رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الرئيس البرازيلي يحيي آمال إسرائيل في نقل سفارات أوروبية للقدس

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

تسعى إسرائيل مجددا لطرح قضية الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال من جديد بعدما تراجع العديد من الدول عن تلك الخطوة، خاصة بعدما القرار الأمريكي في ديسمبر الماضي بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب الكثير وما أثاره من الإدانات الدولية، إلا أن تصريحات الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو بنقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس كما وعد خلال حملته الانتخابية، فتحت الآمال الإسرائيلية من جديد لتكون الخطوة البرازيلية تشجيعا لدول أخرى تحذو حذوها وتعلن عن نقل سفارتها إلى القدس.

دافع جديد
فبعد أيام على فوزه في الانتخابات الرئاسية أعلن الرئيس البرازيلي الجديد بولسونارو على تويتر، إنه ماض في وعده، زاعما بأن إسرائيل دولة سيادية ويجب على العالم أن يحترم ذلك وأن يحترم قرارها بشأن عاصمتها، وهو الأمر الذي يراه مراقبون أنه يعيد إلى الأذهان قرار الرئيس التشيكي ميلوش زمان الذي كشف عنه منذ 4 أعوام بأنه ينوي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة في ثاني حالة اعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل بعد الولايات المتحدة.

وقال مسئول إسرائيلي وصفته صحيفة إسرائيل اليوم العبرية برفيع المستوى أن إعلان الرئيس البرازيلي الجديد الخاص بنقل سفارة بلاده إلى القدس شكلت دافعا جديا لجهود الدبلوماسية الإسرائيلية في إقناع دول أخرى بنقل سفاراتها وممثلاتها الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس.

تحالفات انفرادية
وبخلاف ذلك رأت تقارير إسرائيلية أن إعلان "بولسونارو" من شأنه أن يسهل عقد تحالفات جديدة مع بعض دول الاتحاد الأوروبي، حيث رأى المسئول الإسرائيلي أن موضوع نقل سفارات الدول الأوروبية مطروح على طاولة المحادثات التي يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو أثناء زيارته الرسمية لبلغاريا كجزء من جهود تل أبيب لتعزيز تحالفات انفرادية من مجموعة دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قمة "كرايوفا" في مدينة فارنا البلغارية على البحر الأسود، التي يشارك فيها زعماء كل من بلغاريا وصربيا واليونان ورومانيا، تأتي على خلفية المساعي الإسرائيلية لزعزعة ما أسماه نتنياهو "موقف الاتحاد أوروبي المعادي لإسرائيل".

مكاسب إسرائيلية
ورأى المسئول الدبلوماسي الإسرائيلي بحسب i24 نيوز أن إسرائيل أحد مكاسب تل أبيب من زيارة نتنياهو لبلغاريا بعد تصريحات الرئيس البرازيلي هي إمكانية الخروج بمبادرة لإنشاء تحالفات جديدة داخل الاتحاد الأوروبي وذلك من أجل توطيد إسرائيل لتعاملاتها مع الاتحاد الأوروبي خاصة مع تحول الأموال إلى مختلف الجمعيات الإسرائيلية ذات الغالبية اليسارية والتي تنشط في مجال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويرى المسئول الإسرائيلي أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى قاسم مشترك مع العديد من الدول الأوروبية التي تعارض هذا النهج وذلك لأن الدول التي تصر على نقل الأموال لهذه الجمعيات لا يتعدى 10 دول أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا، لافتا إلى أن دول البلقان تعاني هي الأخرى مثل هذا النهج.
Advertisements
الجريدة الرسمية