رئيس التحرير
عصام كامل

ماجد قاصد يكتب: مقاومة التغيير

ماجد قاصد
ماجد قاصد

مما لا شك فيه أن مصر تعيش أوقاتًا مختلفة وعصرا مميزا على كثير من الأصعدة وفي مجالات مختلفة، التعليم أحد المجالات التي تعطيها الدولة اليوم اهتماما بالغا مدركة أهميته في تقدم الدولة في جميع المجالات، لذلك نشهد اليوم تغييرا وتطويرا في منظومة التعليم يقف خلف هذه العملية القيادة السياسية والجهات السيادية لأنها مشروع قومي عظيم ويقوم بتنفيذ عملية التطوير وزير شجاع وجريء يحمل فكرا خلاقا ولديه رؤية واضحة وخطة عمل متقنة للوصول إلى الأهداف المرجوة، لكن الشيء العجيب والغريب هو كم المقاومة لهذا المشروع العظيم.


ومع ذلك فبقليل من التفكير والتأمل نستطيع أن نحدد المجموعات التي تقوم التغيير ونعرف الأسباب والدوافع، هناك ثلاث فئات تقوم وبشدة. الفئة الأولى أصحاب العقول المتحجرة التي يخاف أصحابها من التفكير حتى لا يكتشفوا أمورا جديدة تغير أسلوب ونمط حياتهم.

فهم يخافون من كل جديد ويهربون من أي تغيير عاملين بالمثل القائل اللي تعرفوا أحسن من اللي ما تعرفوش، الفئة الثانية وهم المنتفعون وأصحاب المصالح وهم كثر في منظومة التعليم، هؤلاء مستفيدون ويتربحون من النظام القديم لذلك يقاومون التغيير بشدة، الفئة الثالثة هم الذين يشعرون بالظلم والإحباط عندما يقارنون أنفسهم بزملائهم في مصالح أخرى.

لذلك يجب علينا: أولا نشر ثقافة حتمية التغيير والتطوير ويستطيع الإعلام أن يلعب دورا مهما في تلك النقطة، محاولا تغيير الأفكار الجامدة والموروثات القديمة، ثانيا إصدار قوانين وتشريعات قوية وصارمة لمعاقبة كل من يثبت مقاومته للمنظومة الجديدة متعمدا.

ثالثا رفع أجور العاملين بمنظومة التعليم وذلك بموارد مالية خارج ميزانية الدولة أو الوزارة يمكن الحصول عليها بأفكار جديدة مبتكرة خارج الصندوق، لا بد من الالتفاف حول مشروع التطوير ودعمه ومساندته لأجل مستقبل أولادنا وأحفادنا ولأجل مستقبل بلدنا.
Advertisements
الجريدة الرسمية