رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«العورة».. فيلا أثرية حائرة بين «الطرز المعمارية» والترميم في سوهاج

فيتو

حالة من الذعر تسيطر على سكان منطقة شارع النيل بحي غرب سوهاج، بسبب وجود فيلا العورة الشهيرة بـ«بيت كبرو» آيلة للسقوط، وكانت لجنة المباني الآيلة للسقوط قررت عدم صلاحية المبنى للترميم نظرًا لتهالكه للغاية، وكذلك لجنة الطرز المعمارية طلبت إما إلغاء إدراج الفيلا في الطرز أو تمويل ترميمه.


واشتكى سكان المنطقة من الإخلاءات المفاجئة التي تحدث بين تارة وأخرى للسكان قاطني عقار مقابل للفيلا والذي يفصل بينه وبين الفيلا شارع عرضه ٦ أمتار، وتم الإخلاء في سبتمبر ٢٠١٨ وتم تخويف سكان العقار إلى حين حضور لجنة الحي والمحافظة بعد ثلاثة أيام، وتجري حاليا محاولة لإخلاء السكان دون أي نوع من القطع بهدم العقار أو ترميمه، أو حتى توفير مكان إقامة مناسب لحين حسم موقف الفيلا.

وتعد المنطقة المتواجد بها الفيلا منطقة حيوية للغاية حيث تباشر الشركة المنفذة لمشروع توسعة الكورنيش الغربي لسوهاج عملها منذ أكثر من عام حتى يتم الانتهاء من المشروع وتتم تلك العملية أمام الفيلا المذكورة، فهذا يعتبر خطر كبير على حياة المهندسين والعمال والمارة في الشارع وسكان المنطقة والبيوت المجاورة للفيلا.

وقال محمود خلف أحد سكان المنطقة أن الفيلا كانت مؤجرة من قبل الشركة البريطانية للدخان وكان مديرها حين ذلك عبدالمنعم كبرو ثم قام أولاده بتركها لمالكيها منذ نحو 4 أعوام، وعند تهالكها وبدء تساقط حوائطها تم فرض كوردون أمني وقامت إدارة الحماية المدنية بوضع شريط مكتوب عليه ممنوع الاقتراب لوجود خطر، وبعد عدة أيام غادرت قوات الأمن لتظل الفيلا متهالكة مكانها والمعرضة للسقوط بين ليلة وضحاها.

وأكد سكان المنطقة أن حالة الخوف زادت بعد ظهور أحد الأشخاص الذي يعمل بحفر أحد المنازل بشارع النيل وهناك مخاوف بشأن اقترابه من الحيّز الذي توجد به الفيلا، وطالب سكان المنطقة من تدخل فوري للاتصال بوزير الثقافة إما للتمويل الفوري لعملية الترميم أو للهدم الفوري للفيلا، وفي حالة انعدام أي من الحلين يتم توفير سكن بديل للقاطنين بالعقارات المتضررة لخطورة الأمر على حياة السكان والمارة في الشارع والسيارات.

وطالب سكان المنطقة، بسرعة تدخل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، لسرعة إنقاذهم قبل وقوع الكارثة المؤكد حدوثها نظرًا لتهالك 90% من محتويات الفيلا المتوقع سقوطها في القريب العاجل مما سيسبب خسائر فادحة ويعرض حياة السكان والمارة في الشارع للخطر الشديد.

وقال صلاح المازتي رئيس حي شرق سوهاج، حيث تتبع الفيلا لحي شرق سوهاج على الرغم من وجودها بحي غرب: "تعتبر تلك الفيلا تابعة للتنسيق الحضاري وتابعة الطراز المعماري المتميز، والقرارات الخاصة بها تكون من مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزير الثقافة، وقمنا بإرسال التقارير اللازمة للحالة الإنشائية الخاصة ومنتظرين وصول قرار إما تحذف من الطرز المعمارية ويتم بهدمها نهائيا أو ترميمها، وقمنا بعمل صلب بالعروق للفيلا لحين اتخاذ القرارات اللازمة تجاهها".
Advertisements
الجريدة الرسمية