في عيد ميلاده الـ64.. محمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية
يحتفل محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، اليوم الثلاثاء، بعيد ميلاده الـ64، حيث يظل بيبو معشوق جماهير الأهلي، وأحد أبرز المواهب في تاريخ الكرة المصرية.
وتسلط «فيتو» الضوء على أبرز محطات النجم الكبيـــر الذي يعد واحدًا من أمهر لاعبي الساحرة المستديرة ممن جادت بهم الملاعب المصرية طوال تاريخها حرفية وخلقًا، حتى أصبح واحدًا من اللاعبين القلائل الذين حظوا بعشق الملايين من جماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءاتهم وألوانهم.
مولده
ولد الخطيب بقرية قرقيرة مركز أجا بمحافظة الدقهلية؛ حيث قضى فيها سنوات طفولته الأولى قبل أن ينتقل إلى القاهرة برفقة أسرته، حيث تربى في حي عين شمس.
مشواره الكروي
بدأ الخطيب مشواره مع الساحرة المستديرة في قطاع الناشئين بنادي النصر بمصر الجديدة حتى بزغ نجمه لينتقل بعدها في واحدة من كبرى الصفقات المدوية في تاريخ الساحرة المستديرة إلى النادي الأهلي عام 1971 ليبقى داخل القلعة الحمراء 16 عامًا، شهدت العديد من الصولات والجولات له على المستوى المحلي والعربي والأفريقي.
واعتزل عام 1987 بسبب إصابات تعرض لها نتيجة تعمد المنافسين استخدام الخشونة المفرطة لإيقاف خطورته والسيطرة على موهبته الفذة.
وفاز الأهلي معه بالدوري المصري 11 مرة قبل أن يعتزل عام 1987م، كما لعب طوال حياته الكروية 266 مباراة منها 199 في الدوري و18 في كأس مصر و29 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري و20 في بطولة أفريقيا لأندية أبطال الكئوس ووصل إجمالي أهداف الخطيب إلى 154 هدفا، كان منها 9 أهداف في كأس مصر و36 في بطولات أفريقيا والباقي في الدوري إلى جانب 27 هدفا مع منتخب مصر ما بين مباريات رسمية وودية.
بطولاته
وحصل محمود الخطيب مع النادي الأهلي على 15 بطولة محلية منها 10 بطولات للدوري العام و5 بطولات لكأس مصر، و5 بطولات أفريقية منها بطولتان لأبطال الدوري وثلاث بطولات لكأس الكؤوس الأفريقية.
فيما شارك في وصول المنتخب المصري إلى أوليمبياد لوس أنجلوس عام 1984 وله هدف رائع في مرمى كوستاريكا، وكـانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المنتخب المصري إلى دور الـ"ثمانية" بعد بطولة طوكيو عـــام 1964.
فيما ظهر الخطيب، للمرة الأولى مع المنتخب الوطني عام 1974 وشارك مع الفراعنة في الألعاب الأوليمبية لعامي 1980 و1984، وفاز بكأس الأمم الأفريقية عام 1986، على حساب منتخب الكاميرون في المباراة النهائية التي حسمتها ركلات الترجيح، وبعد التتويج الأفريقي مع الفراعنة، قرر الخطيب، إنهاء مسيرته الدولية.
أشهر الأهداف
ويعتبر الخطيب هـــداف المنتخب المصري في الفترة ما بين 1975 و1986م، وأحرز معه بطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة، وهو هداف المنتخب المصري في بطولة موسكو وتألق فيها الخطيب بـــ550 هدفًا في الدوري المحلي وقطاعات الناشئين والبطولات الأفريقية منها 37 هــــــــدفًا أفريقيًا، وأشهرها هــــدفه العالمى في مرمى عتوقة حارس المنتخب التونسي في تصفيات كأس العالم 1987، وأحرز «بيبو» 180 هــدفًا في الدوري المحلي وهو أول لاعب في تاريخ النادي الأهلي ينضم إلى نادي المائة.
إنجازاته
وخلال مشواره الكروي حصد الخطيب العديد من الجوائز منها جائزة أحســــــــــــــــن لاعب في الوطن العربي عام 1982 متفوقًا على كل نجوم الوطن العربي بمونديال إسبانيا للشباب، كما فاز بلقب أحسن لاعب كرة قدم في مصر خمس مرات، وأفضل لاعب مصري في القرن العشرين حسب تصنيف الاتحاد الدولي.
