«مواقف ندم عليها الرؤساء».. ترامب: أسفت لاستخدام لهجة عنيفة ببداية حكمي.. أوباما: قرار قتل صدام حسين خطأ كبير.. وياسر عرفات يندم على عدم تنفيذ نصيحة مبارك
نادرًا ما يخرج رئيس للتصريح بشأن أفعال أو قرارات اتخذها وندم عليها، لكن الأمر حدث مع عدد من القادة والزعماء اعترفوا في الإعلام بمواقف ندموا على فعلها، وتمنوا لو أن الزمن عاد بهم كي يصححوها.
التحدث بحدة وعنف
«اللهجة» كلمة السر في شعور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالندم، حيث قال ترامب أمس الأول الثلاثاء، إنه كان يرغب في التحدث بلهجة أقل حدة في أول عامين له بالسلطة.
وأضاف خلال حديثه مع «سينكلير برودكاستينج» إحدى أكبر الشركات المالكة لمحطات تليفزيون أمريكية، أن هناك ما يأسف بشأنه في أول عامين وهي حدة اللهجة، متابعا: «كنت أود التحدث بلهجة أقل حدة بكثير.. أشعر إلى حد معين أنه ليس لدى أي خيار ولكن ربما أفعل ذلك وربما وددت أن أكون أقل حدة من هذه الناحية».
وأوضح أنه لم يظهر ما يدل على رغبته التي أعلنها في اتخاذ نهج مختلف، وأقل حدة حيث هاجم المرشح الديمقراطي لمنصب حاكم «أوهايو ريتشارد كوردراي» ووصفه أنه «شخص سيئ».
صدام حسين
وفي أبريل 2017، كشف خليل الدليمي، محامى الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، أن موكله ندم على غزو الكويت عام 1990، متابعًا:«كان يتمنى لو أن الغزو لم يقع، ولكن العراق دُفع لتلك الحرب».
وأضاف الدليمي خلال حوار مع شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية، أن صدام كان دائما ما يردد حول هذا الموضوع بقوله «سامح الله من كان السبب»، وهى عبارة موجهة لعدة عوامل داخلية وخارجية وإقليمية ودولية، ساعدت كلها على ذلك، ولكن أغلب الصورة غير واضح بالنسبة للشعب، لكنها ستتضح في المستقبل.
ياسر عرفات
«ياريتني سمعت كلام مبارك»، كان هذا هو لسان حال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ففي ديسمبر 2017، كشف فولكهارد فيندفور، رئيس جمعية المراسلين الأجانب في مصر، عن سبب ندم الرئيس الفلسطيني الراحل.
وأوضح خلال حديثه لفضائية «العربية» أن مبارك قال له:«دعوت أبو عمار إلى قبول عرض إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل حينذاك، له بالأرض المتنازع عليها في الضفة الغربية وجعل القدس العربية عاصمة للدولة الفلسطينية مقابل السلام، ولكنه رفض».
وأشار إلى أن ياسر عرفات قال له بعد ذلك: «ليتني سمعت كلام مبارك وقبلت عرض باراك، ولكن ضغوطا داخلية حالت دون ذلك».
أوباما
إعدام «صدام حسين» كان القرار الذي ندم عليه الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما»، ففي عام 2015، اعترف أوباما أن قرار قتل الرئيس العراقي صدام حسين كان خطأ كبيرا، لأنه كان العدو اللدود لإيران والتي تعتبر المستفيد الوحيد من ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي له بشأن الاتفاق النووي الإيراني، أن إيران تقوم باستمرار بتهديد الدول المجاورة لها، موضحًا أنه أصبح بمقدور المجتمع الدولي تعزيز الرقابة على أي تحركات تقوم بها إيران.
