رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: إنها كرة قدم

المهندس محمد عادل
المهندس محمد عادل عضو مجلس ادارة المقاولون

كانت مباراة الأهلي والترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا هي الشغل الشاغل لجميع المُهتمين بكرة القدم في مصر والوطن العربي وأعتقد أفريقيا بأكملها، وستظل هي مثار الاهتمام حتى موعد الإياب، الجمعة المقبل، في العاصمة التونسية بملعب رادس، خاصة أن اللقب سيُحسم هناك ومن خلال 90 دقيقة على أرض الملعب، وليس بما يحدث في الساعات الأخيرة.

 فما أن انطلقت صافرة نهاية مباراة برج العرب حتى انطلقت حملة أراها مقصودة من فريق الترجي لعمل ضغط على الجميع بداية من الاتحاد الأفريقي مرورًا بطاقم التحكيم الذي سيدير مباراة الإياب وختامًا بفريق الأهلي وجماهيره، فما حدث من لغط وأخطاء تحكيمية مع اختلاف الآراء حولها وكونها أمورا عادية تحدث في كرة القدم، فكأس العالم تم الفوز به من خلال خطأ تحكيمي وبطولات أفريقية والترجي نفسه استفاد مرارًا وتكرارًا من أخطاء التحكيم.

ولم يكن يستدعي الأمر هذه الضجة المُثارة والتي استغلها البعض للحديث عن فتنة أو أزمة أراها بعيدة المنال في ظل العلاقات الجيدة بين الشعبين والجمهورين والفريقين، فهي مباراة في كرة القدم ولن تخرج عن هذا الإطار مهما حدث، وعلى الأهلي التركيز في المباراة فقط، وأعتقد أن خبرات لاعبيه وادارته وجهازه الفني تعي ذلك جيدًا ويستعدون لأداء مباراة قوية وصعبة للعودة بمشيئة الله بكأس البطولة.

حملة الإرهاب الكروي التي يسعى الجهاز الفني للترجي في تصديرها على الجميع أن لا ينساق لها، فالجانب التونسي يفعل ما يراه أنه في صالح فريقه وحسنا فعلت الإدارة التونسية والحكومة هناك بالتأكيد على عمق العلاقات وعلى تجهيز استقبال جيد للأهلي في تونس ونحن لا نشك في ذلك.
الجريدة الرسمية