رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحمد غرباوي يكتب: أرجوك.. أعطني ما تَبقّى (مِنّي)!

فيتو

أرجوك.. أعطني ما تَبقّى (مِنّى)!

تفجّرت دموعها إنثيال نِدفْ لَحم.. افترشت خُضرة.. أورقت أسفلت طريق.. مَرمىّ عَليه قلب حَبيبه هَجر..

رسمت بأغصانها المتكسّرة ظلال أحرف وكلمات:
ـ اتركنى..؟
دَع ماتبقّى مِنّى..؟
دَعنى وَحْدي وماتبقّى (منّي)..؟

• لاسيدتي.. غصب عنّى؟
في ذاكَ الجزء الذي (هو مِنّى).. هناك بقايا إنسان..
أليس له حَقّ أنْ يبقى..؟
ومن حين لآخر؛ يتلمّس الإله مناجاة أطلال جرح مشاعره.. ويترجّى نزف أريج عِشْق روحه؛ بداخل ذاكَ (الجزء)..
ليس من العدل..
ظلمٌ هو.. أن تستأثري بما هو ليس وَحْده (مِنّك)..
رُبّما غصب عنك؛ يتضفّرا سَويًّا.. وتعلّقا قدرًا..
من يدري..؟
ربّما هذا (الجزء) يَكتمل بآخر.. يَسعى إليه في الله؛ جزءٌ آخر..؟
لماذا تحرميه من وجود الاكتمال..؟
وتصرّين على دَوام التواجد نَقصًا.. جزءًا.. وإيثار وحدة.. وشتات فرقة.. وبَعثرة أنّات.. كانت يومًا تتدلّل حُسنا.. وترتع في غنج..
وتأتين حَبيبتي تأبين..
تأبين حَاضر حَياة.. حَياة في كمال واكتمال.. اكتمال احتواء..
حَبيبتي..
لاتخفي ذاكَ (الجزء) عمّن يَحتاج إليه..؟
رُبّما..
رُبّما يَمنّ الله عليه دوام عَطاء لك.. لك وللآخر..
ويَستمدّ حَيْاته من ذاكَ العَطاء..
فلمّا تكتبين عليه المَنع.. وتجبريه على الحَجْب.. وتقهريه صمتًا.. وعَجزًا.. وماهو مقدّر على جبينه أبدًا..
حَبيبتي..
ليس من العدل..!
أنانيّة هي أن تستأثري بما وهبه الله لك وَحدك.. فالحياة جمال عطاء..
لاتحرمي ذاكَ (الجُزء)؛ من أجل ما خلق الله..؟
ـ إعطنى..؟
ردّي بقاياي..؟
ردّي ماتبقّى..
ماتبّقى منّي فيكِ..؟
فما أنا..
(أنا) حبيبتي ذاكَ (الجُزء)..
(أنا) ما تَدّعيه أنّه.. أنّه (مِنّى)..
(أنا) ماتَبْقّى (مِنّى)..!
.....
• اللوحة المرفقة من تصميم المؤلف
Advertisements
الجريدة الرسمية