رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الالتزام والدقة أبرزها.. ٤ مفاتيح لنجاح «لطيفة» من بروفات حفل الأوبرا

لطيفة
لطيفة

النجاح لا يهبط من السماء، ولا يمنحه الله للمرء مصادفة، فهو غالبًا ما يكون ثمرة رحلة طويلة زرعها الشخص من جهده وسقاها بسهر عمله، ليكون النجاح في النهاية هو الثمرة التي يجنيها حصيلة هذا المشوار الطويل.


في الحفل الأول للفنانة التونسية لطيفة، لا يسعك إلا أن تلاحظ مفاتيح النجاح التي تلعب عليها هذه السيدة، فخلف خشبة المسرح ليس هناك متسع للرفاهية، وإنما عمل مستمر قادته الفنانة لطيفة والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، للتحضير للحفل الأول لها على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، خلال مشاركتها في مهرجان الموسيقى العربية بدورته السابعة والعشرين.

المشهد الأول (بروفات)
عادة ما يعمل الفنانون المشاركون في مهرجان الموسيقى العربية على إقامة بروفتين مع الفرقة الموسيقية تحضيرًا للحفل، وأحيانا يزيد بعض الفنانين عن ثلاث بروفات متتالية، ولكن كسرت لطيفة هذا العام تلك القاعدة، حيث بدأت بروفاتها قبل الحفل بأسبوع كامل لتقيم أكثر من خمسة بروفات، وتستغرق كل بروفة ما يقارب من ٤ أو ٥ ساعات في أحيان أخرى، لتتأكد من تلاقيها موسيقيًا مع جميع أعضاء الفرقة الموسيقية التي تشاركها الحفل.

المشهد الثاني (دقة المواعيد)
تستطيع أن تضبط ساعة يدك على مواعيد الفنانة لطيفة، وهو بعكس المعتاد من كثير من الفنانين الذين يغيبون عن مواعيدهم ويصلون إليها بتأخير مبالغ فيه، إلا أن لطيفة كانت مثالا يحتذى به في دقة المواعيد، حيث تصل في موعدها المحدد دون تأخير أو تقديم دقيقة واحدة، في حالة تأهب واستعداد تام، وتستغل فترة الاستراحة المعتادة في البروفات للموسيقيين في الهدوء والاسترخاء لبدء البروفة مرة ثانية.

المشهد الثالث (ڤوكاليز)
لا تصل لطيفة في مواعيدها فحسب، وإنما وصلت أحيانا قبل الموعد متعمدة، للاستعداد للبروفات من خلال عمل تمرينات لصوتها (ڤوكاليز) في غرفة منفصلة عن قاعة البروفة لتكون على كامل استعدادها في موعد البروفات.

المشهد الرابع (الدقة)
تمتلك لطيفة أذنا موسيقية لا تخيب، فهي تجلس في البروفة ليس ككونها مطربة فحسب، وإنما تعمل أذنها مع المايسترو مصطفى حلمي على التقاط على نشوذ عن اللحن الأساسي أو حركة أو انتقالة موسيقية خاطئة، لتقف عليها مع المايسترو لتعديلها وإعادتها إلى النحو الصحيح مرة أخرى.

جميع تلك المشاهد لا تدل سوى عن شخصية ناجحة استطاعت إثبات نفسها، وخلق مكانها على الساحة الفنية، فلها خصوصية وتميز بين جميع الفنانين المتواجدين على الساحة من خلال صوتها المميز وجرأتها في اختيار ألوانها الموسيقية غير النمطية.

Advertisements
الجريدة الرسمية