رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«إن لم تستح فاصنع ما شئت».. حكاية سقوط 4 شبكات لتبادل الزوجات في قبضة مباحث الآداب.. موظف بعين شمس ينظم 4 حفلات جنسية.. ضبط شبكة «إخوانية» بالشرقية.. ومتهمو الإسكندرية «الأقذر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«ليس كل الذكور رجالا» مقولة تجسد المعنى الحقيقي لجرائم تبادل الزوجات التي يشهدها المجتمع من حين لآخر، فبعض هؤلاء الذكور هانت عليهم كرامتهم ورجولتهم وفرطوا في أغلى ما يمتكلون «شرف زوجاتهم»، وارتكبوا أفعالا تقشعر لها الأبدان.


من واقع دفتر النيابة، رصدت «فيتو» 4 جرائم لتبادل الزوجات حدثت في المجتمع المصري، خلال الفترة الماضية.
عين شمس
صباح 16 أكتوبر الجاري، استيقظ أهالي عين شمس على عدد من قوات الأمن يطوقون المنطقة، ظنوا في البداية أن المنطقة يوجد بها إرهابيون، خاصة أنها طالما كانت ملجأ لهم، إلا أنهم فوجئوا وأصابتهم الصدمة عندما شاهدوا الشرطة تداهم منزل موظف وتغادره ممسكة به وزوجته واثنين آخرين متلبسين أثناء ممارسة الرذيلة، فأيقن الأهالي أنهم شرطة الآداب.

مباحث آداب القاهرة أحالت المتهمين إلى نيابة عين شمس التي بدأت في استجوابهم، وأمامها أكد الزوج أنه شعر بالملل في علاقته مع زوجته، وبدأ في التفكير بطريقة يتخلص بها من هذا الشعور الذي انتابه، وأثناء تصفحه الصفحات الإباحية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وجد من تعرض نفسها لممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية، فقال لنفسه «لم لا.. لقد وجدت الطريقة التي أتخلص بها من شعوري»، فأنشأ صفحة لتبادل الزوجات، وأقنع زوجته التي وافقت على المقترح.

وأضاف أنه يمارس هذا النشاط منذ شهرين، حيث نظم 4 حفلات جنسية خلال هذه الفترة، موضحا أنهما أنشآ عدة صفحات على «فيس بوك وتويتر»، وأعلنا فيها عن رغبتهما في تبادل الزوجات، واضعين عنوانهما وأرقام هواتفهما.

تلقى الزوجان عشرات العروض، وكانا يختاران زبائنهما ممن يمارسون معهما الرذيلة وفق صفات حدداها، ممن يريان فيهما سمات الثراء والمظهر الجذاب، مشيرة إلى أن صفحاتهما كانت مليئة بالصور العارية والفيديوهات الإباحية، وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.

الشرقية
وفي يونيو 2018، ألقت مباحث الآداب في الشرقية القبض على شبكة لتبادل الزوجات في بلبيس، وكان لموقع «فيس بوك» الدور الأكبر في كشفها، حيث فطنت الإدارة العامة للتوثيق والتكنولوجيا إلى وجود صفحة على الإنترنت تروج لتبادل الزوجات، فأبلغت بدورها مباحث الآداب، وهنا تدخل ذكاء أحد الضباط الذي تواصل معهم على أنه شخص يريد ممارسة الدعارة، فتم تحديد مكانهم وتوجهت قوة أمنية إليه، وتمكنوا من القبض على المتهم الأول "تامر.م.ز"، 35 عاما، عاطل، وزوجته "سهام.م.س"، 34 عاما، وهى في حالة تلبس مع"أحمد.م.س" 34 عاما.

وبإحالتهم إلى النيابة، تم كشف مفاجأة من العيار الثقيل، أنها شبكة تبادل زوجات إخوانية، فإلى جانب احتواء صفحاتهم الإباحية على عشرات المنشورات التي يندى لها الجبين، والصور العارية والفيديوهات الجنسية، والعبارات المقززة، ظهرت بعض المنشورات الخاصة بجماعة الإخوان، التي تحض على التظاهر وارتكاب أعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة، وتم إحالتهم إلى المحكمة التي قضت بحبسهم من سنة إلى 3 سنوات.

إسكندرية
تلقت الإدارة العامة لمباحث الآداب بالإسكندرية، في يناير الماضي، معلومات تفيد بقيام موظف وزوجته بتكوين شبكة لتبادل الزوجات عبر موقعي «فيس بوك» و«تويتر»، ولا تقتصر فقط على المحافظة بل وسعا نشاطهما على جميع المحافظات، على أن يتقاضى الزوج عن زوجته مبلغ 500 جنيه إلى 2000.

فتحت عنوان «تعالي نغير» استقطب «م. ا» زبائنه من الرجال الراغبين في مبادلة زوجاتهم معه، وأمام النيابة قال إنه لم يكره أحدا على طاعته، بل أنه وجد الكثيرين من الرجال مثله، ويقوم بتوفير الزوجات الراغبات في المبادلة مع الرجال المتزوجين، ويعرفهم ببعض، ويقوم بخدمتهم وإعداد الطعام والمشروبات الكحولية لهم، حتى وصل به الأمر إلى أن يجلس في الصالة أثناء وجود زوجته مع رجل آخر داخل غرفة النوم تمارس معه الرذيلة على مرأى ومسمع منه مقابل المال.

وتمت إحالة المتهمين إلى المحكمة التي أمرت بحبسهم 3 سنوات.

شبرا الخيمة
وفي سبتمبر العام الماضي، تلقت الإدارة العامة لمباحث الآداب بلاغات متعددة بوجود صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لتبادل الزوجات، وتحتوي على صور وفيديوهات إباحية، وعقب التنسيق مع الإدارة العامة لمباحث تكنولوجيا المعلومات أمكن تحديد أماكن وهوية القائمين عليها.

وفي السابعة صباحا انطلقت مأمورية مكونة من 15 فرد شرطة من مباحث الآداب إلى منطقة شبرا الخيمة، وقاموا بمداهمة منزل موظف وزوجته بناء على إذن صادر من النيابة العامة، وتمكنوا من ضبط المتهم وزوجته أثناء ممارستهما الجنس مع زوجين آخرين.
وبإحالتهم إلى النيابة، اعترفوا أمامها بإتيانهم هذا الفعل المشين، وقالت الزوجتان إنهما يفعلان ذلك مجبرتين من زوجيهما، بسبب رغبة الرجال في التغيير، وخشيتهما الطلاق، والحصول على لقب «مطلقة».

وتمت إحالتهم إلى المحكمة التي أمرت بحبسهم من سنة إلى سنتين.

دور مواقع التواصل
من جانبه، أكد مصدر قضائي أن لمواقع التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في كشف هذه الشبكات والقبض على المتهين، مضيفا أن هذه المواقع كما كانت الأداة التي استخدمها المتهمون للترويج لنشاطهم الإجرامي، كانت أيضا الأداة التي أوقعتهم في سوء أعمالهم.

وأشار المصدر إلى أن رجال إدارة التوثيق وتكنولوجيا المعلومات ورجال مباحث الآداب يتابعون ويفحصون كل ما يخل بالآداب العامة، ثم يقومون بتحديد مكان الصفحة والقائمين عليها وإخطار النيابة العامة التي تصدر بدورها إذنا للمداهمة والتفتيش.
Advertisements
الجريدة الرسمية