شرم الشيخ تحتضن قادة المستقبل.. السيسي يفتتح منتدى شباب العالم مساء اليوم.. مشاركة 5 آلاف شاب وفتاة من 145 دولة.. الأعمدة السبعة المحور الرئيسي للفعاليات.. و50 جلسة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية

يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت، فعاليات منتدى شباب العالم للعام الثاني على التوالي والذي يقام في الفترة من ٣ حتى ٦ نوفمبر بمدينة شرم الشيخ.

ويشارك بالمنتدى شباب من جميع أنحاء العالم في محفل دولي ثري للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.

الحضور
ويحضر حفل الافتتاح الرئيس الفلسطيني محمود عباس وولي عهد الأردن ووزراء الشباب بالإمارات والبحرين ووزير الدولة الكيني للأشغال ووزير الدولة لشئون الرئيس اللبناني ونائب وزير الشباب الفيتنامي وأمير منطقة مكة ومبعوث الأمم المتحدة المعني بالشباب وسفراء الإمارات والأردن والبحرين والسعودية.

وانتهى القائمون على المنتدى، من وضع اللمسات الخاصة بإخراج المنتدى في أبهى صوره، وتم الترويج للمنتدى عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالأغنية الشهيرة «بحلم بمكان» التي ترجمت إلى عدة لغات بجانب العربية، وشارك فيها مجموعة من الفنانين والشباب من مختلف دول العالم، وصارت هذه الأغنية أيقونة المنتدى في كل عام، والتي تعكس فلسفة التعايش وقبول الآخر، والدعوة إلى السلام والاستقرار وبناء المجتمعات، ونبذ العنف والكراهية.

5 آلاف شاب وفتاة
ويستضيف المنتدى 5 آلاف شاب وفتاة من 145 دولة، للمشاركة بزيادة في الأعداد عن العام الماضي الذي شهد استضافة 3 آلاف شاب وفتاة من 113 دولة، وشارك فيها 222 متحدثا من 64 دولة من أصحاب الخبرات في مختلف المجالات، من خلال 46 جلسة، وأكثر من 70 ساعة عمل.

ويناقش المنتدى قضايا الشباب في إطار محاور السلام والتطوير والإبداع، بمشاركة شباب من جميع أنحاء العالم في محفل دولي ثري، للتعبير عن آرائهم.

الأعمدة السبعة
ويدور المحور الرئيسي لفعاليات المنتدى هذا العام حول رؤية مستوحاة من كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية للكاتب الدكتور ميلاد حنا، حيث يهدف بكتابه المتميز تأكيد وحدة النسيج المجتمعي المصري رغم تباينه واختلافه وانطلاقه من تلك الرؤية كانت الدعوة إلى عقد جميع فعاليات المنتدى في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزًا للتواصل بين مجتمعات عدة.

انتماء مصر الفرعوني
الانتماء الفرعوني أول الأعمدة التي تقوم عليها الشخصية المصرية، حيث يعتز بها المصريون لما تمثله من حضارة ضاربة في القدم، وأول حضارة مكتوبة عرفها التاريخ، فضلًا عما تفردت به وسط الحضارات القديمة وبكل الأدلة الأثرية التي تركتها والمنتشرة حول العالم.

انتماء مصر اليونانى الرومانى
ويتمثل العمود الثاني للشخصية المصرية في الانتماء للعصر اليوناني والروماني، فقد أثرت حضارة اليونان وأصبحت مصر بعد ذلك ولاية تابعة للإمبراطورية الرومانية، وتتجلى أوجه ذلك التأثير في امتزاج الأبجدية الإغريقية مع اللغة المصرية القديمة.

انتماء مصر القبطي
ويرتبط العمود الثالث للشخصية المصرية ببداية عصر جديد هو العصر القبطي، والذي تميز بوجود المدرسة اللاهوتية العريقة بالإسكندرية، حيث قدمت مصر حضارة للعالم المسيحي كان صياغة قانون الإيمان المسيحي أبرز نتائجها.

انتماء مصر الإسلامي
ويقوم العمود الرابع للشخصية المصرية على انتمائها الإسلامي، فقد أدرك أهل مصر أن العلاقة الدينية مباشرة بين الإنسان وربه، فالإسلام لا يفرض عليهم قيودا، ويمكنهم الاحتفاظ بالطقوس والعادات المصرية الأصيلة التي لا تخالف تعاليمه السمحة.

