رئيس التحرير
عصام كامل

اكتشاف عنقود مجرات ضخم قديم جدا

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كشفت بيانات التلسكوب الكبير بالمرصد الأوروبي الجنوبي عن العثور على عنقود مجرات عملاق جدا ​​تشكل بعد 2.3 مليار سنة فقط من الانفجار العظيم وقد نشرت النتائج في مجلة الفلك والفيزياء الفلكية.


والعنقود المجري أطلق عليه "هايبريون" وهو أكبر وأضخم بنية تم العثور عليها في مرحلة مبكرة من تكوين الكون، ويقدر حجم كتلته الضخمة بأكثر من مليون مليار مرة من الشمس.

وبحسب العلماء فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد مثل هذا الهيكل الكبير في "انزياح أحمر" عالي، بعد أكثر من 2 مليار سنة من الانفجار الكبير، فعادةً تعرف هذه الأنواع من الهياكل بانزياحات حمراء منخفضة، مما يعني كان لدى الكون المزيد من الوقت للتطور وبناء مثل هذه الأجسام الضخمة، ولذلك كان من المفاجئ رؤية شيء تطوّر عندما كان الكون صغيرًا نسبيًا.

وتم تحديد موقع "هايبرون" في منطقة تسمى (حقل كوزموس) في كوكبة "السدس" في سماء النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وذلك من خلال تحليل لكمية هائلة من البيانات تم الحصول عليها بعد عملية لمسح السماء.

ويمتلك ذلك العنقود المجري الضخم الأولى تركيبًا معقدًا جدًا يحتوي على ما لا يقل عن سبع مناطق عالية الكثافة ترتبط بشعيرات من المجرات، وحجم ذلك العنقود مشابهة للعناقيد الضخمة القريبة، على الرغم من أن لها بنية مختلفة جدًا.

ويقول العلماء: "إن عناقيد المجرات العملاقة الأقرب إلى الأرض تميل ليكون توزيع الكتلة أكثر تركيزًا مع مميزات هيكلية واضحة، ولكن في "هايبرون"، تتوزع الكتلة بشكل أكثر انتظامًا في سلسلة من النقط المتصلة.

ونظرًا لحجمه في وقت مبكر جدًا من تاريخ الكون، من المتوقع أن يتطور "هايبرون" إلى شيء مشابه للهياكل الهائلة في الكون المحلي مثل "السور العظيم سلووان" أو "عنقود مجرات العذراء العظيم" الذي يحتوي على مجرتنا درب التبانة.

وتعد دراسة "هايبريون" ومقارنته بهياكل حديثة مشابهة يمكن أن يعطي نظرة ثاقبة على كيفية تطور الكون في الماضي والمستقبل، ويتيح لنا الفرصة لتحدي بعض نماذج تكوين المجرات العملاقة.

الجريدة الرسمية