رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

القضاة يثأرون لكرامة العدالة.. دعوى تعويض ضد محامي ملوي بسبب اعتدائه على قاض أثناء مباشرة عمله.. 5 رسائل إلى سلطات الدولة.. مطالب بتحرك الداخلية لحماية القضاة.. وتغليظ «عقوبات الإهانة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«كرامة القاضي من إقرار للعدالة ورسالتها السامية».. بهذا المبدأ يؤدي نادي قضاة مصر برئاسة المستشار محمد عبد المحسن واجبه في الزود عن أعضائه، وذلك في سبيل إعلاء قيمة القانون وأهله، وهكذا جاء رد فعل نادي قضاة مصر غاضبا وحاسما حيال واقعة تعدي محام بالضرب على رئيس محكمة جنح مستأنف ملوي، أثناء انعقاد الجلسات بحجة وجود خلافات سابقة بين المحامي والقاضي.

قضاء مصر
الواقعة اعتبرها نادي القضاة أنها لا تمثل فقط إهانة للقاضي المعتدى عليه، وإنما إهانة لقضاء مصر الشامخ بأكمله، بل وإهانة لكل سلطات الدولة جمعاء، وأكد النادي أن تلك الواقعة يستلزم معها وقفة حاسمة من الدولة لحماية مؤسساتها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع تكرار تلك الوقائع المسيئة.

الزود عن رجال العدالة
وشدد نادي قضاة مصر على أنه لم ولن يفرط في مهمته الأساسية في الزود عن القضاة، والحفاظ على هيبتهم وكرامتهم بحكمة ووقار، غير متجاوزين تقاليد القضاء العريقة أو متهاونين في الحفاظ على حقوق القضاة الأجلاء، متابعا: "إنه بصدد إقامة دعوى قضائية بالتعويض ضد المحامي المتهم عما تسبب به من ضرر مادي وأدبي، أصاب جموع قضاة مصر".

ووجه نادي القضاة 5 رسائل إلى سلطات الدولة ونقابة المحامين والقاضي المعتدى عليه، كالتالي:

تعديل تشريعي
كانت أولى رسائل النادي مطالبته أن تتبنى السلطة التشريعية تعديلا تشريعيا في قانون العقوبات بتغليظ العقوبة المقررة لتلك الجرائم الخاصة بإهانة القضاء ورجاله، بأن يكون الجزاء رادعا لكل من تسول له نفسه التجرؤ على قدس القضاء. 


وجاءت الرسالة الثانية من رجال العدالة للسلطة التنفيذية بأن طالبها ممثلة في وزارة الداخلية أن تنهض بمسئولياتها في تأمين كافة دور القضاء والمحاكم التأمين الكافي؛ لمباشرة رسالتهم دون وجل، وبما يحفظ هيبة القضاة وكرامتهم.

القضاء الواقف
وجه نادي القضاة رسالته الثالثة إلى نقابة المحامين، وقال إنه يثمن موقف النقابة استنكارها للواقعة، ويهيب بها أن تعمل بكل طاقاتها على مواجهة تلك الحوادث الفردية بالقرارات الحاسمة والمناسبة والتوعية اللازمة؛ حفاظا على علاقات الاحترام المتبادل وقيم الرقي التي كانت تسود بين الطرفين، حرصا على حسن سير العدالة. 

جلال الرسالة
كما وجه نادي قضاة مصر رسالته الرابعة إلى القضاة، قائلا لهم: "نحن على يقين أنكم ستظلون على عهدكم، متمسكين بقيمكم القضائية في أداء رسالتكم السامية، بكل عزة وكرامة هيبة، لا ينال منها مثل تلك الوقائع التي سيلقى مقترفوها الجزاء الرادع". 

ووجه نادي القضاة رسالته الأخيرة إلى القاضي المعتدى عليه وأعضاء دائرته، قائلا: "رغم كل هذه الأحداث عاودتم انعقاد الجلسة والنظر في الدعاوى المطروحة عليكم، تزينكم مهابة القاضي متشحين بجلال الرسالة وعظم التكليف لم ينل هذا التصرف الممجوج منكم ومن منصتكم الشامخة، ولم يحرك في ثباتكم وإيمانكم برسالتكم العظيمة بأنكم ظل الله في الأرض قيد أنملة، فأكملتم الجلسة غير عابئين بفعل موتور استبلتم حيال الرد عليه القانون، لتعطوا المثل والنموذج أن أولى الناس باتباع القانون هم أصحابه والناطقين بالحق يوم بعد يوم"
Advertisements
الجريدة الرسمية