«افتكاسات الوزراء» لإضافة مواد جديدة للمناهج.. وزير الري يقترح تدريس ساعتين عن مصادر المياه.. «حواس» يطالب بضم اللغة الهيروغليفية.. الإنشاد الديني ضمن القائمة.. وتربوي: اعتراف بضعف

يوما تلو الآخر، يتحدث وزير أو مسئول ويقترح بتدريس وإضافة مادة في المناهج التعليمية سواء بالمدارس أو الجامعات، وعادةّ تكون هذه المادة ذات صلة بتخصصهم ويريدون وضعها بالمناهج الدراسية، فخلال السنوات الماضية كثرت هذه الاقتراحات من قبل بعض المسئولين، آخرها اقتراح وزير الري بتدريس ساعتين بالجامعات وجميع مراحل التعليم عن جغرافية نهر النيل.

وتعرض «فيتو» خلال التقرير التالي أبرز هذه المواد التي اقترحها المسئولون..

جغرافية حوض النيل
اقترح الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والري، تدريس ساعتين بالجامعات وجميع مراحل التعليم عن جغرافية حوض النيل ومصادر المياه التي تأتي لمصر وعادات وتقاليد تلك الدول.

وشمل المقترح، تدريس أهم المشكلات البيئية والأقاليم المناخية المناسبة، بحيث يكون المستوى حسب السنة الدراسية، وكذلك يتم التركيز على ندرة المياه في مصر وضرورة ترشيدها.

واستعرض المجلس الأعلى للجامعات المقترح خلال جلسته الأخيرة المقترح وكيفية تطبيقه.

اللغة الهيروغليفية
لم يكن هذا أول وزير يقترح بتدريس مواد في المدارس، ففي فبراير الماضي، طالب الدكتور زاهي حواس عالم المصريات والآثار ووزير الآثار الأسبق، وطالب وزارة التربية والتعليم بتدريس اللغة الهيروغليفية في المدارس.

وأضاف «حواس» في إحدى التصريحات الصحفية، إنه لا بد من تنمية الوعي الأثري لدى الطلاب، وجاء ذلك خلال اصطحابه مجموعة من الطلاب محبي القدماء المصريين، في جولة للأهرامات وأبو الهول، وتعهد وقتها بعمل الكثير من الجولات في بعض المدارس الحكومية لشرح ثقافة وتاريخ الفراعنة.

الإنشاد الديني

وفي يونيو 2016، أكد الكاتب الصحفي حلمي نمنم وزير الثقافة السابق، إن الإنشاد الديني يحتاج إلى أن نحافظ عليه ونهتم به في مصر، وأنه آن الآوان لإدراج علم الإنشاد الديني لأن يكون منهج دراسي في أكاديمية الفنون.

وأكد «نمنم» في إحدى التصريحات الصحفية آنذاك، أن الإنشاد الديني تميز فيه المصريون خلال هذه الفترة، موضحًا أن الابتهالات الدينية تقوم على تصور أساسي في فهمنا للإسلام.

العملية التعليمية

وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمد صالح الإمام، مستشار وزير التعليم الأسبق، أن هذه المطالب أو الاقتراحات من الوزراء تمثل اعترافا رسميا بضعف العملية التعليمية في مصر فضلا عن ضعف المحتوى، مشيرًا إلى إنه يوجد بالمناهج الدراسية موضوعات عن هذه الاقتراحات ولكن تكون بشكل ليس به عمق كما يريد بعض الوزراء.

وأضاف الإمام في تصريح لـ«فيتو»، ينبغي أن تكون حصص الأنشطة يعرض فيها أشياء من هذا القبيل عن أهمية نهر النيل والآثار، ويعرض فيها مناجم كل بيئة وأهميتها فإن اختلاف البيئات يؤدي إلى المزيد من الوعي المعرفي للطلاب، مقترحًا أن يكون هناك خدمة «الفيديو كونفرانس» بين العلاقات العامة لكل وزارة واتحاد الطلاب بالجامعات ومجموعة من طلاب المدارس، وتعرض مادة تحتوي على أهمية هذه الوزرات وفوائدها، متابعا أن فكرة تدريس أو إضافة مادة في المناهج صعبة التنفيذ وتمثل عبئا على الطالب.