رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«قنا» تعلن الحرب على الختان بعد عودة انتشاره

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

برغم جهود الدولة بمكافحة ظاهرة الختان بالتوعية واتخاذ الطرق القانونية ضد مرتكبي ذلك النوع من الجرائم بحق المرأة، لا زالت بعض مناطق محافظة قنا تعاني انتشار عمليات الختان. ما دفع مؤسسات المجتمع المدني بالتنسيق مع المحافظة لإطلاق مشروع مكافحة الختان في 15 قرية بمراكز(فرشوط - نقادة - قوص - قنا).


ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة المجتمع على مكافحة ختان الإناث، وتمكين الفتيات والنساء والشباب من ممارسة حقوقهم الصحية، الأمر الذي قوبل بترحيب بين أوساط المتعلمين في المحافظة، وأكد محمود السيد محمد، أحد أبناء مركز الوقف أن هذه الظاهرة اختفت لفترة طويلة؛ بسبب العقوبات التي كانت مفروضة على الأطباء، وهو ما كان يضطر الأهالي إلى عملها سرا داخل البيوت، وليس في عيادة الطبيب، وهو ما تسبب في مشكلات صحية للبنات صغيرات السن، منوهًا بحتمية توعية الأهالي بخطورة هذه العمليات.

وأشار زيدان محمد، أحد أبناء مركز دشنا أنه لابد من تدخل رجال الدين والحديث عن خطورة هذا الأمر في كل مكان، وعدم شرعية هذه العملية التي تؤثر بشكل كبير على حياة الطفلة بعد أن تكبر.

وأكد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا على أهمية مناهضة ختان الإناث، ورفع الوعي بخطورته، وكسر حاجز الصمت، ومحاربة الممارسات الخاطئة، منوهًا بأهمية تضافر كل الجهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين في المساجد والكنائس والصحة والجامعة للقضاء على المعوقات، التي تواجه جمعيات المرحلة الأولى أثناء تنفيذ المشروع.

وأوضح المحافظ أن عادة ختان الإناث بدأت تنحسر نتيجة للجهود المبذولة، وارتفاع مستوى وعي المجتمع، مقدمًا الشكر لما تقدمه المؤسسات من برامج، ودعم لإبراز دور المرأة في الحياة العامة، وأهم مشكلات الختان والعنف الذي يمارس ضدها.

وأوضح حسين الباز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي أنه تم تسلم الدفعة الأولى للمنح لــــ 7 جمعيات محلية بأربعة مراكز بالمحافظة، بإجمالي 2 مليون و100 ألف جنيه لمكافحة ختان الإناث وتمكين الفتيات والنساء والشباب، مضيفًا أن المشروع هدفه حماية ومشاركة الأطفال المهمشين والأكثر عرضة للخطر، وتمكين المرأة والفتاة، وتنمية الشباب والقيادة، ومشاركة المجتمع المدني مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية.
Advertisements
الجريدة الرسمية