصر الجاهلي وحتى العصر الحالي، كانت لصالح المجتمع عموما، ولم تكن هناك أية توجيهات حسب الأشخاص أو الرؤساء.

"نقلا عن العدد الورقي"...
Advertisements
الجريدة الرسمية