85 عامًا على ذكرى ميلاد آخر ملكات مصر
صورة تذكارية نادرة ملونة نشرها المصور منير فريد لآخر ملكات مصر الملكة ناريمان أوائل عام 1952 في مجلة المصور.
ولدت ناريمان فهمى صادق في 31 أكتوبر عام 1933 حيث كان يعمل والدها وكيلا لوزارة المواصلات، أما والدتها فهى أصيلة هانم من أعيان المنيا.
عاشت ناريمان طفولة سعيدة، وتوقف تعليمها عند المرحلة المتوسطة، وعرف عنها الجمال والأدب الشديد.
كثر خطابها وهى صغيرة حتى خطبها المحامى الدكتور محمد زكى هاشم وذهبت لانتقاء الشبكة، وبالصدفة رآها الملك فاروق عند أحمد نجيب باشا الجواهرجى بشارع عبد الخالق ثروت ــ اسمه قديما شارع الملكة فريدة.
كان الملك فاروق قد طلق زوجته الأولى فريدة أم بناته الثلاث لعدم إنجابها ولى العهد.
أعجب الملك بناريمان كما أعجبت هي به، وتم فسخ خطبتها للمحامى، وسافرت في رحلة إلى أوروبا بصحبة عمها لتدريبها على قواعد البروتوكول الملكى، وتمت خطبتها للملك في فبراير 1951 وبعد ثلاثة أشهر تم الزواج الملكى واستمر شهر العسل ثلاثة أشهر على ظهر اليخت الملكى الخاص به يجوب الدول الأوروبية والذي كلف الدولة 300 ألف جنيه.
وفى يناير 1952 أنجبت ناريمان ولى العهد الأمير أحمد فؤاد، لكن لم تستمر سعادة الملك والملكة طويلا بوليدهما حيث قامت الثورة وأجبر الملك وأسرته على الرحيل خارج مصر، وفقد فاروق العرش وفقدت الملكة التاج.
ووقع الخلاف بين فاروق وناريمان بسبب علاقاته ولعبه القمار وبعد ثلاثة أشهر انفصلا وتركت له وليدها وعادت إلى مصر، ورفعت دعوى طلاق من محكمة مصر الجديدة الشرعية تتهمه بأنه لم يحسن معاشرتها وحكم لها بالطلاق.
تزوجت ناريمان بعد عودتها من الدكتور أحمد النقيب وأنجبت ابنها أكرم، وبعد زواج دام عشر سنوات وقع الطلاق.
تزوجت ناريمان بعد ذلك من اللواء طبيب إسماعيل فهمى الذي كان قد أسعفها عند إصابتها بنزيف في المخ عام 1969 واستمرت معه حتى وفاتها عام 2005.
