رئيس التحرير
عصام كامل

إمام صوفي هاجر إلى مكة والعراق.. السيد البدوي يستقر في طنطا

فيتو

السيد البدوى هو إمام صوفي سني عربي، وثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء.


لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية وله الكثير من الألقاب أشهرها شيخ العرب والسطوحي.

ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن على بن أبي طالب وولد البدوي بمدينة فاس المغربية وهاجر إلى مكة مع عائلته في سن سبع سنوات واستغرقت الرحلة أربع سنوات منهم ثلاث سنوات أقاموها بمصر.

هجرته إلى مكة
في سنة 603 هـ/1206 ميلادية عندما كان عُمر أحمد البدوي سبع سنوات هاجرت أسرته من فاس إلى مكة في رحلة استغرقت نحو أربع سنوات وقد مروا بمصر في طريقهم وعاشوا فيها فترة تقدر بنحو ثلاث سنوات وقد توفي والده سنة 627 هـ/1229 وبعدها بأربع سنوات توفي محمد شقيق البدوي فلم يبقَ من إخوته الذكور أحد سوى شقيقه الأكبر حسن وهو الذي تولى رعايته.

الهجرة إلى العراق
طاف البدوي شمال العراق وجنوبه وزار أم عبيدة بلدة أحمد بن على الرفاعي ومركز الطريقة الرفاعية كما زار مقام عبد القادر الجيلاني حتى اشتاق أخوه حسن لرؤية زوجته وأولاده فأستأذن أخاه أحمد فأذن له وأدرك البدوى آنذاك أن مكة مع عظيم مكانتها أضيق من أن تتسع لطموحاته وآماله ففكر في الهجرة إلى بلد واسع الإمكانيات البشرية والمادية فهاجر إلى العراق، خصوصًا أنه قد عاش على أرضها العديد من الأولياء، وقطبين من أقطاب الولاية هما أحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني ثم عاد بعدها إلى مكة.

الهجرة إلى مصر
وفي نفس عام عودته إلى مكة قرر البدوي الرحيل إلى مصر وبالتحديد إلى طندتا وهي طنطا الحالية لهاتف منامي قال له: قُم (ثلاثا) وأطلب مطلع الشمس فإذا وصلته فأطلب مغربها وسر إلى طندتا فيها مقامك أيها الفتى.

يُقام له في مدينة طنطا احتفالان سنويًا أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر على الإطلاق حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليوني زائر في المتوسط خلال أسبوع.
الجريدة الرسمية