انتماء مصر العربي
ويتعلق العمود الخامس للشخصية المصرية بانتماء مصر العربي، حيث كان سكان شبه الجزيرة على اتصال بشعب مصر منذ زمن يسبق عصر قيام الأسر الفرعونية، فاللغة المصرية القديمة واللغة العربية تحملان نفس الأصل، وهناك الكثير من القواميس بها آلاف المفردات المصرية التي تشترك مع العربية في نفس المبنى والمعنى ويظهر هذا الأمر جليا في الأمثال الشعبية والتشبيهات المختلفة.

انتماء مصر للبحر المتوسط
وينبثق العمود السادس للشخصية المصرية عن انتماء مصر الأصيل للبحر المتوسط فأغلب الحضارات التي مرت على مصر جاءت عبر المتوسط وهي علاقة جدلية جعلت سكان الإسكندرية وبورسعيد أشبه بأهالي أثينا ولارنكا وجنوة ونابولي من حيث التكوين النفسي والعادات والتقاليد وقد ساهم هذا التقارب في تعلم سكان اليونان وإيطاليا وفرنسا اللغة العربية.

انتماء مصر الأفريقي
ويعد انتماء مصر لأفريقيا المستقبل الواعد والعمود السابع من أعمدة الشخصية المصرية ورغم انتماء مصر لمنطقة الشمال المختلفة ديموجرافيا عن الجنوب، فإن لمصر تاريخا متأصلا في القارة السمراء، فمصر هي التي دعمت حركات التحرر الوطني في أكثر بلدان أفريقيا إبان عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

ويأتي هذا من منطلق إيمان مصر بأن العمق الأفريقي يحتل مرتبة كبرى لديها.

الجلسات
كما تدور نقاشات وحوارات شباب المنتدى من خلال العديد من الجلسات الذي يبدأ عقب الافتتاح بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وضيوف المنتدى من الرؤساء والزعماء والملوك العرب، وإلقائه كلمة الافتتاح وإعلان فعاليات منتدى شباب العالم من أرض السلام.

وأهم الجلسات هي: الجلسة الافتتاحية، ومحاكاة القمة العربية الأفريقية، وجلسة آفاق التكامل السياسي والأمني، وآفاق التكامل الاقتصادي، والجلسة الختامية لمحاكاة القمة العربية الأفريقية، ودور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، أجندة 2063 لأفريقيا التي نريدها، وجلسة ما بعد الحروب والنزاعات، وآليات بناء المجتمعات والدول، والعالم الرقمي كمجتمع موازٍ كيف يفرض سيطرته على عالمنا الواقعي.

كما تشمل الجلسات مناقشة فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، والألعاب والرياضة الإلكترونية، ولمحة من العالم الإفتراضي لمجتمع الألعاب الإلكترونية، ودور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي، ودور القوة الناعمة في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب، والتعاون الأورومتوسطي شراكة إستراتيجية، والأمن المائي في أعقاب التغير المناخي.

الشركات
كما تشمل الجلسات أيضا دور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي، والعمل التطوعي نحو مجتمع أكثر مسئولية، ودور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي في ظل التغيرات السريعة في الخريطة العالمية، ما الذي يمد العالم بالطاقة.

ويناقش المنتدى مواقع التواصل الاجتماعي تنقذ أم تستعبد مستخدميها، و"ما بعد الحروب والنزاعات.. آليات بناء المجتمعات والدول"، وتقليص الفجوة بين الجنسين في سوق العمل، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة نحو عالم متكامل، و"التعاون الأورومتوسطي.. شراكة إستراتيجية".

مركز المؤتمرات
وتجري اللمسات النهائية لقاعات مركز المؤتمرات الدولية بشرم الشيخ حيث تم تجهيز قاعة رئيسية وبهوا ضخما و10 قاعات فرعية ومطعما ضخم على مساحة 1500 متر وأماكن خدمية وكافيتريات وتبلغ المساحة لمركز المؤتمرات 230 ألف متر مربع.

كما تم إنشاء ميدان الصداقة الدولية بشارع السلام بجوار أيقونة السلام بشرم الشيخ، حيث جار العمل الدؤوب لإنشاء ميدان صداقة دولي بمساحة 40 ألف متر مربع والانتهاء من أعمال إنشاء النصب التذكاري والميدان الذي سيشمل أعلاما ورموزا لجميع الدول المشاركة في مؤتمر شباب العالم.