رئيس التحرير
عصام كامل

بسمة عطية منصور تكتب: قطر تاريخ حافل من الخيانة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لم يكن أحد يتصور أن شبه الجزيرة العربية التي تقع في منتصف الساحل الغربي سوف تأخذ هذا الزخم الإعلامي الذي بالطبع لا تستحقه، هذه الدولة التي نالت استقلالها رسميا عام 1971 بعدما أنهت جميع العلاقات التعاهدية مع بريطانيا وبعد إلغاء الحماية البريطانية تأسست إمارة قطر.

ومنذ هذا التاريخ وهي تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تضع نفسها في مصاف الكبار وأن تناطح مصر تاريخيا وسياسيا لكنها دائما تفشل ولا تنجح سوى في جمع الأموال الطائلة المبنية على آبار كثيرة من البترول فقط.

فهي تنتج أكثر من مليوني برميل نفطي كل يوم!!

(قطر تاريخ حافل من الخيانة)
وبالطبع يعلم الجميع تاريخ شيوخ قطر في الاستيلاء على الحكم بداية من الشيخ خليفة بن حمد الثاني الذي تولى الحكم بعد ما قام بانقلاب عسكري على ابن عمه الشيخ أحمد بن علي الثاني عام 1972.

وجاء الشيخ خليفة وسيطر على مقاليد الحكم إلا أن سلسال الخيانة لا يتوقف في قطر.
انتهز حمد بن الشيخ خليفة وجود أبيه في أحد القصور في سويسرا وقام بالانقلاب والاستيلاء على الحكم، ولم يكتف حمد بذلك فقط بل إنه قرر أن ينفي الوالد خارج البلاد، وبعد أن استولى حمد على الحكم وظن الجميع أن مسلسل الخيانة قد انتهى جاء تميم الابن الأصغر لحمد وفعل ما فعله أبوه، لكن في هذه المرة أدرك حمد ما يخطط له ابنه الصغير واستشعر الخيانة فقام بالتنازل عن الحكم عام 2013.

وبالفعل نجد هنا أن لقطر تاريخا لكنه بالطبع يختلف عن تاريخ دولة بحجم ودور مصر. 
والسؤال هنا هل أعطينا لقطر حجم أكبر من حجمها وهل أخذت منا من الوقت ما لا تستحقه وهل دولة بهذا التاريخ يمكن أن تحرك فينا ساكنا؟
الإجابة بالقطع لا.
هي دولة كل ما تملكه في الحياة صندوق أسود من الخيانة وآبار سوداء من البترول وقناة صنعت لها النور والضوء.

وهنا يجب أن نقف قليلا عند قناة الجزيرة هذه القناة التي استطاعت أن تغير الواقع وأن تزيف الحقائق والأكثر أن تصنع دولة كانت في الماضي نقطة فقط على الخريطة، فهي قامت بتلميع السياسة القطرية وإظهار قطر أنها عملاق داخل ساحة الكبار والأكثر أنها قررت ضرب كل من يتجاهل قوة قطر المزعومة أو يستهين بها.

كشفت وثائق ويكيليكس تورط الجزيرة في عمليات خراب وكشفت الوثائق أن القناة موجهة وممولة من إسرائيل
وكشفت أيضا الوثائق أن قطر تتبنى خطة لضرب استقرار مصر، وأن القناه ستلعب دورا محوريا في هذه الضربة
وذكرت بعض التقارير أن ويكيليكس لم تعرض بقية التسريبات لأنها قامت بإبرام صفقة مع قطر وهي أن تتوقف ويكيليكس عن عرض باقي التسريبات مقابل أموال طائلة من قطر.
حكام قطر يلعبون لعبة قذر هم أشبه بمجموعة من الصبية يشعلون النار في الشارع لينشغل السكان عن جريمة قتل عدوهم
قطر لن تكون أبدا مثالا للديمقراطية أو قائدا هماما يقود الأمة العربية 
وهنا أتذكر تصريح حمد بن جاسم أن مصر صاحبة القضية الواحدة وأنها لا تريد إنهاء القضية لأنها إذا انتهت لن يكون لمصر دور!!!!
هكذا يظن حكام قطر أن دورها هو فقط القضية الفلسطينية
وفي النهاية يجب أن نقول إن قطر لن تكون يوما عملاق مثلما تحلم أو يحلم من يحكموها ولن تصبح أبدا قائدا مغوارا وعليها أن تصمت ما دامت أراضيها تحتضن القواعد الأمريكية وغيرها!!!

حكام قطر سيظلون بلا هوية ما دامت عقدة النقص تلاحقهم وما دام المرض النفسي يخيم على وجوههم!!
Advertisements
الجريدة الرسمية