رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اللغة العربية تستغيث.. إقبال أولياء الأمور على المدارس الأجنبية.. كتابة الروايات بالعامية.. استخدام اللغة الدارجة في الإعلام.. لافتات المحال تفاقم الأزمة.. ومشروع قانون بالبرلمان لحماية لغة الضاد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اللغة ليست أداة للاتصال والتواصل مع الآخر فقط، بل إن اللغة أشمل وأعم من ذلك فهي التي تشكل هوية وثقافة المجتمع.


وتعرضت اللغة العربية خلال الفترة الأخيرة إلى محاولات طمسها بدءا من دخول المصطلحات الأجنبية إليها بالإضافة إلى إقبال أولياء الأمور على تعليم أبنائهم اللغات الأوروبية وإهمال اللغة الأم وكذلك استخدام المحال التجارية للأسماء الأعجمية وكتابة الروايات بالعامية، وتطلب هذا الأمر وقفة لإعادة هويتنا المسروقة مرة أخرى، ما دفع البرلمان للتقدم بمشروع قانون خاص بحماية اللغة العربية.

وأوضحت سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أنها تقدمت بطلب لمناقشة المشروع المقدم بهدف حماية اللغة العربية والحفاظ على الهوية المصرية، مشيرة إلى أن هناك مشروعا تم إعداده أيضًا من قبل مجمع اللغة وسيتم نظر الأمرين، ذلك القانون فتح الباب التساؤلات حول العوامل التي تسببت في تراجع لغتنا الأم، وكيفية استعادتها مرة أخرى.

اهتمام الدولة باللغة
وأكد أحمد العشري الجمل، أستاذ النحو والصرف والتصحيح اللغوي بالجامعة الأمريكية، عدم اهتمام الدولة باللغة العربية على كافة الأصعدة، فمثلا لافتات المحال الأجنبية يجب أن تكون باللغة العربية في الأساس، وأسفلها أخرى باللغة الأجنبية، وذلك لأننا دولة يجب أن تحافظ على هويتها.

كما أضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن العامل الثاني يتمثل في أن قرارات مجمع اللغة العربية غير ملزمة بتطبيقها، بجانب عدم اهتمام المدارس باللغة العربية فقديمًا كان بمصر مدارس ثانوية "تجهيزية" خاصة باللغة العربية فقط تهدف لتجهيز خريجين لكليات اللغة العربية، يدرس الطالب بها 3 سنوات ثم يتم إلحاقه بكليات اللغة العربية، ولكن ذلك لم يعد موجودًا.

اللغة العامية
وتابع: "الاهتمام الإعلامي باللغة العربية أيضًا لم يعد كالسابق، فاللغة العامية اجتاحت القنوات الفضائية، فهناك كثيرًا من المذيعين أصبحوا يتحدثون للجمهور بأساليب عشوائية بعيدة تمامًا عن اللغة العربية"، وقال: "يجب وقف هذا الأسلوب والعودة إلى لغتنا الأصلية، بجانب أن كثيرًا من الصحف حاليًا تخطئ في كتابة الكلمات والحروف، وجميعها مواد إعلامية تقدم للقارئ".

وأشار إلى أن اللغة العربية تحتاج إلى ثورة وتبدأ من اهتمام الدولة بها، بحيث تلزم جميع أصحاب المحال بكتابة اللغة العربية، وإعداد فصول ومدارس خاصة باللغة لإعداد جيل من المعلمين القادرين على تعليم أجيال قادمة معنى ومفهوم اللغة.

وأكد أن ممارسة اللغة بشكل يومي في الحياة يساهم في إعادتها مرة أخرى، وذلك من خلال تخصيص كل قناة تليفزيونية ساعة يوميًا لبرنامج خاص باللغة العربية يقدم محتوى شبابيا متطورا ولكن باللغة العربية الفصحى حتى وإن كان شعرا أو طرائف تجذب الشاب، ولا يتم إعطاء ترخيص لأي قناة لا تلتزم بذلك.

الروايات والمواقع
وأضاف أن الكتب يجب أن تلتزم باللغة العربية كالروايات التي يحرص الشباب على قراءتها، وتبتعد عن اللغة العامية التي أصبحت متداولة حاليا، كذلك على المواقع الإلكترونية التعديل من كتابتها والكتابة بشكل صحيح كي تصل إلى القارئ ليتعلم منها.
Advertisements
الجريدة الرسمية