«تين مطروح».. من 10 لـ15 جنيها للكيلو من الأرض للتاجر (صور)
التين المطروحي من أفضل وأجود أنواع التين على مستوى الجمهورية، حيث اعتماده بشكل كبير على طبيعة أرض مطروح ومياه الأمطار، أكثر من اعتماده على القوى البشرية، حيث أصبحت زراعة التين هي الاقتصاد الرسمي لعدد كبير من أهالي البادية في الصحراء الغربية، ويستثمرون أراضيهم في زراعة التين بسبب طبيعة الأرض وغزارة الأمطار.
وتقدر مساحات التين المزروعة بمحافظة مطروح في كافة المدن تقدر بـ60 ألف فدان تقريبًا، حيث تضم قرابة 320 شجرة في الفدان الواحد بإجمالي 100 ألف طن تين خلال العام الحالي.
ويقول محمد زايد، أحد مزارعي محافظة مطروح ونائب نقيب الفلاحين بمطروح، أنه يبلغ سعر الكيلو الواحد في البيع بخيام "المبياعة" ما بين 10 إلى 15 جنيها للكيلو الواحد، ليبيعها التاجر في الأسواق المحلية بين 20 إلى 25 جنيها في الأسواق، مشيرا إلى أنه يطالب بعمل عدد من المصانع لصناعة التين في مطروح، حيث أنه في نهاية الموسم يكون في كميات كبيرة من التين لا تصلح للبيع بينما تصلح لصناعة المربى.
وأضاف محمد زايد، أن مراحل زراعة التين يأتي في موسم الشتاء خلال فصلي يناير وفبراير حيث أنه تعتمد زراعة التين على مياه الأمطار التي تهطل طيلة فصل الشتاء، حيث أنه يجني المزارع ثماره مع شهري يونيو وأغسطس ليقوم ببيعه وتوفير العمالة لعدد من أبناء البادية الذين ينتشرون به في الشوارع وعلى الشواطئ لبيعه وكسب المال.
وأضاف زايد، أنه يقوم المزارعين عقب جني الثمار بالتجمع في منطقة أو خيام تُسمي "المبياعة" وهي مكان يكون مخصص لبيع التين إلى تجار الجملة، حيث يتم البيع بنظام الكيلو، ويكون كل تاجر أو صاحب وكالة بتحميل سياراته إلى محافظات الدلتا والإسكندرية لبيعها لتجارهم، وكذلك توريد كميات من التين الجيد إلى خارج مصر إلى دبي وعدد من الدول العربية.
وأوضح أحد مزارعي مطروح، أنه تبدأ زراعة التين يتم تجهيز الأرض عن طريق اقتصاص غصون الأشجار وزراعتها بالشكل المضبوط، وكذلك ضبط التربية لوصول المياه إلى الغصون، حيث أنه يتم زراعته في الوديان والمناطق الصحراوية البعيدة التي تطل بشكل مباشر على مياه الأمطار والشمس، وبعدها يترك خلال شهري يناير وفبراير على مياه الأمطار، وبعدها ينضج زرع التين على مياه الأمطار ليجنيه أهل مطروح خلال موسم الصيف شهري يونيو وأغسطس.