الحذاء الذهبي
ويبقى الإنجاز الأكبر للكابتن محمود الخطيب أو (بيبو كما تفضل الجماهير أن تناديه)، هو حصوله على الكرة الذهبية لأحسن لاعب كرة قدم في أفريقيا عام 1983 في الاستفتاء السنوي الذي تنظمه مجلة "فرانس فوتبول" المتخصصة في شئون كرة القدم، ليصبح اللاعب المصري الوحيد الذي حصل على اللقب حتى الآن.
واختير محمود الخطيب عضوًا في اللجنة الدولية للعب النظيف بعد أن خاض 450 مباراة محلية ودولية دون أن تلحقه عقوبة واحدة، وفي عام 2007 اختاره الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) للمركز الثاني في قائمة أفضل 30 لاعبًا في تاريخ الكرة في أفريقيا، كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة، وسفيرًا للكرة العربية والأفريقية والمصرية.
اعتزاله
أعلن محمود الخطيب اعتزاله كرة القدم عقب مباراة الأهلي والهلال السوداني ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام 1987، التي انتهت بفوز الأهلي بهدفين مقابل لا شيء، وحصل الأهلي على تلك البطولة وقرر بعدها النجم الأسطوري ترك الملعب وهو في قمة عطائه ومجده، وتمت إقامة احتفال أسطوري لتكريمه عام 1988 حضره أكـــــثر من 120 ألف متفرج بإستاد القاهرة الذي طالما كان شاهدًا على إبداعه الكروي ولمساته السحرية وشارك به نجــــوم العرب وأفريقيا، وتم بث المباراة لأكثــــر من دولة عربية وأفريقية على الهواء مباشرة.
مسيرته الإدارية
بعـد الاعتزال رشح الخطيب نفسه في انتخابات النادي التي انعقدت في مارس 1989، وبالفعل فاز باكتساح كبير ليكون عضوًا في مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الراحل محمد عبده صالح الوحش، لكنه استقال بعد شهـور قـليلة لخلافات مع أعضاء مجلس الإدارة بعدها توجه الخطيب للعمل في الدعاية والتسويق بوكالة الأهرام للإعلان بجانب شركة سياحية كان يملكها، لكنه لم يقدر على البعد عن كرة القدم.
تجربة اتحاد الكرة
وعاد الخطيب إلى اتحاد الكرة المصري في اللجنة التي كان يرأسها محمد السياجي عام 1996 لحين إجراء انتخابات للاتحاد المصري التي أسفرت عن فوز سمير زاهر برئاسة الاتحاد المصري وتعيين الخطيب مديرا فنيا للمنتخب المصري في تصفيات مونديال فرنسا يشاركه المسئولية فاروق جعفر نجم الزمالك السابق، لكن التجربة لم يكتب لها النجاح، وله موقف وقتها لم ينس حينما أصر على إرجاع الأموال التي حصل عليها من الجبلاية خلال فترة توليه المسئولية بعد استقالته.
ثنائية حسن حمدي
وعاد الخطيب ليترشح مجددًا لعضوية مجلس إدارة النادي الأهلي في انتخابات 2006، وحصل على ثقة الجمعية العمومية ليصبح أحد أعضاء مجلس حسن حمدي، الفائز بالرئاسة بتلك الدورة، وتستمر نجاحات مجلس حسن حمدي ليعاد انتخاب المجلس لدورة أخرى، ويحصد الخطيب منصب النائب هذه المرة.
وتتواصل مسيرة الإنجازات الأهلاوية بقيادة الرئيس حسن حمدي، والنائب محمود الخطيب، حتى انتهت مسيرة الثنائي في المجلس الأحمر في انتخابات 2014 بسبب بند الثماني سنوات في قانون الرياضة الذي حرم حمدي والخطيب من خوض الانتخابات مرة أخرى وابتعدا عن القلعة الحمراء.
حلم رئاسة الأهلي
وفي الانتخابات الماضية، نجح الخطيب في تحقيق أحد أحلامه بالجلوس على كرسي رئاسة النادي الأهلي، بعد فوز قائمته باكتساح في الانتخابات الماضية التي أقيمت بالجزيرة، على حساب قائمة محمود طاهر رئيس النادي الأسبق، ليبدأ رحلة إدارية جديدة شهدت تدشين اللائحة الخاصة بالنادي الأهلي قبل عدة أيام بالإضافة لتوقيع أكبر عقد رعاية في تاريخ النادي مع شركة بريزنتيشن مقابل 520 مليون جنيه.
