رئيس التحرير
عصام كامل

قصر ثقافة «شرق النيل» في بني سويف تسكنه الأشباح (صور)

فيتو

شيد مبنى قصر ثقافة بني سويف الجديدة، بشرق النيل، منذ 6 أعوام، ومنذ عام 2012، لم يتم تسلمه إلى الآن، وحُرم أهالي بني سويف الجديدة، من الفعاليات التي يقتصر تقديمها على قصر الثقافة القديم، في الجانب الغربي من نهر النيل، مما يصعب من عملية وصول الأهالي إليه، وينتظر المبنى الذي يقال إنه تسكنه الأشباح، دعم وزارة الثقافة لاستكمال أعمال التشطيبات وإنشاء مسرح للعروض الفنية.


من جانبه قال عبد السيد سلامة، أحد أهالي مدينة بنى سويف الجديدة، إن مبنى قصر الثقافة شُيد منذ عام 2012، ولم يتم افتتاحه إلى وقتنا هذا، على الرغم من مرور أكثر من محافظ على بني سويف، آخرهم المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف السابق، الذي وعد بسرعة استلامه وتشغيله، وذلك في بداية تسلمه مهام منصبه بالمحافظة، مضيفًا: "حبيب قضى أكثر من عامين ونصف ببني سويف، وغادر منصبه، دون أن يفي بوعده".

وطالب سلامة، المستشار هانى عبد الجابر، المحافظ الجديد، بالتدخل والتواصل مع وزارة الثقافة لاستلام المبنى وافتتاحه، لإثراء العمل الثقافي بالمدينة، خاصة في ظل الأفكار المتطرفة التي من الممكن أن يلجأ لها الشباب في ظل انعدام الدور الثقافي للدولة للتصدي لمثل هذه الأفكار التي ندفع ثمنها حاليًا.

من جانبه أكد مصطفى محمد على، مدير قصر ثقافة بني سويف السابق، أن مبنى شرق النيل، عبارة عن مبنى إدارى بدون تشطيب، والبنية التحتية "كهرباء، صرف صحى، مياه، خطوط الحريق، وصلات التكييفات، وغيرها لم تستكمل، ولا يوجد به قاعات جاهزة للأنشطة، سوى المكتبة التي لم تستكمل أعمال تشطيبها كباقي المبنى.

وأضاف على، أن المبنى لا يوجد به مسرح، ويحتاج لدعم مالي من الوزارة لا يقل عن 18 مليون جنيه، لإنشاء مسرح تقام عليه العروض، وتوفير محول كهربائى خاص بالمبنى، وبدلا من ترك المبنى معرضا للسطو والتخريب أو استخدامه بشكل سيئ ليلًا.

وحاولت «فيتو» التواصل مع شيرين نجم الدين، القائم بأعمال مدير فرع ثقافة بني سويف، إعمالًا بأن حق الرد مكفول، للتعرف منها على أسباب عدم افتتاح المركز وتشغيله رسميا حتى الآن، لكنها رفضت التعليق على الموضوع مؤكدة: "نحن ممنوعون من التصريحات الصحفية"، وطلبت الرجوع لرئيس هيئة قصور الثقافة".

وكان أحمد عبد العزيز، مدير فرع ثقافة بني سويف السابق، أكد، في تصريحات صحفية سابقة، أن جهاز مدينة بنى سويف سلم المركز الثقافي لهيئة قصور الثقافة عام 2012، وتسلمه فرع ثقافة بنى سويف بعد مرور سنة عبارة عن مبنى إدارى بدون تشطيب، والبنية التحتية متهالكة، ولم يكن هناك مبان جاهزة سوى قاعات الأنشطة "المثمنات"، والمكتبة بالإضافة إلى سور يحيط بالمكان.

وأضاف، أسندت أعمال إصلاح واستكمال البنية التحتية، وتشطيبات المبنى إلى شركة مقاولات بالشكل القانوني اللازم، وخلال عام انتهت الأعمال وتسلمها الفرع من الشركة عام 2015، مؤكدًا أن المبنى يحتاج إلى دعم مالي من الوزارة لإنشاء مسرح تقام عليه العروض، وتوفير محول كهربائى خاص بالمبنى.

وتابع عبد العزيز، تصريحاته بأنه تم نقل خمسة موظفين من العاملين بقصر الثقافة، إلى مبنى المركز الثقافى خلال الفترة الصباحية، وجار إرسال مكتبة عامة كاملة تضم دواليب وأرفف ومجموعة من الكتب، وذلك لحين توافر احتياجات المبنى وافتتاحه وتشغيله بشكل رسمى.

وأوضح المدير السابق أنه منذ عامين أرسل فرع ثقافة بنى سويف تقريرا حول حالة مبنى المركز الثقافى وقت تسلمه من جهاز مدينة بنى سويف الجديدة، وحالته وقتها، وذلك بناء على طلب من النيابة، ما يدل على أن هناك تحقيقات جارية في هذا الشأن.
الجريدة الرسمية