رئيس التحرير
عصام كامل

الأفغان ينتخبون على وقع تفجيرات دموية ومخاوف من التزوير

فيتو

يصوت الأفغان في انتخابات برلمانية تصاحبها مشاهد العنف والفوضى ومزاعم الفساد، واضطرت السلطات لتأجيل الانتخاب في ولايتين، ويشارك في الانتخاب نحو 9 ملايين ناخب، يعتقد البعض أن نصفهم مسجل بطريق التحايل أو بشكل غير سليم.

هزت عدة انفجارات اليوم السبت 20 أكتوبر، مراكز تصويت في كابول موقعة ضحايا لم يتضح عددهم بعد، فيما تنظم أفغانستان انتخابات تشريعية، على ما أفاد مسئول وشهود وكالة فرانس برس، وشاهد صحفي في فرانس برس ناخبين يفرون بعد وقوع انفجار في مركز تصويت بشمال العاصمة، فيما أفاد آخرون عن حدوث انفجارات في مواقع أخرى أوقعت "قتلى وجرحى"، حسبما أفاد مسئول في وزارة الصحة في كابول فرانس برس.

العنف يؤجل الانتخاب بقندهار

وأصدرت حركة طالبان سلسلة بيانات دعت فيها إلى عدم المشاركة في عملية تعتبرها مفروضة من الخارج، وحذرت من احتمال تعرض مراكز الانتخابات لهجمات، ونشرت السلطات آلافا من أفراد الشرطة والجيش عبر البلاد في أجواء شهدت اغتيال تسعة مرشحين وسقوط مئات بين قتيل وجريح في هجمات لها صلة بالانتخابات.

ويشعر المسئولون بقلق من أن يؤدي العنف إلى إحجام الناخبين عن المشاركة في التصويت لا سيما في ِأعقاب اغتيال قائد شرطة قندهار يوم الخميس الماضي مما دفع السلطات لتأجيل الانتخابات هناك لمدة أسبوع، وتأجلت الانتخابات أيضا في إقليم غزنة بسبب خلافات بشأن تمثيل الجماعات العرقية المختلفة.

مخاوف من التزوير

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت غرينتش)، ويستمر التصويت حتى الرابعة مساء، ونظرا لصعوبة إحصاء الأصوات في مختلف أنحاء أفغانستان لن تًعرف النتائج النهائية قبل أسبوعين على الأقل.

وقالت لجنة الانتخابات المستقلة التي تشرف على التصويت إن السلطات الانتخابية كانت تعتزم فتح 7355 مركز اقتراع لكن لن يتسنى سوى فتح 5100 مركز فقط لاعتبارات أمنية، ومع بدء التصويت، أبلغ ناخبون ومراقبون للانتخابات عن حدوث مشكلات في بعض الأماكن شملت تأخر فتح عدد من مراكز الاقتراع وصعوبات في استخدام أجهزة التحقق من هوية الناخبين بالاستدلال البيولوجي.

ولم تفتح مراكز الاقتراع في إقليمين على الأقل وهما كابول وكونار شرقي أفغانستان، مع اصطفاف الناخبين في الخارج انتظارا للإدلاء بأصواتهم، وقال محمد محقق أحد زعماء قومية الهزارة التي يعيش عدد كبير من أبنائها في غرب العاصمة "ما زالت هناك مراكز كثيرة في الجزء الغربي من كابول لم تفتح، أنتظر هنا منذ ساعتين ونصف الساعة لكن موظفي الانتخابات يقولون إنهم ينتظرون قوائم الناخبين".

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 8.8 ملايين شخص لكن من المعتقد أن عددا، يقدره البعض بما يصل إلى 50 في المائة أو أكثر، مسجل بطريق التحايل أو بشكل غير سليم، ويتنافس نحو 2450 مرشحا على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 250 مقعدا من بينها مقعد مخصص لأقلية السيخ، وبموجب الدستور يراجع البرلمان القوانين ويصدق عليها ولكن ليس له سلطة حقيقية تذكر.

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية