رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«صحفي و6 رؤساء».. حمدي قنديل يكشف كواليس لقاءاته مع زعماء العرب.. «القذافي» سألني عن سبب مهاجمتي مبارك.. بشار الأسد وعدني بالحوار مع المعارضة قبل 2011.. «مرسي» اشتكى من ا

فيتو

«عشت مرتين»، كان العنوان منذ اللحظة الأولى يكشف عن أسرار كثيرة، قليل هم من أُتيح لهم فرصة العيش أكثر من حياة، والإعلامي الكبير حمدي قنديل كان أحد من مُنحوا تلك الفرصة، وقد ذكر أسرارها في مذكراته التي حملت اسم «عشت مرتين».


وبعد رحيله بالأمس عن عمر يناهز 82 عامًا، ترصد «فيتو» أسرار الإعلامي الكبير مع الحكام والزعماء العرب كما كتبها هو في مذكراته.

مبارك
وتبدأ القائمة بالرئيس الأسبق «مبارك»، الذي التقاه حمدي قنديل في عام 1994 في عيد الإعلاميين، ويكشف أن الرئيس اصطحبه منفردًا ثم سأله « صفوت الشريف عامل فيك إيه»، ورد حمدي قنديل «مفيش حاجة ده مجرد سوء تفاهم»

ويروي الإعلامي الراحل: «سوء التفاهم كان مستمرا بيني وصفوت الشريف حتى إنه سألني لماذا لا تقول سيادة الرئيس بدلًا من الريس، فقلت لأني أتكلم بلغة الناس في مجالسهم، وحين جادلني سألته أنت بتقول لحرم الرئيس وأنت بتكلمها عنه، سيادة الرئيس ولا الريس، فرد بضحكة مجلجلة.. طبعا سيادة الريس».

ويعود حمدي قنديل لحوار الرئيس الأسبق الذي أنهى حواره بمودة وقال «لو فيه مشكلات تاني كلمني».


القذافي
في عام 2005 كان موعد حمدي قنديل مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ويقول هو إنه لم يكن اللقاء الأول، لكن ذلك اللقاء تم في برنامجه «قلم رصاص» وكان الحديث في «باب العزيزية».

ويروي الإعلامي الراحل تفاصيل اللقاء فيقول «فاجئني القذافي بسؤالي لماذا تصر على الهجوم على الرئيس مبارك، فقلت له سيادة العقيد أنا أنتقد ولا أهاجم، فكرر سؤاله ولماذا تهاجم جمال مبارك، فأجبته أنا لست ضد الأشخاص لكن ضد التوريث، فمازحني بعد ذلك قائلًا في المرة المقبلة سأصطحبك إلى الرئيس مبارك».


بشار الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد كان أبرز من التقاهم حمدي قنديل، يقول هو عن ذلك اللقاء في عام 2006 «حين جلست معه قلت يا دكتور ليس هناك استفادة من تجربة الانفصال بين مصر وسوريا، كان سلوك بعض ضباط القيادة المصرية ضمن الأسباب والآن يتكرر الخطأ لكن بضباط سوريين، سيادة الرئيس لي طلب أن تقوم بنفسك حراك سياسي داخلي من خلال الاستماع إلى المعارضة» وأكد بشار الأسد وقتها أن هذا سيحدث.

لقاء ثان جمع حمدي قنديل مع بشار الأسد، يكشف هو تفاصيله بعد حرب يوليو 2006، وكشف أن الرئيس السوري أخبره أن قرار الجولان وتحريرها قرارة مقاومة في النهاية ولا بد من موافقة عليها.

ويذكر أن الراحل حمدي قنديل كان أعلن موقفه الواضح من الثورة السورية في بدايته مؤيدًا لها ضد استبداد بشار الأسد.


محمد مرسي
قائمة الرؤساء الذين التقاهم حمدي قنديل شملت أيضًا محمد مرسي، ورغم أن الإعلامي الكبير كان مؤيديه في انتخابات الرئاسة 2012، إلا أنه كان أشد المعارضين له، ويقول إنه لم يندم على تأييده ولم يندم على معارضته، كان لكل موقف حديث بعينه، لكنه يكشف عن لقائه مع «مرسي» بعد فوزه بالرئاسة.

ويقول «قنديل»: «حين التقيته كان اللقاء وديًا وسألني كيف ترى الأوضاع فقلت كيف لي أن أقول وأنا لا أعرف ما يدور حولك في الكواليس، فتحدث بقدر ما فهمت، وأجبته أن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور يجب أن يكون مرنًا، وهذا لا يحدث، ووعد الرئيس بتنفيذ ذلك.

وأوضح «مرسي كان لا يزال يتحسس أقدامه في حقل الألغام الشائك، لكنه على استعداد لمغامرة محسوبة، كلمني أحيانا بالرمز، وكثيرا بصريح العبارة عن علاقاته المتشابكة مع القضاء، ومع الإعلام، وقلت له وقتها «نحن الإعلاميين نشكو أيضا، لكن الجميع لا يريد سوى الحرية».

وأوضح حمدي قنديل، أن محمد مرسي كان يرى أن هناك عوائق لتولي محمد البرادعي لا يتولى أي منصب دائم، كما تمنى أن يكون عمرو موسى قريبًًا منه.

بعد 5 أسابيع من هذا اللقاء أعلن حمدي قنديل معارضته لمحمد مرسي في مقال حمل عنوان «أنعي إليكم الشراكة مع الرئاسة».


عدلي منصور
قائمة الرؤساء تضم أيضًا الرئيس عدلي منصور، والتقاه حمدي قنديل في 2013 ضمن مؤتمر حول المصالحة الوطنية، ويكشف أنه فوجئ بطلاقة «منصور» في الحديث وسرعة بديهته، وكذلك بحزمه وسماحته في آن، تمنيت يومها أن تطول رئاسته سنة أخرى أو أكثر.

السيسي
علاقة حمدي قنديل بالرئيس السيسي نشأت منذ أن كان الأخير مديرا للمخابرات الحربية، ويقول هو في أول زيارة، حين ذهبت كان انطباعي أنه رجل متواضع دمث الخلق، خفيض الصوت.

وخلال ثلاث ساعات مدة اللقاء، أخبره الرئيس السيسي وقت أن كان برتبة لواء، أن المجلس العسكري لم يكن يفكر في أي انقلاب من أجل الاستيلاء على الحكم أثناء ثورة يناير، فالانقلاب ليس من عقيدة القوات المسلحة ولذلك وقفنا بجوار الشعب، مؤكدًا أن الثورة في يد أمينة، وأكد «قنديل» أنه خرج من اللقاء مطمئنا لحماية القوات المسلحة لمصر.


Advertisements
الجريدة الرسمية