رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«خريجي الأزهر» تواجه ظلمات التطرف في الصومال بسلاح التنوير

فيتو

تعد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمختلف فروعها في أنحاء العالم وفي مصر صرحا كبيرا ومنارة علم ينهل منها الآلاف من خريجين الأزهر الموجودين بالخارج؛ لتوثيق العلاقات، ومد يد العون لهم بالأنشطة والميزات التي تقدمها لأعضائها.


كما تقدم المنظمة العديد من الأنشطة للأعضاء داخل البلاد كالمنح الدراسية بإحدى كليات العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر (أصول الدين – الشريعة الإسلامية – اللغة العربية – الدراسات الإسلامية والعربية- الدعوة الإسلامية)، وذلك في مرحلة التعليم العالي وكذا الماجستير والدكتوراه في مرحلة الدراسات العليا، وتواصل مسيرتها بإنشاء فروع لها في الدول التي يوجد بها أعداد كبيرة من خريجي الأزهر، فضلا عن دعوة بعض الخريجين من العلماء لحضور المؤتمرات والملتقيات التي تنظمها.

الصومال
وتعد الصومال حلقة وصل بين شمال القارة الأفريقية وجنوبها، وتتلمذ أبناؤها في الأزهر الشريف حتى أصبحوا علماء أجلاء نتذكرهم حتى اليوم، وكانوا الجسر الذي يصل علوم الأزهر إلى هذا البلد الشقيق.

تلعب فروع منظمة خريجي الأزهر ومكاتبها المنتشرة بالصومال وتحديدا في (مقديشيو ، قرضوا ، ولاية بونتلاند) دورًا كبيرًا في التواجد على الساحة الصومالية لمواجهة الحركات الإرهابية، وتأهيل وإعادة المنشقين عن الجماعات المتطرفة التي أغرقت الصومال في حروب وصراعات أهلية كبيرة.

أهم الأعمال
مع تزايد العمليات الإرهابية في الصومال، يلعب خريجو الأزهر الشريف دورًا هامًا للمساعدة في إيقاف نزيف الدم، فكان للمنظمة في العاصمة الصومالية «مقديشو» دورًا بارزًا في تأهيل المنشقين عن حركة الشباب، حيث نَظَّم الفرع سلسلة ندوات لتأهيلهم بالتعاون مع وزارة الأوقاف بالصومال.

الوسطية
خلال فعاليات إحدى الندوات التي أقيمت تحت عنوان: «الوسطية في بناء الشخصية الإسلامية»، بحضور 150 شابًّا من المنشقين عن حركة الشباب الإرهابية؛ أكد «نور حسين محمد» أحد خريجي الأزهر بالصومال، أن الإسلام دين وسطية واعتدال في العلاقات بين البشر، مشيرًا إلى أن الوسطية هي منهج رباني راقٍ، يمنع العبد من الميل إلى أحد الطرفين، ويؤسس لمبدأ التوازن والاعتدال.

لقاءات مفتوحة
يعقد فرع المنظمة في مقديشو لقاءات مع زعماء وشيوخ القبائل الصومالية؛ لمناقشة كيفية مواجهة الفكر المتطرف، وخطورة الجماعات الإرهابية، وكيفية تصحيح المفاهيم المغلوطة.

وأشار «أحمد حرسي»، أحد أعضاء فرع المنظمة إلى أهمية الوعي الثقافي في مواجهة الفكر الإرهابي، وخطورته على المجتمع الصومالي، مشددًا على ضرورة نشر وسطية الإسلام، ورسالة الأزهر الشريف القائمة على نبذ التعصب الديني.

دورات اللغة العربية
يقوم فرع المنظمة بتنظيم دورات مكثفة في اللغة العربية لمئات الطلاب من مختلف الجامعات، إيمانًا من المنظمة بأهمية اللغة العربية في التعلُّمِ وفهم القرآن والأحاديث الشريفة فهمًا صحيحًا، حتى يتسنى لغير المتحدثين بلغة الضاد فهم القضايا اللغويّة، وضمان عدم تحريف الآيات والأحاديث من قبل المتطرفين.

ندوات ودروس توعية
يعقد الفرع ندوات ودروس توعية لطلاب وطالبات الثانوية بمدينة قرضوا الصومالية للحد من انتشار الأفكار المتطرفة والمغلوطة التي تبثها الجماعات الإرهابية.

وتستهدف الدروس والندوات التحدث والحوار عن العنف الذي يواجهه الشعب والجيش الصومالي من حركة شباب المجاهدين واستدلالالتهم التي ينسبوها للإسلام والمسلمين بالباطل، بالإضافة إلى توضيح وشرح الإسلام الصحيح بالموعظة الحسنة من خلال علماء من خريجي الأزهر الشريف.

وأشاد الدكتور عبد الولي غاس، رئيس ولاية بنت لاند الصومالية بما تقدمه مصر على كافة المستويات ومنها معهد الأزهر في قرضوا الصومالية، بالإضافة إلى حسن العلم والمعاملة التي يلقاها خريجو الأزهر والذين يساهمون في التنمية الصومالية عقب تخرجهم على كافة المستويات، خاصة العلمية والاجتماعية والثقافية والتنموية والتوعوية.
Advertisements
الجريدة الرسمية