«الودائع والتبرعات».. قبلة الحياة لاستمرار الأحزاب السياسية
يختلف تمويل الأحزاب من حزب لآخر فمنها ما يعتمد على الاشتراكات التي غالبًا لا تكفى النشاط اليومى والشهرى والأسبوعى ويكون الحل دائما هو التبرع، وبعض الأحزاب تعتمد على رجال أعمال للتمويل والتبرع وضمان البقاء على الساحة وخاصة أنه لا يجوز عمل مشروعات تحت مسمى الحزب أو برعايته فيكون الحل هو التبرع والاشتراكات وودائع مؤسسي الأحزاب.
الودائع
تعد الودائع أداة أساسية في بعض الأحزاب ويضعها مؤسسو الأحزاب أو قياداتها الراحلون أو كبار قيادات الحزب من رجال أعمال وغيرهم في البنوك باسم الحزب لضمان استمرار الكيان السياسي وتكون الوديعة كبيرة يضعها المؤسس في أحد البنوك ويتم الحصول من قبل المختصين في الحزب من أمناء الصناديق على فوائدها شهريا والتي تتعدى أحيانا المليون جنيه للإنفاق على النشاط الحزبى.
الوفد
يعد الوفد من أعرق وأقدم الأحزاب على الساحة السياسية ويترأسه حاليا المستشار بهاء أبو شقة وبتتبع تاريخ الحزب يتضح أن فؤاد باشا سراج الدين وضع وديعة في البنك منذ أن كان رئيسا للحزب وقائدا وزعيما للوفد ويضرب به المثل حتى الآن حيث يتم تسييل الوديعة والحصول على الفوائد شهريا للإنفاق وإدارة الأمور اليومية بالحزب والتي تتكلف الكثير ولكن ربما أن الحزب بدأ السحب من الوديعة نفسها والتي كانت تزيد على الـ 60 مليون جنيه نظرا التكاليف الزائدة والمصاريف اليومية والشهرية بل ومصاريف الجريدة التي لا تدر دخلا وتحتاج دائمًا للإنفاق حيث الاشتراكات الحزبية والتي تصل إلى 35 جنيها سنويا لا تكفى تسيير الأمور المالية.
التجمع
حزب التجمع يعد قبلة اليسار وأسسه القيادى الراحل خالد محيي الدين بصحبة عدد من الرفقاء ومنهم الراحل الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب السابق فتم وضع وديعة للحزب من قبل خالد محيي الدين ورفعت السعيد يتم الحصول على فوائدها شهريا ولدى حزب التجمع أيضا جريدة الأهالي ولم تعد الاشتراكات في الأحزاب السياسية تكفى الأنفاق اليومى والشهرى والفعاليات والمؤتمرات وغيره من الأمور المهمة التي يحتاجها الحزب.
