رئيس التحرير
عصام كامل

«التجارة في الحب».. مشوار أول مترجمة إشارة في سوهاج (فيديو وصور)

فيتو

يعيش ذوو الاحتياجات الخاصة من الصم، معاناة في التواصل مع غيرهم، لذا تأتي أهمية مترجم الإشارة لضمان تواصل أفضل للصم خلال قضاء متطلبات يومهم.


ثقافة التعامل
وإلى تلك القناعة انتهت حنان محمد على درويش، أول مترجمة إشارة في محافظة سوهاج، ومدربة تابعة لوزارة التربية والتعليم قسم التربية الخاصة بمعهد الأمل للصم وضعاف السمع بمنطقة الحويتي بسوهاج، وتفوقت في تخصصها إلى أن عملت مسئولة لقسم مركز الاحتياجات الخاصة والذي يعد القسم الجديد والفريد من نوعه وتم افتتاحه منذ عامين محاولة منها ومن باقي المدربين نشر ثقافة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

المؤهل العلمي
رغم من تخرجها من قسم صحافة وإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، إلا أنها سلكت طريقًا آخر بعيدًا عن تخصصها وقررت تعلم لغة الإشارة، قائلة: "إنه أحب المجالات التي أرادت تعلمها لاحتواء الصم، حتى أصبحت مدربا معتمدا للغة الإشارة، فالتعامل مع الصم له متعة خاصة ولكن الأهم فهم سيكولوجية الأصم والشيق أن تكون قادرا على إيصال المعلومة لهم والعمل على الربط بينهم وبين المجتمع بكل سهولة ويسر، فهم بحاجة إلى التعبير عن أنفسهم.

تنمية المهارات
وأكدت أنها تحب التعامل مع ذوي الاحتياجات من الصم كثيرًا، وتنمية المهارات لديهم والتي لا تقتصر على قراءة القواميس والكتب وحفظها فالنجاح الحقيقي هي التعامل والتواصل المستمر مع الصم لأن عالم لغة الإشارة كل يوم في جديد فإذا لم نواكب تلك المعطيات سنتوقف عند نقطة معينة غير قادرين فيها على التعامل معهم.

ومن ضمن المميزات في هذا المجال أنهم يعطون طاقة بشكل متفوق عن أي شخص ويؤثرون بقوة خاصة على فئة الأطفال، فعندما يشعرون بمحاولة إنسان مساندتهم وأنه يترجم ما يريدون لهم يتعلقون بالمترجم.

تنمية بشرية
وعندما كانت مدربة تنمية بشرية شعرت أن طريق مترجم ذوي الاحتياجات الخاصة يشدها بطريقة غريبة فتخلخلت بداخله وأخذت تعطيه أكثر مما يعطيها واندمجت في عالم الصم وكانت هي همزة الوصل بين عالمهم والمجتمع كأشخاص يسمعون ويتكلمون ويعبرون عما بداخلهم دون الحاجة لوسيط يقوم بإيصال إحساسك ورغباتك لمن حولك.

ومن ضمن أمانيها أن يتعلم كل منا ولو جزء بسيط وأساسيات التعامل مع الشخص الأصم حتى نصل جميعًا كحلقة وصل غير مفقود أي حلقة من حلقاتها، وأن تعطي الدولة اهتماما أكبر لذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم ويتشاركون معانا في العمل بنسبة كبيرة ويتم توفير حياة كريمة مستقرة لهم.
الجريدة الرسمية