رئيس التحرير
عصام كامل

فلاح: التقاوي وراء أزمة البطاطس.. وزراعة الغربية: الأمطار السبب (فيديو)

فيتو

شهدت أسعار البطاطس ارتفاعا ملحوظا في الفترة الأخيرة، مما استدعى بعض الجهات التنفيذية لتتدخل وفتح منافذ لطرحها بأسعار مخفضة ومحاربة جشع التجار.


وقال رفعت القطب، أحد الفلاحين بالغربية: "نستورد التقاوي من الخارج وهي عدة أنواع تتعدى الـ30 نوعا من الدنمارك وبلجيكا وفرنسا واسكتلندا.. وتحتجز تلك الدول لها الجيلين الأول والثاني ومنذ عامين كان المستورد المصري يقوم باستيراد الجيل الثالث الذي كان يأتي بمحصول من 20 طنا إلى 24 طنا للفدان الواحد".

وأضاف "القطب": "المستورد قام باستيراد الجيل الخامس منه ما أدى إلى انخفاض المحصول هذا العام من 8 أطنان إلى 13 طنا للفدان وإجهاد الفلاح من مقاومة المبيدات دون رقابة أو توعية وإرشاد من وزارة الزراعة".

وطالب "فلاح الغربية" بتوفير تقاوي البطاطس لدى وزارة الزراعة بأصناف محسنة وكميات مناسبة والقضاء على احتكارها ووضع خطة مستقبلية لتوفير البطاطس في فترة العروة لعمل توازن إذا لجأ التجار لاحتكار البطاطس وتوفير الإرشاد الزراعي اللازم لتوعية الفلاحين بالتغيرات المناخية المحتملة والأصناف الجيدة للزراعة مع العمل على إرشاده ودعمه لكيفية التصدير وطرقه لزيادة دخله وتحفيز الفلاحين لزراعة البطاطس ومراجعة ملفات كل العاملين وأصحاب ثلاجات البطاطس والقوانين واللوائح المنظمة لهم لضرورة تنظيم كل ذلك بما يتماشى والمصلحة العامة.

وأكد أن الفلاح مغلوب على أمره فلماذا لا يكون لوزارة الزراعة وهيئة البحوث المصرية دور الرقابة وتوعية وإرشاد للفلاح كما كان بالماضي؟ حيث كان وكيل وزارة الزراعة يقوم بالنزول للحقل بنفسه ويشرف ويراعي ويتابع النباتات لكن الآن ليس لوزارة الزراعة أي دور مع الفلاح "المسكين" الذي يظل بأرضه ليل نهار من أجل أن يأتي بمحصول يفي باحتياجات منزله أو زواج أبنائه.

وقال "القطب": "تعد البطاطس من أشهر المحاصيل الزراعية وتزرع بشكل وفير في ربوع مصر وكانت تتميز برخص ثمنها وحضورها على جميع الموائد المصرية إلا أن الفلاح العام الماضي وصلت خسارته للفدان فوق الـ15 ألف جنيه"، وطالب الحكومة أن تهتم بالفلاح والزراعة في مصر لتحقيق نمو اقتصادي عالي.

وتابع: "لا بد من مراقبة جهة سيادية على التقاوي المستوردة حتى تصل إلى الفلاح بسعر مناسب وتكون ذو جودة عالية من الأصناف وسليمة ليس بها عبث أو خلط  وألا تكون  أصنافا مجهولة مع مراجعة فواتير الشراء"، مؤكدا أن الحكومة نجحت في القضاء على العفن البني في البطاطس لذلك لا بد من السيطرة على سوق استيراد التقاوي، وأضاف أن غياب دور التعاونيات وتخليها عن مسئوليتها أعطت الفرصة إلى التجار لكي يستوردوا تقاوي بطاطس ويربحون من الفلاح المصري.

وتساءل: "لماذا لا تقوم وزارة الزراعة باستيراد تقاوي البطاطس وتوزيعها على الفلاحين من خلال الجمعيات الزراعية بدلًا من مافيا التجار وعودة الأرباح للدولة؟".

وقال المهندس علي عبد الجواد بيومي وكيل وزارة الزراعة بالغربية إن المديرية قامت بتسليم تقاوي بطاطس جديدة للمزارعين، مشيرًا إلى أنه تمت زراعة التقاوي الجديدة بواسطة مهندسين وفنيين من الإرشاد الزراعي بالمديرية منعًا لتكرار سوء استخدام التقاوي كما حدث من قبل.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن تقرير اللجنة التي تم تشكيلها للفحص والتحقق من الشكاوى المقدمة من عدد من مزارعي البطاطس قد كشفت عن أن عيوبًا فنية أثناء الزراعة وراء ضعف إنتاج محصول البطاطس وأن التقاوي كانت سليمة وغير مصابة بأي أمراض كما ادعى البعض أن سوء تقطيع الدرنات من قبل المزارعين وهطول الأمطار كانت سببًا في تلف التقاوي بعد الزراعة مباشرة.
الجريدة الرسمية