الأزهري: إبراهيم المختار حلقة وصل بين مصر وإريتريا (فيديو)
تحدث الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية في حلقة برنامجه "رؤى" المذاع على فضائية "DMC"، عن الشيخ إبراهيم المختار.
وقال الأزهري إن شخصية إبراهيم المختار، مفتي أريتريا الأسبق، تجربة حياتية قديمة وعريقة، فقد كان حامل لواء حب مصر والأزهر في عمق أفريقيا، ومنتجًا علميًا مصريًا أزهريًا يرى من خلاله قيمة ومكانة الطلاب الوافدين للأزهر، مشيرًا إلى أنه درس بجامعة الأزهر الشريف لعدة سنوات على يد العلماء المصريين، وتعلم الإنشاد الديني على يد الشيخين نصر الدين طوبار والنقشبندي.
وأوضح أن مصر كانت عبر التاريخ تمد الأشقاء حولها بالمتطلبات التي يريدونها، سواء متطلبات معرفية أو تنموية أو إنشائية، مشيرا إلى أن الشيخ إبراهيم المختار جسر بين البلدين، ورمز للوفاء والحب لمصر في العمق الأفريقي.
وأضاف أن مصر كانت تقدم للأشقاء في أفريقيا متطلباتهم المعرفية بإعداد كوكبة من العلماء أمثال المفتي إبراهيم مختار، موضحًا أن مفتي أريتريا نموذج أعده الأزهر ليسافر لبلاده، ويتولى العديد من الوظائف التي تثبت أن شعبه كان موفقًا ومسددًا حين أرسل أبناءه ليدرسوا في الأزهر، مشيرا إلى أن الأزهر بنى علاقة كبيرة بين الأمم والشعوب المختلفة.
وتابع الأزهري: أن الشيخ المختار عين رئيسا لمحكمة الاستئناف، وقاضيًا لقضاة إريتيريا، ثم مفتيا عاما لها مما يدل على المكانة العميقة التي اكتسبها في قلوب الأعيان، لافتا إلى أن مصر تتسلم أولادهم، وتعكف على تعليمهم، ثم تردهم علماء بحكم وبديهة قوية، فكانت الشعوب في المجتمعات المختلفة تشهد لها أنها صانعة العلماء، مستطردا: لم يتخرج من تلامذته إرهابي واحد، ولم تخرج تيارت التطرف من تحت يديه؛ لأنه تأسس في رحاب الجامع الأزهر الشريف.
وأردف أن دور مصر الذي لم ينحصر على الإمدادات العلمية من خلال الأزهر الشريف لكنها فازت بإنشاء مشروع لبناء سد "ستيجلر جورج" في تنزاينا لتوليد الكهرباء، حيث أقيمت مسابقة بين الشركات العالمية لتنفيذ هذا المشروع، ولكن شركة المقاولون العرب هي من فازت بتنفيذه، وأصبحت وجه مصر الذي يطل على العمق الأفريقي.
