رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حسام الخولي: استقلت من حزب الوفد منعا للخلافات.. و«مستقبل وطن» أكثر تنظيمًا

فيتو

حين أعلن ترشحه على رئاسة حزب الوفد أمام البرلماني المخضرم بهاء أبو شقة، توقع الجميع أن يكون لحسام الخولي مستقبل كبير داخل حزب الباشوات، إلا أنه بعد أيام قليلة من إعلان فوز أبوشقة برئاسة الحزب العريق، فجر الخولي مفاجأة من العيار الثقيل معلنا استقالته من الوفد.

مرت أيام قليلة وانضم الخولي إلى حزب مستقبل وطن، وتم اختياره أمينا عاما للحزب، ليبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الحزب، ويتمكن خلال 4 أشهر من إعادة هيكلته.. "فيتو" التقت "الخولى" للحديث عن المشهد السياسي والحزبى ووضع المعارضة..

**في البداية كيف تقرأ المشهد السياسي الآن ؟
*المشهد السياسي بدأ يتبلور بصورة واضحة بعد أربع سنوات أو أكثر بعد ثورة 30 يونيو، ومؤسسات الدولة أصبحت أكثر تعافيا وبالتالي المشهد السياسي أصبح واضحا، وحدثت اندماجات، ودونها كان المشهد السياسي سيظل ضعيفا،لأن المواطن يحتاج إلى أحزاب قوية تثري الساحة السياسية وتعبر عن مشكلاته، بمعنى أحزاب تعمل على الأرض وليس من داخل المكاتب، ولها خط سياسي واضح، يفهم فيها المعارض إمكانيات بلده، وعندما يعارض يكون لديه الحلول التي يقدمها، أما المؤيد فهو يضع يده على السلبيات التي تحددها المعارضة ويعمل على تلافيها، وإجمالًا فإن الفوضى الحزبية تضر المشهد السياسي ولا تفيده.

كنت منافسا على رئاسة حزب الوفد وبعد إخفاقك استقلت فما أسباب الاستقالة؟
يجب أن أوضح أنه طوال تواجدي في الوفد عبر سنوات طويلة، وحتى رحيلي كنت أحاول خدمة الحزب، وبعد إعلان فوز أبو شقة احترمت رأى الوفديين، وبدأت أقول: هيا بنا نعمل، فبدأت المعوقات، وبالتالي وجدت أنه من الأفضل ترك الوفد، لأن وجودي ربما يتسبب في خلافات، ولكن أدعي أنني أفهم الحزب وقواعده، وأفهم الوفديين، وطبيعة المراحل في انتخابات الوفد أن الصراعات تبدأ بعد الانتخابات وليس قبلها، والدليل صراعات نعمان جمعة وفؤاد بدراوي ثم صراع بدراوي والسيد البدوي وهكذا، وفي تجربتي لم أكن مرحبا بتكرار الصراع وأن أكون سببا فيه، ففضلت أن تكون أول انتخابات تنتهي بلا خلافات.

بعد انضمامك لحزب مستقبل وطن كأمين عام.. ماذا عن هذه التجربة التي مضى عليها 4 شهور؟
*التجربة فعلا مضى عليها أربعة شهور، وهي ناجحة بالشواهد العملية، فخلال هذه الفترة بعد الدمج، وعملي مع رئيس الحزب وقياداته بتنظيم جديد ومجهود كبير، تمكنا من أن نجعل هناك حزبا موجودا على الأرض، يعمل في كل مراكز الجمهورية، وقراها في وقت واحد من خلال حزب يصل للمواطن، ويحاول تلبية بعض متطلباته، فلا نجلس في المكاتب، وأصبح لدينا الآن 195 مقرا سيصلون إلى 340 مقرا خلال شهرين، وبالتالي أنا سعيد بتجربة مستقبل وطن، ورغم أن حزب الوفد كبير إلا أن الحركة في مستقبل وطن أسرع وأكثر تنظيمية، وهدفنا تم تحديده في مجلس النواب فضلا عن إننا نسعى إلى تغيير فكرة المواطن عن الأحزاب.

الأحزاب معظمها غير فاعل في الحياة السياسية.. هل ترى أن هناك قيودا من الدولة على الحياة الحزبية؟
ضعف الأحزاب جاء من إنهاء الحياة السياسية عام 1956، وبالتالي عندما أعادها السادات في 1977، كان قد مر 30 سنة، ومما أدى إلى مجيء أجيال لا تعرف السياسة، خاصة أن عودة السياسة كانت بشروط محددة، وبالتالي عندما عادت مع انطلاق 25 يناير، لم يكن هناك تنظيم كامل سوى الإخوان والسلفيين، مما جعلهم في أول فراغ سياسي يصلون للحكم،وفتحت الحياة السياسية، وحدث إسهال في تكوين الأحزاب حتى وصلت إلى 116 أو 120 حزبا، والسبب أن كل من يقوم بالإجراءات على الورق يشكل حزبا، وحالة الضعف الحالية ليس بسبب الدولة، وإنما يعود إلى أن الأحزاب أصبحت تعمل من داخل المقرات والغرف، واقتصر دورها على بيانات الشجب والإدانة أو التأييد دون النزول للشارع، وبالتالي الأحزاب لا تعمل على أرض الواقع، والمناخ السياسي لا يمثل إلا 20% و80% من الأحزاب، ومنذ 25 يناير حتى الآن لا توجد مشكلة من جانب النظام في شغل الحزب، فضلا عن تمسك قيادات الأحزاب بمواقعهم وعدم الرغبة في تركها.

البعض نادي باندماج الأحزاب في ظل عدم فاعليتها.. فما رأيك خاصة أن مستقبل وطن أول من طبق الاندماج؟
فكرة الاندماج صحيحة، لأنها تعد قوة لأن التفتت الموجود في الأحزاب جعلها بلا دور على أرض الواقع، وبالمنطق لو لدينا 116 شركة صغيرة، وتم دمجها في 5 شركات كبرى، سيكون لهم تأثير اقتصادي أكبر.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...
Advertisements
الجريدة الرسمية