رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا لو قبل مجد القاسم غناء «الحب الحقيقي» بدلا من محمد فؤاد؟

مجد القاسم
مجد القاسم

تربع الفنان محمد فؤاد على قمة الإيرادات عام 1998 بألبوم "الحب الحقيقي"، فيعد هذا الألبوم من أكثر الألبومات نجاحا بحقبة التسعينيات، حيث ظل متربعًا لمدة عام كامل على قمة ألبومات الوطن العربي من حيث المبيعات والانتشار في ظاهرة نادرة الحدوث، كما حقق الفيديو كليب الخاص بالأغنية نجاحًا مذهلًا، وفاز بالمركز الأول في كافة الاستفتاءات على مستوى منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي جعل من محمد فؤاد نجم سوق الأغنية المصرية الأول في هذه الفترة.


وكشف الفنان مجد القاسم أن أغنية "الحب الحقيقي" كانت أغنيته من الأساس لكنه تراجع عن تسجيلها، حيث وجد أنها غير ملائمة للون الغنائي الذي يقدمه، وطلب من الفنان مصطفى كامل أن يعطي الأغنية لفؤاد، الذي وافق عليها فور سماعها، لتكون هي تميمة الحظ التي نقلته إلى منطقة متقدمة من مناطق النجومية، لذلك هناك بعض الأسئلة أهمها وهو: "ماذا لو غنى مجد القاسم أغنية الحب الحقيقي ؟ وهل كانت ستحافظ على نجوميته لفترة أطول؟".

من يتتبع خطوات مجد القاسم خلال تلك الفترة يعرف أنه كان في قمة نجوميته، وقدم العديد من الأغاني الناجحة مثل "قسوة قلبك" و"منهم لله"، لكن لم يكن قراره صائبًا اتجاه أغنية "الحب الحقيقي" حيث إنها تتناسب مع اللون الغائي الذي يقدمه، هذا بجانب طبيعة صوته ومساحته الواسعة التي تسمح له بغناء كل الألوان الغنائية بداية من الموال وصولا إلى الأغانى الرومانسية.

والغريب في الأمر أن مجد القاسم كان يعلم أن أغنية "الحب الحقيقي" سوف تحقق النجاح الكبير، لكن يبدو أن كان لديه رغبة في الابتعاد عن الأغاني الرومانسية خلال تلك الفترة التي اشتهر وقتها بالأغاني التي تعتمد على الطبقات المرتفعة في الصوت، لذلك طلب مجد من مصطفى كامل أن يعطيه أغنية "رحلة عمري" ليغنيها، لكن طلبه قوبل بالرفض، حيث كان يرغب مصطفى وقتها أن تكون الأغنية هي الرئيسية في ألبومه الجديد، وهذا ما حدث بالفعل.

ولن تسطيع أغنية "الحب الحقيقي" أن تمد في عمر نجومية مجد القاسم حال غنائه لها، لأنه بعد عدة سنوات من هذه الأغنية، قدم الديو الشهير "غمض عنيك" مع مي كساب وكان نجاحه على نفس مستوى نجاح "الحب الحقيقي"، لكن لم يكن ذلك شفيعًا له في الاستمرار على القمة، لأن انخفاض أسهم مجد القاسم جاءت في نفس الوقت التي أصابت فيه اللعنة نجوم التسعينيات مثل إيهاب توفيق وأحمد جوهر وعلاء عبدالخالق وحميد الشاعري وغيرهم.

وكان استمرار محمد فؤاد على الساحة لعدة سنوات بعدهم، بسبب بعض الأغاني والالبومات التي حققت نجاحًا كبير بعد "الحب الحقيقي" ومنها أغنية "القلب الطيب" و"شاريني " و"كبر الغرام" و"انا لو حبيبك " و"لو"، ليكون عام 2003 هو آخر الأعوام التي شهدت نجاحات محمد فؤاد.
Advertisements
الجريدة الرسمية